الرد على بيان محافظ سلفى

السيد محافظ المنيا المتعصب.أعرف أن بيانك صدر منذ أيام و نشر بجميع الصحف ردا علي بيان نيافة الأنبا مكاريوس.و لقد رأيت أن أرد علي بيانك برأيي الشخصي الذى لا يمثل الكنيسة و لا أي مسئول فيها لكنه يمثل رأيي فيك و في عبارات بيانك.
أغلقت الكنائس و ظننت أنك أغلقت علينا باب السماء لكننا نراه مفتوحاً دائماً قدامنا و إلى الأبد. بيانك هذا الذى قرأته اليوم و كأني قرأته و سمعته منك مائة مرة من قبل, بعد كل حادثة طائفية فعلمت أنه من كثرة تكرار الكذب ظننت أنها الحقيقة.تتلاعب بالألفاظ و تظن أن ثقافتنا كثقافتك التي تطمس الحقيقة بكلمات مكشوفة.كلما سمعتك أو شاهدتك أشعر أنك تتعامل مع الكنيسة كعدو و بنفس منطق الخصومة ترتب الأمور ضدها.كم أنت ضئيل فى ظنك أن منصبك كمحافظ يجعلك ذي حيثية تتسلط بها علينا .أنت واهم جداً و ستعرف حجمك سريعاً.بيانك يفضح نواياك وما في نفسك .بيانك مرتبك متناقض فكيف ظننته إجابة علي بيان المطرانية؟
أولاً: في بيانك أن المحافظة بكل مسئوليها تؤمن بحرية الشعائر الدينية فأقول: باب واحد مغلق من أبواب كنائسنا يكفي لتكذيبك فما بالك بأربعة كنائس تم غلقها و عشرات الكنائس تم إعاقة فتحها أو الترخيص بها أو حتي بالتحرش بها و مدير أمن المحافظة يعرف كيف يتحرشون بالكنائس. تتكلم عن الحرية؟ منذ متي يؤمن السلفيون بالحرية.لعلك تقصد أن الحرية للدواعش وحدهم.للسلفيين و المتشددين كل الحرية في فرض قرارهم في محافظة إحتلها التشدد و صرت أنت ممثلا لتشددها. و تمارس غطرستك علينا؟ ألعل هذا ما تقصده بحرية الشعائر؟ أنظر أيها البديوى الكلام لا قيمة له قدام الواقع.و الحرية ليست بالبيانات الكاذبة بل بوجودها في الواقع. و مع أنك تتكلم عن حرية دينية لكنك في( ثانياً ) من بيانك الواهي تريد أن تسميها مشاكل (داخلية) و ليست مشاكل (طائفية).حسناً هى مشاكل ليست طائفية فلماذا تمس طائفة بعينها؟أم هي داخلية فليس من حقنا أن نناقشها خارج محافظة المنيا الإرهابية.و إذا كانت الحرية الدينية مسألة داخلية و ليست طائفية فهذا يوضح لنا أنك لا تفهم المسأله حتي و لا تعرف إسمها.
