الشعب والطبقة الحاكمة دائما وراء أزمة الحكم والدولة في العراق

 جوزيف شلال

2013 / 1 / 15

يبدو ان الشعب العراقي وهنا نتكلم عن الاكثرية التي نسبتها ما بين 70 – 80 % لا تختلف كثيرا عن النسب الاخرى من الشعوب العربية سواء في المغرب او ليبيا او مصر او الاردن او الخليج وحتى الصومال . أما النسبة المتبقية لا نقحمها في حديثنا لا الآن ولا في الماضي ولا في المستقبل لانها خارج التغطية بما لديها من فكر تنويري وانساني يقبل الحوار والتعايش وقبول الاخر , وهي طبقة نراهن عليها مستقبلا لارجاع العراق ووضعه في الاتجاه الصحيح المقبول دوليا وحضاريا كما كان منذ الآف الاعوام .

صدمنا بهذه الاغلبية المتحجرة فكريا وثقافيا وعلميا تحديدا منذ عام 2003 اي بعد سقوط النظام الصدامي الفاشستي , الدكتور علي الوردي العراقي قال يوما / لا تعرف حقيقة الانسان الأ بعد ان تعطيه الحرية / . الاكثرية المتخلفة العراقية سواء من الغرب او الشرق او الجنوب او الشمال لم تكن يوما مخلصة وامينة لأنتمائها للارض العراقية , بل كان اخلاصها وولائها وانتمائها للطائفية والمذهبية والعشائرية التي لا تنتج هذه الأ الحقد والكراهية والتخلف والرجعية وما الى ذلك .

كنا نعتقد بان هذا العراقي مختلف قليلا عن ابن الصومال او ليبيا او اليمن او الاردن وغيرها من الحثالات السفاحة الذين كانوا ياتون الى العراق او ترسلهم اجهزة انظمتهم لقتل وتدمير العراق والعراقيين وفي مقدمتهم السفاح الاردني الزرقاوي المقبور , واتباع القاعدة والسلفية والاسلاميين الجهاديين المتطرفين الحاقدين على البشرية .

الشيعي المسلم بدأ يقتل السني المسلم وبالعكس , كيف الحال اذن سيكون مع غير المسلم سواء كان مسيحيا او يهوديا او ايزيديا او صابئيا او ملحدا او يعبد الشيطان او البقر او النار والخ . تكالبت منذ البداية اتباع السنة والشيعة لتصفية العراق وباقي الدول العربية من اتباع الديانات والقوميات والمعتقدات غير المسلمة لانها كافرة ويجب قتالها لان الدين عند الله هو الاسلام فقط ولغة الجنة هي العربية ولا يجوز قراءة القران الا بالعربية فقط لان اهل الجنة لا يفهمون ويعلمون بوجود لغات ولهجات اخرى , و كما جاء في / لَقَد كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ (المائدة : 73 ) ,

وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴿١٤﴾

قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ

(التوبة 29) .

هؤلاء القتلة لم يقترفوا هولوكوسا واحدا مثل هتلر ضد اليهود او الاتراك ضد الارمن بل صنعوا هولوكوسات ضد الديانات والشعوب المسالمة التي تعيش في هذه الارض منذ الآف السنين ولم ترفع يوما سلاحا حتى ضد الذي غزاها وفتحها واحتلها باسم الدين والشعار الاستعماري الفاشي وهو الفتوحات , وهم المسيحيين والايزيديين والصابئة وكل من هو غير مسلم .

نطالب وطالبنا , لن ولم نترك هؤلاء لا الان ولا مستقبلا الى ان نقدمهم للعدالة والمحاكم الدولية من قادة العصابات والميليشيات الارهابية من الاحزاب الدينية ومعهم الطغمة الحاكمة في الحكومة العراقية بما اقترفوه من جرائم وابادات جماعية وتطهير عرقي وديني وعمليات اضطهاد منظمة كانت اسوأ من النازية والفاشية وجرائم هتلر وستالين وموسوليني وصدام …, لا فرق بين الذي يحكم من اتباع الميليشيات والمافيات التابعة لهذه الاحزاب الطائفية من الطرفين . سراق , قتلة , مجرمون , عملاء للسعودية وايران , خونة , ارهابيون , عنصريون , فاشيون , نازيون , لم نجد في التاريخ الحديث أسوأ من هؤلاء لا في الفساد ولا في الاخلاق ولا في الاجرام لانهم لا ينتمون الى صنف البشر .

