الطريق إلى دمشق سالك بسهولة.

omaralhabbalبعد ان قامت هيئة المفاوضات بالخضوع لنظام الاسدين ورفع راية الإستسلام وطلبهم من الأسد ان يوعز لنظامه بقبول المناصفة معهم مقابل ان يقوموا بتبرئته من دم الشهداء وماقام به من منجزات في تدمير سورية وطلبهم المذل من الدول المتدخلة بالشأن السوري ان يتحملوا مسؤوليتهم ويضغطوا لقبل بالمناصفة ، وهم خرجوا اصلاً عن مهمتهم التي مجرد مفاوضات ونصبوا انفسهم اوصياء على الثورة، وامنوا في حقيبتهم بضع من قادة الفصائل.
قدري جميل اتته الأوامر بأن عليه ان يعود إلى حضن الوطن فقرر هو وصبيه ابو غاندي ( مسطبة موسكو) العودة إلى دمشق مهرولا ليسبق باقي المساطب إلى دمشق ليحجز كرسيه هناك ويشرب من رأس النبع، ويترك الفتات لمساطب هيئة المفاوضات وقادة الفصائل الراضخة لاتفاقية العار والمذلة، ناسين شعار الثورة ” الموت ولا المذلة” وفضلوا عليه ” الموك ولا المذلة”.
وهنا الكل في هيئة المفاوضات بات متلهفا ليقول لهم مجرم الحرب ” فهمتكم نعم فهمتكم” ويقبل ان يغادر بثرواته وبعضا من اعوانه ويبقى نظامه سليما منتصرا على الشعب والثورة.
وما خفي لاشك أن يكون غادر لفترة محدودة لترتيب الأجواء لعودته مرة أخرى بعد إكمال الإجهاض على الثورة كون هؤلاء يصعب عليهم مغادرته كونه أفضل من يجب ان يحكم العالم.
مع توفر تلك الظروف بات الطريق لعودة هيئة المفاوضات إلى دمشق ممهدا وسالكا لإعادة إنتاج النظام بحرفية اكثر دموية وقمعية لاربعين عاماً قادم.
عمر الحبال
25-9-2016

About عمر الحبال

عمر الحبال
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.