ثانياً: منذ تسلمك المحافظة و أنت تضع تيسير عبادة المسيحيين كأولوية عندك: وددت لو أنك لم تضع تيسير عبادتنا أولوية عندك و كنت تكتفي بعدم تعسيرها.إرفع يدك عن كنائسنا فهذا هو التيسير الذى نريده منك.لسنا نحتاج إليك لكي تيسر لنا شيئاً فأنت بنفسك عقبة قدام التيسير.و هي عقبة ستزول سريعاً و خذها منها بشارة.أنت و المسئولين في المنيا تكذبون حين تتكلمون عن التيسير لأن كنائس متعددة تم إغلاقها دون وجود أي إعتراض أو تهديد من أحد فمن هو الذى ييسر هذا و من هو الذى يضع العقبات؟ أنتم تخترعون العقبات و تبشروننا بالتيسير فكفاكم تدليساً.التيسير أن يتم إستصدار جميع التراخيص المطلوبة بدون أدني إعتراض لأن هذا حق كل مسيحي بالدستور.التيسير أن لا يوجد للدواعش تأثير علي قرارات المسئولين و إلا فهم أيضاً مع الدواعش لو سايروهم.أما خشيتك أن تظهر الدولة كمن تنحاز إلى طرف دون آخر فإطمئن علي الدولة و أنتبه لنفسك فقط.أنت سبب من أسباب هذه النظرة للدولة.قراراتك كوارث تزين التعصب الديني و تفرد مساحة للمتشددين يمارسون فيها سطوتهم.أنت لا تخش علي الدولة بل علي السلفيين أصدقاءك.الدولة مضارة منك أنت وحدك و ليست من مسيحي تم الإعتداء عليه منذ شهور و أنت بصدد طلب أمر بالقبض عليه اليوم ؟ يا رجل كفاك تهريج.المضار هو المسيحي الذى أغلقت كنيسته و الأسقف الذى يدافع عن حقه كمواطن و عن حق شعب إيبارشيته.الذى يضر الدولة هو محافظ مثلك يقدم أسوأ نموذج للرجل الضعيف الذى يرضى السلفيين لكي يبق في منصبه.
ثالثاً:تؤكد علي مكانة الأنبا مكاريوس ثم تطعن في معلوماته و بياناته بشأن الكنائس المغلقة: لعبة قديمة يا رجل.أن تخلط المدح بالتكذيب.أن تمزج بين إدعاء المنطق و بين التهديد.فالقراءة بين السطور أصبحت لعبة يجيدها حتي صغارنا أما أنت فحيلتك ماتت منذ زمن طويل.أما عن المكانة الرفيعة للأنبا مكاريوس فهي ليست محتاجة لشهادة منك و إعترافك بمكانته الرفيعة لن يعفيك من التهم الموجهة إليك. وإدعاءك أن معلوماته مغلوطة تكشف جهلك فعمل الأسقف الوحيد هو معرفته لشعب الكنيسة بكل أموره.فأنت تطعن في صميم مكانته الرفيعة التي إعترفت بها.ثم ما الداعي للتكذيب.هذه هي الكنائس و ها أبوابها مغلقة فمن يكذب إغلاقها فليرينا أبوابها مفتوحة.هكذا بكل يسر مما تدعيه.أما تلاعبك بالألفاظ بقولك أنها منازل بدون ترخيص فأقول لك أن أكثر من نصف كنائس مصر بدون ترخيص.فهل يعني هذا إغلاقها؟أم يعني هذا أنها ليست كنائس فإذا إغلقت نسميها منازل بدون ترخيص؟ و أضيف لك من الشعر بيتاً, أليس تسميتها منازل يعكس مدي كرهك للكنائس؟ أليس إعتبارها منازل بدون ترخيص هو وصمة عار في جبينك لأنك أنت الذى يرفض منح الترخيص؟ معلومات الأنبا مكاريوس صحيحة و يؤيدها الواقع و بيانك كاذب و يفضحه الواقع أيضاً.
