الجنرال السيسي والإخوان المسلمون: تفوه

يمر الوطن سوريا وشعبنا بمحنة قاسية  لم تسبق بوحشيتها اي حادثة مماثلة في التاريخ… فبعد ان قاسى الشعب السوري على مدى عقود كثيرة من استبداد عائلة الاسد واجرامها, نرى بأن هذه العائلة قد أختارت الحل الامني لقمع انتفاضة الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة.

ومن اجل ان تحافظ عائلة الحثالة هذه على سلطتها خانت الوطن, وقام المجرم بشار الاسد بجلب عناصر جبهة النصرة لكي يورطها بالقتال مع المعارضة السورية لكي يظهر للعالم بأنه يقاتل الارهابيين الاسلاميين, ثم قام بجلب قوات الحرس الثوري للولي الفقيه ومرتزقة حصان طروادة الايراني من حزب الله اللبناني للتنكيل بالشعب السوري, وبمساعدة هذه الجيوش الاجنبية قام بدك المدن السورية بالطائرات ورمي ابنائها ببراميل الديناميت والقنابل العنقودية والفراغية, غير ابه لقتل النساء والاطفال بالاسلحة الكيميائية المحرمة, هذا عدى عن تشريد الملايين من العائلات السورية بالمخيمات والملاجئ. 

لقد تعاطف مع المأساة السورية الكثير من دول العالم الحر وشعوبها المتحضرة ولكن للأسف أتت الطعنات بظهر الشعب السوري من ذوي القربى وتحديداً من الطغمة العسكرية الفاسدة بمصر بقيادة الجنرال السيسي والتي هي أصلاً  من مخلفات نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك, ومن منافسيهم من جماعة الاخوان المسلمين أصحاب التاريخ الخياني الاسود.

لم يهتم الانقلابيون بمصر ولا اعدائهم من الاخوان المسلمين بمأساة الشعب السوري الا بطريقة واحدة, وهي كيف يمكن استخدام الحالة السورية لتجييرها لخدمة اجنداتهم السياسية القذرة في مصر للسيطرة على الحكم وإركاع الشعب المصرى الطيب واخضاعه لحكمهم الاستبدادي وسرقة مقدرات البلد وإحتكار اقتصاده.

فالإخوان المسلمون, ولخدمة مصالحهم, يقومون بتشويه الثورة السورية عن طريق تشبيه الانقلاب العسكري بمصر بنظام عائلة الاسد المجرمة بسوريا وهذا غير صحيح وشتان ما بين العسكر بمصر الذين لم يقتلوا مصري واحد مسالم, اما عائلة الاسد فقد تفننت بتنكيل الشعب السوري المسالم وابادته ودفنه بمقابر جماعية, وبهذه الطريقة هم يسفهون الثورة السورية لخدمة اجنداتهم القذرة غير ابهين لآلام الشعب السوري ودمائه.

والاكثر من هذا قام الاخوان المسلمون, وبمنتهى الخيانة, بالتحالف مع الولي الفقيه الايراني وروسيا المتورطتين بدم الشعب السوري عن طريق امداد نظام عائلة الاسد بالمال والسلاح والمقاتلين.

من جهة ثانية قام الانقلابيون من العسكر الفاسدين وشركاء نظام حسني مبارك الاستبدادي بخيانة مصر وسرقتها واحتكار اقتصادها بتشويه الثورة السورية من جهتهم وذلك عن طريق تصويرها على انها ثورة اسلاميين متخلفين ومتطرفين يقتلون الشعب السوري بجرائم تندى لها الانسانية وجل غايتهم هو جهاد النكاح, حيث كان اول بيان لهم بعد الانقلاب هو الغمز واللمز على الثورة السورية عندما قالوا: ” لن نجاهد في سوريا”, وهم بذلك يكونوا  قد لمعوا صورة زميلهم المجرم بشار الاسد وأظهروه وكأنه مثلهم يسعى لمقاتلة الارهابيين الاسلاميين من اجل امن سوريا ووحدتها, وهذه قمة الطعن والتشويه للثورة السورية المجيدة من اجل الحرية والكرامة.

وفي الختام نحن لانطلب من ذوي القربى من جماعة الجنرال السيسي ومنافسيهم من الاخوان المسلمين ان يقفوا مع الشعب السوري في محنته القاسية كما تفعل الشعوب المتحضرة , ولكن على الاقل ان لا يطعنوننا بالظهر من اجل مصالحهم السياسية.

نحن نعرف بأنهم انانيون ولن يستجيبوا لطلبنا ولهذا هم يستحقون ان يضربوا بالحذاء من كل احرار سوريا ونقول لهم تفوه عليكم يا ذوي القربي, وسيأتي اليوم الذي سيرميكم به الشعب المصري الطيب الى مزبلة التاريخ.

مواضيع ذات صلة: تمخضت مصر مرتين فولدت فأرين

 

About طلال عبدالله الخوري

كاتب سوري مهتم بالحقوق المدنية للاقليات جعل من العلمانية, وحقوق الانسان, وتبني الاقتصاد التنافسي الحر هدف له يريد تحقيقه بوطنه سوريا. مهتم أيضابالاقتصاد والسياسة والتاريخ. دكتوراة :الرياضيات والالغوريثمات للتعرف على المعلومات بالصور الطبية ماستر : بالبرمجيات وقواعد المعطيات باكلريوس : هندسة الكترونية
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.