التعليم الديني: أهم أدوات الماسونية العالمية

هناك سياسات واستراتيجيات واضحة تحكم المشهد والمسرح الدولي ولا تخفى على متابع وناظر عادي ولا بد من وجود قوة أو إدارة تقف وراء هذا التوجه العالمي الواضح في دعم وتنمية التيارات الأصولية والسلفية والمحافظة الظلامية في معظم الأديان.
وتبدو الماسونية، التي تقبض على وتتحكم بـ500 تريليون دولار، هي المتهم الأول الذي توجه له الأصابع باعتبارها الدولة العميقة للعالم أجمع.
وتبدو الماسونية، من هذا المنظور، هي الحليف الأوثق للأديان والمالك الحصري لها تسخرها وتوظفها خدمة لمصالحها وبالدرجة الأولى للتحكم بالقطعان المتدينة التي يحركها ملتحي أو مشعوذ يعهد إليه مهمة القيادة والتحكم والسيطرة لذا نرى هذا التركيز الفج على الخطاب الديني وعلى شيوخ الإسلام وعلى كل هذا الضخ الإعلامي اليومي المتدفق من الأساطير والخزعبلات والشعوذات كي يبقى الشارع تحت السيطرة، وترى “الثورات” الملونة في كل دول العالم تحمل هوية محافظة ودينية فالصانع والطابخ واحد في كل الأحوال…ولا غرابة، ولا غرو، أن تنضح معظم وسائل الإعلام وتعزف سيمفونية خطابية واحدة، حيث يبدو الأمر منسقاً جداً بين هذه الدول في مشرق الأرض ومغاربها…
أوليس من المستغرب أن دولاً كسوريا ومصر والعراق وقطر وإيران والسعودية وباكستان وغزة-ستان والكويت والإمارات والسودان ووو وعلى ما بينها من خلالها وعدوات وخصومات سياسية كلها تعزف وتحتكم لإيديولوجية ومرجعية فكرية وفلسفية واحدة؟ إذن ما المشكلة؟ وما الذي يجمع ويوحد فيما بين هذه الأضداد المتنافرة؟
وبعد أن أتت الثورات التنويرية والعلمانية على الأنظمة القروسطية الدينية المتخلفة عادت التيارات المحافظة والمسيحية الأوروبية المتدينة لتطفو على الساحة وتحتكر الواجهات السياسية والإعلامية وتقبض على رأس المال وتؤذن بموت ودفن اليسار الأوروبي الذي فجر الثورات التكنولوجية والصناعية ولم يعد له أي ذكر وتأثير على الشارع وعلى الناس…
ويقوم جوهر الماسونية في إحدى أهم استراتيجياته على المحافظة على الوضع القائم أو ما يسمى بالـ
Status Quo


الذي يضمن سلاسة وتدفق وأمان رأس المال وعودته للمصدر والمنبع والأساس ، ولا بد من وجود مبرر إيديولوجي للتهدئة المجتمعية التي لا يضبطها عن شيء كالأديان والأساطير والأوهام بحكم القلق الوجودي والخوف من المجهول الذي يعيشه البشر ويجدون بالأديان ملاذهم وخلاصهم ومأواهم الجاهز للتخلص من تلك الكوابيس الوجودية والأوهام ولذا لا يوجد اليوم أي تيار فكري يخدم أهداف الماسونية كالتيار الديني لأنه بكل بساطة يستطيع أن يمسك ويقبض على أكبر شريحة من الناس…

لذا نرى هذا التوجه الرسمي في كل الدول التي تخضع للهيمنة والتأثير والنفوذ الماسوني العالمي للتركيز على المناهج الدينية وإحياء الفكر الديني وتنمية التيارات الدينية وتقويتها وتمكينها من الواجهات السياسية والإعلامية عبر العالم وضخ الأموال الهائلة في هذه القنوات وكانت المملكة السعودية قد ضخت أكثر من 100 مليار دولار لنشر العقيدة الوهابية عبر العالم خلال عقد واحد من الزمان تحت سمع وبصر الدول الكبرى والأنظمة المالية والبنوك الغربية التي لا يغيب عنها تحويل فلس واحد من قرية لقرية مجاورة…
لذا فالمثقفون والمفكرون المتنورون في معظم دول العالم هم ألد أعداء الماسونية وخصومها وتراها بالتواطؤ مع الأنظمة الماسونية ومحافل الماسون عبر العالم ورموزه هنا وهناك تعمل على إقصاء وتهميش والتعتيم على كل الأصوات والقوى ةالتيارات والشخصيات العلمانية والمتنورة عبر العالم وترى معظم الواجهات السياسية والإعلامية في العالم من “المحافظين” والمتدينين ناهيك عن المتزمتين والمتطرفين والمتدينين السلفيين الظلاميين عند أنظمة الترللي، ولاحظوا كل الوجوه الإعلامية التي يقدما لنا إعلام الترللي من جماعةالخونج والسلف الذابح ويبدؤون حديثهم بالبسملة والصلاة على النبي كرسالة ولاء وإعلان ولاء والتزام لمشغليهم من جهة وكجرعة تخدير للقطيع المتلقي من جهة أخرى…
هل عرفتم اليوم لماذا يحتل المشعوذون الدجالون واجهات الإعلام في كل مكان وتسهل وترخص لهم المحافل الماسونية الوصول لأكبر المنابر والمنصات الإعلامية العالمية؟…وهل عرفتن سر التركيز على الشخصيات والرموز الدينية في الألفية الثالثة التي نسفت كل الأساطير الدينية وخلعتها من جذورها ولا يعترف بها الغرب المتنور الماسوني لكنه يحافظ عليها كعلف يومي للقطعان ….هذه الواجهات التي يملكها ويسيطر عليها الماسون والمافيات ويديرونها من الباب للمحراب

