(( الجانب الآخر للإسلام ))

كان العرب لديهم أديان مختلفة ومتنوعة وعقائد وفلسفات . وهذا التنوع يغذي الفكر العربي بالتنوع ، والتنوع افرز حالة ثقافية irqpryجديدة اسمها دين يجمع العرب .

الإسلام وحد العرب ، وعرب المسلمين ، فاللغة هي اهم عامل مشترك بين الشعوب وهي مفتاح دخول بين الفكر الواحد ، ومن الجانب الثاني الانتماء لبيت واحد .

ففارس تمردت ، وعثمان لم يعجبه قيادة العرب ففر في فرسه بعيدا واعلن التترك ، وهكذا كل جند الخوف من التهام العرب للإخرين ، حاربوا الإسلام في سره الخطير إلا وهو اللغة خوفا من خضوع الامم التي تم إخضاعها للإسلام بالفتوحات .

ولهذا كانت الحروب المختلفة حروب ضد ثقافة العرب ولغتهم بعدان تمكن الرسول ( ص ). من صنع مارد لغوي يبتلع الامم الأخرى ويخضعها ونجح .

وكانت ردة الفعل خلق الحروب المعادية للإسلام من تتار القرن العشرن ، إلى تتار جنكيز خان . والعامل المشترك بينهما تدمير التراث الفكري لهذه الأمة في حرق الكتب وتدمير المكتبات والمخطوطات .

قصف مراكز العلم من مدارس وجامعات ومعاهد علمية وثقافية .

التجهيل وإرجاع العراق إلى حالة الأمية واتساعها بعد أن تم مسحها من الخارطة التعليمية والثقافية ، مدارس من طين ، كتب ودروس ومناهج فارسية مقابل افتتاح مدارس دينية طائفية وحاول الترك ادخال حصان عثمان من خلال محاولة فتح المدارس .

انكلزة اللغة ، فرض يوم السبت عطلة رسمية وهي إعلان عن عطلة جديدة لا معنى لها سوى إلغاء أهمية يوم الجمعة حيث يجتمع العرب المسلمين في الجوامع ليمارسون اللغة العربية .

وبعدها الذهاب للأسواق وشراء الكتب من شارع المتنبي وهي عادات وتقاليد الفية وأغراض أخرى فضية سوف تظهر لاحقا .

السماح بالتسميات للمحلات باللغة الأجنبية بدأ بتكريد المناطق شمال العراق ومحاولة أبعاد اللغة العربية ، والغريب الشباب الحلوين لايزالون يمارسون اللغة العربية خمسة مرات باليوم ، فالصلاة لايمكن محوها إلا بإزالة الدين بالكامل وهذه حالة سرها في قلبها ، أن يتحول المجتمع لدين جديد وخصوصا هنالك عامل إيجابي جداً يحافظ على بقاء اللغة العربية .

وهي أن حرية الانتقال من دين إلى دين اخر ، حالة قد تكون للبعض ممكنة ولكن في حالة المسلمين خط احمر ، وهو بمثابة الكفر والإلحاد ، وهي أعلى مرحلة في العقوبة الربانية .

إذا هنالك سرا في الدين الإسلامي ، موحدا بأحكام وبدهاء فائق ، وهي ثقافة وفكرة (( الأرتداد )) والمرتد له علاج سريع نفسي تربوي رباني ، وتشريع يعالج هذه الحالة .

إذن الباب موصد بأحكام فأنتم ضيوف من الولادة وحتى مغادرة الحياة في رحلة الموت .

اللغة والكتاب والسر ثلاثة عوامل مهما يحاول الغرب ودهانقة الفكر المضاد من تفكيك تلك الخلية اللغوية سوف يجدون انفسهم في حلقة مفرغة وضياع وقت ، وحربا لانهاية لها .

فالإسلام إذا حاصروه تقوقع ، وإذا تركوه تمدد ، وإذا حاربوه قاتل ، وإذا نسوه دخل إلى مخادعهم ، وإذا دسوا السم في الكتاب اخرجوا كتاب اخر وحديث اخر .

يؤمنون بالشهادة وهي إحدى أعمدة البيت الإسلامي ، وسرا للدفاع النفسي يمنع الضعف ، ويدفع بالأقدام ، وشعارهم (( اصبر علىحلو الزمان ومره )) صبر ايوب وعند الخوف الهلع والمواجهة إيمانهم بان الله (( تعالى عزوجل )) يمتحنهم . والشيء الوحيد الذي عليهم عمله النجاح بالامتحان لان المكافأة في طيب العيش والتمتع بالنعم وحياة الخلود والجمال ، ويقولون الرسول ( ص) أمي ، سبحان الله لو متعلم ماذا فعل .

والعجيب بان المسيحية رافد فكري ولغوي قوي وعامل نهوض في عصر النهضة وساند للإسلام ، فالنصارى دعموا المشروع اللغوي العربي ودعموا اللغة العربية وهذا سرا اخر للغة العربية .

‎هيثم هاشم – مفكر حر؟‎

About هيثم هاشم

ولد في العراق عام 1954 خريج علوم سياسية عمل كمدير لعدة شركات و مشاريع في العالم العربي مهتم بالفكر الانساني والشأن العربي و ازالة الوهم و الفهم الخاطئ و المقصود ضد الثقافة العربية و الاسلامية. يعتمد اسلوب المزج بين المعطيات التراثية و التطرق المرح للتأمل في السياق و اضهار المعاني الكامنة . يرى ان التراث و الفكر الانساني هو نهر متواصل و ان شعوب منطقتنا لها اثار و ا ضحة ولكنها مغيبة و مشوهة و يسعى لمعالجة هذا التمييز بتناول الصور من نواحي متعددة لرسم الصورة النهائية التي هي حالة مستمرة. يهدف الى تنوير الفكر و العقول من خلال دعوتهم الى ساحة النقاش ولاكن في نفس الوقت يحقنهم بجرعات من الارث الجميل الذي نسوه . تحياتي لك وشكرا تحياتي الى كل من يحب العراق العظيم والسلام عليكم
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.