ماذا تتمنى من حكومة محاصصة مقسمة بحسب الانتماء الديني الطائفي ! دستور متخلف لا يصلح للبشر الذي يعيش في القرن الحادي والعشرين , لا وجود للعدالة والقضاء ولا لسلطة تنفيذية نزيهة التي لا ترفع شعار المواطنة والمساواة وانما التفرقة والعنصرية وتطبق قوانين ومبادئ الجاهلية والقبلية وتفتخر بانتمائها العشائري الحضائري . مجلس نواب قرقوزي يمثل حكومة قرقوشية , وهذا المجلس يشبه يمقهى العزاوي ومجلس القبيلة والعشيرة ومهامه فقط عمليات الفصل وشبهة التوافق والتراضي والصفقات وفضح الفضائح ونشر الغسيل , ماذا تتمنى من مجلس 95 % من الاعضاء لم ينتخبهم شخصا واحدا بل اتوا على دبابات الاحزاب وقادتها .

قرارات المحاكم والقضاء العراقي لا تطبق الا سياسيا والنيل والطعن في سمعة وكرامة الخصم والمنافس من الطرف الاخر والانتقام منه لانه ينتمي الى هذه الطائفة او تلك او هذه المرجعية السياسية او الدينية او غيرها من المسميات الرجعية . اين موقف القضاء اذا كان عادلا وصالحا للبشرية والانسانية والحفاظ على ارواح الشعب من مثلا مقتدى القاتل وجماعته الذين اقترفوا اسوا الجرائم ضد الانسانية من قتل لاتباع الديانات والقوميات واحراق محلاتهم وبيوتهم وتهجيرهم خارج عراقهم ! , الذي يريد تقسيم العراق وتدميره هم هؤلاء وليست اميركا او اسرائيل وتلك الاسطوانات والشماعات القديمة .

البعض يريد ربيعا عراقيا كما حصل في بعض الدول العربية وتم ارجاعها الى القرون الوسطى والحجرية مثل مصر وليبيا وغيرها من الدول التي اصابها هذا المرض السرطاني الخبيث بمجيئ انظمة وبشر وهؤلاء ملايين المرات هم اسوأ من الذين كانوا يحكمون من قبلهم , نحن لا نقول الذي كان يحكم كان عادلا ومنصفا , لا , تلك الانظمة ايضا مجرمة وثيوقراطية بغطاء مزور ودكتاتورية مصبوغة بوهم الديمقراطية المزيفة ونسبتها كانت تصل الى 99% فاصل 999 , نقول لا لهذا الربيع بل سيكون اسوا من هؤلاء واقبح من الانظمة السابقة وسيكون خريفا وشتاءا , ربما بعد ذلك تطالب بحكم الخلافة وتطبيق الشريعة وقطع الرؤوس والايدي والجلد اذا حكمت وسيطرت , او تطالب الفئة الاخرى اذا حكمت وسيطرت بولاية الفقيه وحكم الملالي , وبعد ذلك سوف لا ترى سوى النقاب والحجاب والجبب والعمائم والزبيبة والسبح والدشاديش القصيرة وحلق الشارب وتطويل اللحة والامر بالعروف والنهي عن المنكر وضرب النساء واقعادهم في البيوت , ونجد ازدهار تجارة العبيد والرق والجواري وما الى ذلك من الممارسات التي كانت تمارسها الخلافات السابقة في زمن هارون الرشيد وجعفر المنصور ووالخ .

من ينكر بوجود طائفية او حرب طائفية غير معلنة رسميا في العراق فهو مصاب بداء فقدان الفكر والذاكرة او ربما العقل والتفكير السليم المنطقي , الطائفية وكره الغير والاخر لم تكن وليدة اليوم وهذا العصر , او من انتاج احداث عام 2003 في العراق او حتى قبلها بقريب , او جلبتها كما يقول المغفل والحاقد اميركا او بريطانيا او اسرائيل او من مؤامرات ودسائس او حتى صدام في حكمه ! .

الحكم بالطائفية كان موجودا ولكن الناس لم تكن تعرف او تشعر به للظروف المعاشية والقهرية والفقر والتخلف والامية والجهل وغيرها من عوامل التخلف المعروفة , لان الحكم كان بيد قلة قليلة كانت مجرد تعرف القراءة والكتابة ولها انحدار عائلي ديني اي من السلالات المقدسة كما هو الان في السعودية والاردن والمغرب , وهذه العوائل هي فوق القانون والبشر لانها من احفاد الاوائل المعروفة , التفرقة والطائفية وجدت في هذه الامة منذ عام 1430 , لكن الخلافة العثمانية التي حكمت هذه الدول باسم الدين رسختها ليس فقط في العراق , لكن في اية دولة ومكان تواجدوا فيها خلال اربعة قرون من ذلك الحكم الجائر التعسفي .