إصدار البيانات يعط إنطباعا أن الدولة ضد الكنيسة و الكنيسة ضد الدولة: ألست أنت المتهم يا رجل فكيف تتصور أن تعتبر الأنبا مكاريوس معلوماته مغلوطة بل و أيضا تضيف ضده تهمة أخري و هي تشويه صورة الدولة بالخارج؟و ترويجه للدول المعادية لمصر بأن الدولة تعمل ضد الكنيسة؟ قل لي يا داعشى من هي الدول المعادية لمصر؟ أريد فقط اسماءها حتي بدون تبرير لسبب عداءها؟ثم أريد أن أقول لك أن إنطباع الدولة تعمل ضد الكنيسة إنطباعا سائدا بسبب تصرفاتك و قراراتك لأنك تمثل الدولة مع الأسف.فأنت الذى يشوه مصر في الداخل و الخارج.أما أن تكمل أن الكنيسة ضد الدولة فأنت هنا تؤكد أنك لست سياسياً محنكاً و كيف ستكون.فالكنيسة أكبر منك و لا يمكن أن تضعها فى مأزق مع الدولة بسببك.بل أنا أعتبر هذه العبارة تأليباً ضد الكنيسة.و أنت أصغر من هذا الحجم بكثير.أما خوفك من الإنطباع أن الدولة ضد الكنيسة فحله في يدك أنت.أطلق الشعب يعبد الله بحرية و دعنا و شأننا في عقيدتنا لا شأن لك بكنائسنا و إيماننا.نفذ الدستور و أتركنا في حالنا.وقتها سيسود إنطباعا جديدا أننا في دولة يحترم فيها المحافظ دستور الدولة الذى يمثلها و لا يعتبر نفسه فوق الدستور.ما رأيك في هذا الإنطباع؟ هيا فلتبدأ في تحقيقه و إلا فأنت الذى يتعمد ترويج و تأكيد ذلك الإنطباع الآخر بأن الدولة تعمل ضد الكنيسة و ضد المسيحيين أفرادا و مسئولين.
رابعاً وخامساً: المحافظة قامت بتلبية 32 طلباً للمطرانيات المختلفة:
طبعاً تعتبرنا سذج و كأننا سنقرأ أن تلبية 32 طلباً معناه منح 32 ترخيصاً بكنيسة مثلاً أو فتح 32 كنيسة جديدة؟ ما هذه الطلبات لكي نعرفها؟ هل تلبية طلب تأمين مكان أحد منجزاتك؟ هل بناء سور لدير هدمته سلطات المحافظة نفسها يعد إنجازاً و تلبية لمطالبنا أم تصحيحاً جزئياً لخطاياك.هل طلب عمل جناز في مكان يعد علامة علي أداءك لدورك؟ هل رصف طريق دير واحد من علامات حياديتك؟ لماذا تظن أننا عبيد إحسانك؟ أو أننا رهن تسامحك الديني؟ نحن أصحاب وطن و أنت مسئول لا عن تلبية 32 طلب بل كل مطلب مشروع لأي مواطن في محافظتك التي شقيت بطريقة تفكيرك السلفي.
لماذا لم تقل أنه لا يوجد كنيسة جديدة واحدة ضمن هذه الطلبات؟ أم كنت تقصد طلبات و مشاريب في حفل؟كفاك تدليساً يا رجل و إذا كنت تري أن معلوماتك صحيحة فأنشر لنا هذه الطلبات و كيف إستجبت لها كي تسكتنا و تفحمنا بالرد.قل لنا معلوماتك الأكيدة ما دمت تتهم أسقفنا بالجهل بالمعلومات الصحيحة.أنت تتلاعب بالألفاظ ظناً أنه لا أحد يقرأ و يتأكد.لا يا بديوي لسنا أفراداً في بلاط سلطانك.أننا مسيحيون بكل ما تعنيه الكلمة من ثقة و جرأة و ثقافة و حضارة أما أنت فأنت البديوي و نعرفك.
