السفور والحجاب

جميل صدقي الزهاوي

قال هل في السفور نفع يرَجى * قلت خير من الحجاب السفور

إنما في الحجاب شلٌ لشعب * وخفاءٌ وفي السفور ظهور

كيف يسمو إلى الحضارة شعبٌ * منه نصف عن نصفه مستور

ليس يأتيَ شعبٌ جلائلَ مالم * تتقدم إنأثه والذكور

إن في رونق النهار لناساً * لم يزلْ عن عيونها الديجور

*************

اسفري فالحجاب يا ابنة فهر * هو داء في الاجتماع وخيم

كل شيء إلى التجدد ماض * فلماذا يقر هذا القديم ؟

اسفري فالسفورللناس صبح * زاهر والحجاب ليل بهيم

اسفري فالسفور فيه صلاح * للفريقين ثم نفع عميم

زعموا ان في السفور انثلاما * كذبوا فالسفور طهر سليم

لايقي عفة الفتاة حجاب*بل يقيها تثقيفها والعلوم

*************

مزقي يا ابنة العراق الحجابا * أسفري فالحياة تبغي انقلابا

مزقيه واحرقيه بلا ريث * فقد كان حارسا كذابا

About جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي الزهاوي : شاعر وفيلسوف عراقي كردي الأصل، وقد عرف بالزهاوي .منسوبا إلى بلدة زهاو ولد جميل الزهاوي في بغداد عام 1863م، وعين مدرسا في مدرسة السليمانية ببغداد عام 1885م، وهو شاب ثم عين عضوا في مجلس المعارف عام 1887م، ثم مديرا لمطبعة الولاية ومحررا لجريدة الزوراء عام 1890م، وبعدها عين عضوا في محكمة استئناف بغداد عام 1892م، وسافر إلى إستانبول عام 1896م، فأعجب برجالها ومفكريها، عين أستاذا للفلسفة الإسلامية في دار الفنون بإستانبول ثم عاد لبغداد، وعين أستاذا في مدرسة الحقوق، وعند تأسيس الحكومة العراقية عين عضوا في مجلس الأعيان. توفي الزهاوي عام 1936م.
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

One Response to السفور والحجاب

  1. س . السندي says:

    أخر الكلام .. مر الكلام ؟
    ياليت زمانك يعود ولو قليل
    لترى ماذا فعل بالعراق الحمير
    الذين جعلو من الدين مطية
    والإنسان كلب عندهم أو جرو حقير
    فلا حجاب ينفع زمة إقرأ ولاسفور
    مادام العقل قد بيع ومات الضمير

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.