بالرغم من ان الطائفية في العالم تكون عادة نزعة سياسية فقط , لكن نجدها في العراق وهذه الدول بانها مرتبطة بالعقائد الدينية والمذهبية . الطائفية العراقية او العربية اصبحت اشبه بالنازية والفاشية , تم تعميقها اكثر لدى السنة خاصة في عهد محمد بن عبد الوهاب وما يعرف اليوم بالمذهب الوهابي السني , أما لدى الشيعة تم ترسيخها وتعميقها حديثا الخميني وحكمه منذ 1979 والى هذا اليوم . جاءت احداث 1991 التي يسميها الشيعة الانتفاضة او بالانتفاضة الشعبانية في العراق لترسيخ هذه الحالة ومبدا تصدير الثورة والحكم الطائفي الخميني , لان من قاد هذه الحركة ولا اقول الجميع كانوا في احضان الطائفية الايرانية الخمينية الفاشية العنصرية , وهم الان اكثرهم يحكمون العراق انطلاقا من الفكر المستورد الذي لم يكن عراقيا خالصا , والطرف الاخر يتلقى التعليمات من الوهابية السعودية وبعض الدول الخليجية بانظمتها السنية القبلية العائلية الطائفية الراديكالية الدكتاتورية .

لا ننسى ايضا ان الطائفية القومية الكردية ايضا وجدت في نفس السنة 1991 في تلك الاحداث , مع اختلاف ما بين الطائفية الكردية مع الطائفية الشيعية , مع توقف حركة الطائفة السنية في تلك المرحلة فقط لاسباب سياسية ولكن كانت بالاحرى موقف طائفي من حكم صدام حسين السني . كما هو معروف ان الاكراد طائفتهم هي / قومية / وليس الدين او اي انتماء اخر , بعكس المذاهب الاسلامية الاخرى او العرب المسلمون من السنة والشيعة , لان طائفتهم اولا دينية قبل الانتماء القومي او الوطني .

منذ ولادة الدولة العراقية الحديثة في العشرينات من القرن الماضي , الاردن ونظامه السلالي السني الهاشمي صدروا الى العراق حكما طائفيا من خلال الملك فيصل الاول الذي قال علنا / ان العراق مملكة سنية عربية , وقد وصف الشيعة والاكراد وباقي المكونات الاخرى الاصيلة التي كانت اكثر اصالة وشرفا وقيما منه بانهم جهلة ومتخلفون !!! . هناك سبب اخر تم تكريس من خلاله الطائفية وهو مصطلح القومية العربية , صار هناك ربط جدلي مابين الانتماء الطائفي او المذهبي والقومية العربية , حتى وصل الامر بابعاد المذهب الجعفري الشيعي عن انتمائه العروبي او للارض العربية كالعراق واينما كانوا الشيعة .

الغالبية العظمى من الشعب العراقي تعرض للظلم والاجحاف وهم الشيعة منذ عام 1400 الى يوم نشوء الدول الحديثة السنية السلفية الجهادية الوهابية , لان لا فرق عندنا بين سنة العراق او مصر او السعودية او ليبيا , المذاهب الاربعة ليس هناك فرق بينهما في تكفير الاخر والانتقام منه , من المذهب المالكي والحنفي والشافعي والحنبلي وحتى المذهب الظاهري الذي ينسب الى داود بن علي الظاهري , طبعا هناك الاباضية والمذهب النبويهو , اضافة الى المذهب الشيعي الجعفري نسبة الى جعفر الصادق والمذهب الزيدي نسبة الى زيد بن علي .

اخيرا وليس اخرا كما يقولون , من المستغرب ان الدول العربية وشعوبها وعلى راسها السعودية الوهابية تحذر العراق وحكومته الطائفية من الطائفية , قد نسيت هذه الدول وانظمتها المغفلة المقفلة التي لديها مانع التفكير والتعلم والذاكرة وحب الاخر واحترامه , بانها هي طائفية وارهابية بل نازية وفاشية وعنصرية ومجرمة التي تخاف وتمنع من وجود طائفة اخرى او دين اخر او حتى كتبها الدينية على اراضيها , لانها تعرف جيدا انها قد بنيت اسسها وكل ما لديها على الرمال , لماذا لا تخاف الدول الاوربية او دول جنوب شرق اسيا او استراليا او دول افريقية من الاخر سوى الدول العربية والاسلامية ?.