سادساً:المحافظة بها الكنائس و الأديرة العديدة و تحتاج المزيد و يتم زيادة الكنائس بالقري بتوفيق الآراء و تدخل العقلاء مع المعنيين: هل رأيت كم تشعر بالنقمة لأن محافظتك بها الكثير من الكنائس و الأديرة ؟أم أنت تقول هذا علي سبيل التفاخر كأنك بنيتها لنا بأموالك؟ أم أنك تهددنا بأنك ستغلق بعضها لأنها كثيرة علينا؟ خصوصاً و أنا أراك تلمح أنه يوجد 21 كنيسة مقامة بمنزل بدون ترخيص لم يتم إغلاقها بعد؟ فهل تنوي ذلك أم تهددنا بذلك؟
و إذا كنت تقول أن المسيحيين يحتاجون إلي مزيد من كنائس فكيف تعتبر أن الكنائس في هذه الحالة (كثيرة) إذا كانت قليلة و نحتاج المزيد (حسب قولك).تعلم التدقيق في كلماتك كي لا تحسب ضدك.فيما أنت تعترف بأننا نحتاج مزيداً من الكنائس تدين نفسك و تكشف أنك عقبة في تحقيق حاجات المواطنين من دور العبادة.و تقدم الدولة مقصرة في تنفيذ حرية العبادة و تحقيق العدل.ثم تتهم الأنبا مكاريوس بأن بيانه يعط إنطباعاً سيئاً .ها أنت قلت و بفمك حكمت علي نفسك.و إذا أنت قد تركت منصبك العسكري و تدير الآن من محافظتك حرب التصاريح و البيانات فإعلم أنك أصغر من ذلك و أنك لن تصمد طويلاً فأنت أضعف بكثير من شن هذه الحرب علي شعب الله.
و بينما تقول أن محافظتك لن تسمح للقوي المتشددة سواء مسلمة أو مسيحية أن تفرض إراداتها علي الدولة فإن لي هنا نقطتين.الأولي رجاء أن تكشف لنا عن القوي المتشددة المسيحية التي تقصدها؟ أنظر كم أنا مهذب معك؟
الثانية ضع عبارة (تدخل العقلاء لفتح مزيد من الكنائس) مع عبارة( لن تسمح للقوي المتشددة المسلمة أن تفرض إرادتها) و إشرح لي مقصدك.فالعقلاء عندك هم السلفيون.و السلفيون عندنا هم المتشددون.فكيف يتدخل عقلاءك و أنت لن تسمح للمتشددين أن يفرضوا إرادتهم على الدولة ؟ ثم أين هذه الدولة التي ترهن حق مواطنيها بتدخل بعض العقلاء الوسطاء؟ و لماذا لا تنزاح أنت و تترك العقلاء يحكموننا هؤلاء الذين تشهد أنهم يتعقلهم يفتحون الكنائس؟
ثم نأت إلى ختامك و هو ختام الثعلب. إذ تقول أنه بالتعاون المخلص الصادق و الحوار الهادئ سيتم حل المشكلات.إذاً إتضح أخيراً أن للمشكلات حل و أنها تحتاج للحوار الهادئ و التعاون فهل بيان المطرانية ذو السطور القليلة هو خروج عن الهدوء أم أنك تلتمس من الأنبا مكاريوس ألا يفضحك و أن الله أمر بالستر؟ هل رفض الأنبا مكاريوس التعاون المخلص و الصادق معك لفتح الكنائس المغلقة إذا كان هذا ما صار فإكشف لنا أسقفنا كيف صار عقبة قدام فتح كنائسنا.هل تكون الدعوة علي صفحات الصحف بالتعاون و بينك و بين الأسقف أمتاراً قليلة في محافظتك؟و إذا قلت أن بيانك رداً علي بيانه فأقول لك لأن كل وعودك ذهبت أدراج الرياح و أن مدير الأمن في محافظتك يلعب بالنار حين يختلق المشاكل ضد الكنائس. هل ببيانك تشهد علينا العالم أنك تمد يد المصالحة و أنك رجل طيب مع أنك تخادع بالكلمات و البيانات و تكشفك الحقيقة علي أرض الواقع.أنظر يا بديوي.العالم يرصد كل شيء. صدقني العالم الآن لا يقرأ العربية.بل يقرأ الصورة و المشهد و يرصد النتائج.يحصى المجروحين و يضبط الجاني متلبساً .يري أبواب الكنائس المغلقة و وجوه و ذقون المتشددين خلفها و أنت بينهم.لا تدعو إلى تعاون أحد معك بل كن أنت صادقاً و مخلصاً مع نفسك و كفاك تلاعباً بالألفاظ و إحذر ثانية من حرب التصريحات فأنت فيها ضئيل.
#Oliver_the_write

About Oliver

كاتب مصري قبطي
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.