السندباد علاوي قارىء صحف محترم

rodenyيذكرني النائب اياد علاوي باحد رؤوساء التحرير في دار الجماهير للصحافة ببغداد، فقد كنّا نتندر عليه حين نراه يطل علينا بضع لحظات ثم يغادر ونكتب في دفاترنا خبرا يقول : زارنا اليوم رئيس التحرير وتفقد احوال الرعية.
لو اعددنا اصابع ايدينا مع اصابع ارجلنا لوجدناها عشرة اصابع بالتمام والكمال وهو رقم لم يصل اليه اياد علاوي في حضوره للبرلمان.فهو دائم السفر بين دول الخليج يصرّح هنا وهناك (طالبا من (شركة امريكية للعلاقات العامة اسمها بان الخليج ومقرها دبي ان تعد له عدة رسائل يوجهها الى العراقيين بعد ان يقرأ الصحف ويجد ماهو مناسب من الاخبار في رسائله) ، ويقطف في معظم الاحيان ثمار ماصرّح به.
منذ ان اعتلى علاوي كرسي عضو برلمان وانا اتابع اخباره فوجدت: ان حضوره للبرلمان يقترن دائما بحدث ما وكان آخرها انضمامه الى النواب المعتصمين.
ان سندبادنا علاوي مدمن على التصريحات ولا شيء غيرها وفي آخر تصريح ادلى به يوم امس قال فيه:
” أنه سيتم تشكيل جبهة تضم قوى سياسية ونقابات لدعم جهود الإصلاح في البرلمان ويجب ان تأتي حكومة قادرة على أن تقوم بمهمتين، الأولى الانتصار على داعش وتحقيق المصالحة وإرجاع النازحين، والثانية تغيير قانون الانتخابات والأتيان بقضاة مستقلين للإشراف على الانتخابات.
عيني علاوي من وين تجي حكومة قادرة على الانتصار على داعش وتحقيق المصالحة وارجاع النازحين؟.
اقترح عليك ان تعثر على الفانوس السحري وتفركه ليطلع اليك المارد الاسود ويقول لك “لبيك ، لبيك علاوي انا عبد بين ايديك” ثم تطلب منه ماحلمت به.
شوف ترى الامر في غاية السهولة.
في غفلة من الزمن كان علاةي يتراس كابينة رئاسة الوزراء وبعد ان تنحى او هم تنحوه فاز بعضوية البرلمان .
وشافها احسن شغلة، الراتب بالملايين مع حماية لاندري كم عددها ومخصصات ايفاد هو والمحروسة ميسلون الدملوجي.
مو بس هو شاف هاي الشغلة مربحة بل كل اعضاء البرلمان وخصوصا ذاك الذي (اتحاشى اذكر اسمه) ذهب الى الاء ليقدم لها فردة الحذاء التي وقعت من قدمها وهي تركض خارج البرلمان.
هل هناك ابشع من هذه الصورة، اذا كان لديكم ماهو ابشع فارجو تزويدي بها وهديتي لكم الفانوس السحري.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.