 

هذه الدول السنية كالسعودية على سبيل المثال تخاف من وجود وانتشار المسلم الشيعي على اراضيها , فكيف الحال مع الغير المسلم , الحكم في ايران الطائفية لا يحترم السنة وغير مرغوب بهم هناك , وهكذا , من خير أمة اخرجت الى الناس ! . جميع هذه الدول نقول عنها كالتالي / دول وانظمة بغالبية شعوبها فاشستية ونازية واجرامية اكثر بملايين المرات من التتر والمغول وهولاكو وجنكيز خان ونيرون واي مجرم اخر على وجه الكرة الارضية .

في العراق الان الاكثرية من الشعب العراقي مع الزمر الحاكمة يتسابقون فيما بينهم لزرع وتكريس الطائفية المقيتة وتعميقها يوما بعد يوم , والانتخابات كانت اكبر خير دليل على ما نقول .

اليس عيبا وعارا وخزي ومهانتا / ان يكون الرئيس في العراق من الطائفة القومية الكردية , ورئيس الوزراء من الطائفة الشيعية , ورئيس مجلس النواب من الطائفة السنية , والثلاثة من المسلمين , واين باقي مكونات الشعب العراقي وموقعهم من الاعراب وهم حاملي بطاقة المواطنة والانتماء لهذه الارض منذ 7000 عام واكثر ? , هل انتم انزه واشرف من جميل معوض وكارلوس منعم وباراك حسين اوباما وغيرهم وهم اصبحوا رؤساء لهذه الدول وقد اتوا لا جئين وليسوا من اصول هذه الدول ! , وانا كعراقي اعرف اصلي وفصلي منذ ألآف الاعوام اكثر منكم , لا اتمتع بالمواطنة واصبح مسؤولا كبيرا لانني لا انتمي الى الاسلام ولا الى الطائفة الشيعية او السنية او الكردية , اليست هذه فاشية ونازية وتفرقة وعنصرية اتباع وانزلناكم رحمة للعالمين , نتطلع الى الله الحقيقي الذي نعرفه لكي يأ خذكم الى مزابل وانقاض التاريخ لنتخلص منكم وترتاح النسبة العراقية التي تؤمن وتعرف معنى الحرية والكرامة والانسانية والقيم والدين والمبادئ لا التزييف والخداع والتقية والكذب . . . . . . . الخ .

جوزيف شلال

About جوزيف شلال

جوزيف شلال مواليد الموصل – نينوى – قضاء تلكيف - العراق , انتقلت الى بغداد بعد الابتدائية , انتميت اثناء الدراسة في متوسطة السعدون – شارع النضال الى صفوف حزب البعث , اشتغلت في منظمة الطاقة الذرية العراقية – مركز البحوث النووية – هيئة الزراعة والبايولوجي – مختبر الكيمياء الحياتية والبايولوجي في بغداد وانا طالب مسائي في الدراسة الثانوية – السادس العلمي , كمساعد ومحلل مختبر وبعد ذلك رئيس ملاحظين فنيين , قدمت عدة افكار علمية وتصاميم لبرنامج تلفزيوني – العلم للجميع وبرنامج العلم في العمل , البعض من تلك الافكار العلمية طبقت في الدوائر والمؤسسات الصناعية والزراعية . اكملت وشاركت في عدة دورات دراسية وتدريبية في معهد البحوث النووية في مجالات استخدام واستعمال وصيانة بعض الاجهزة العلمية المختبرية والوقاية من الاشعاعات والتلوث , اكملت دورة في اللغة الانكليزية , دورة في الحصانة الامنية والمخابراتية على ايدي خبراء واساتذة ضباط كبار من جهاز المخابرات . عام 1977 تم ايفادي من قبل الدائرة الى دولة مصر لاكمال دورة تدريبية ودراسة نظري وعملي في الطاقة الذرية المصرية وفي المركز الاقليمي للنظائر المشعة في القاهرة – الدقي , تضمنت الدورة عدة مواضيع منها فصل البروتينات والسكريات والاحماض الامينية بواسطة عدة طرق , ايضا كيفية الوقاية من التلوث الاشعاعي وطرق استخدام الاشعاعات واستعمالاتها في المجالات العلمية السلمية .
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.