About نضال نعيسة

السيرة الذاتية الاسم عايش بلا أمان تاريخ ومكان الولادة: في غرة حقب الظلام العربي الطويل، في الأراضي الواقعة بين المحيط والخليج. المهنة بلا عمل ولا أمل ولا آفاق الجنسية مجرد من الجنسية ومحروم من الحقوق المدنية الهوايات: المشاغبة واللعب بأعصاب الأنظمة والجري وراء اللقمة المخزية من مكان لمكان الحالة الاجتماعية عاشق متيم ومرتبط بهذه الأرض الطيبة منذ الأزل وله 300 مليون من الأبناء والأحفاد موزعين على 22 سجناً. السكن الحالي : زنزانة منفردة- سجن الشعب العربي الكبير اللغات التي يتقنها: الفولتيرية والتنويرية والخطاب الإنساني النبيل. الشهادات والمؤهلات: خريج إصلاحيات الأمن العربية حيث أوفد إلى هناك عدة مرات. لديه "شهادات" كثيرة على العهر العربي، ويتمتع بدماغ "تنح"، ولسان طويل وسليط والعياذ بالله. ويحمل أيضاً شهادات سوء سلوك ضد الأنظمة بدرجة شرف، موقعة من جميع أجهزة المخابرات العربية ومصدّقة من الجامعة العربية. شهادات فقر حال وتعتير وتطعيم ولقاح ناجح ضد الفساد. وعدة شهادات طرد من الخدمة من مؤسسات الفساد والبغي والدعارة الثقافية العربية. خبرة واسعة بالمعتقلات العربية، ومعرفة تامة بأماكنها. من أصحاب "السوابق" الفكرية والجنح الثقافية، وارتكب عدة جرائم طعن بشرف الأنظمة، وممنوع من دخول جميع إمارات الظلام في المنظومة البدوية، حتى جيبوتي، وجمهورية أرض الصومال، لارتكابه جناية التشهير المتعمد بمنظومة الدمار والإذلال والإفقار الشامل. يعاني منذ ولادته من فقر مزمن، وعسر هضم لأي كلام، وداء عضال ومشكلة دماغية مستفحلة في رفض تقبل الأساطير والخرافات والترهات وخزعبلات وزعبرات العربان. سيء الظن بالأنظمة البدوية ومتوجس من برامجها اللا إنسانية وطموحاتها الإمبريالية البدوية الخالدة. مسجل خطر في معظم سجلات "الأجهزة" إياها، ومعروف من قبل معظم جنرالات الأمن العرب، ووزراء داخلية الجامعة العربية الأبرار. شارك سابقاً بعدة محاولات انقلابية فاشلة ضد الأفكار البالية- وعضو في منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان. خضع لعدة دورات تدريبية فاشلة لغسل الدماغ والتطهير الثقافي في وزارات التربية والثقافة العربية، وتخرج منها بدرجة سيء جدا و"مغضوب عليه" ومن الضالين. حاز على وسام البرغل، بعد أن فشل في الحصول على وسام "الأرز" تبع 14 آذار. ونال ميدالية الاعتقال التعسفي تقديراً لمؤلفاته وآرائه، وأوقف عدة مرات على ذمة قضايا فكرية "فاضحة" للأنظمة. مرشح حالياً للاعتقال والسجن والنفي والإبعاد ولعن "السنسفيل" والمسح بالوحل والتراب في أي لحظة. وجهت له عدة مرات تهم مفارقة الجماعة، والخروج على الطاعة وفكر القطيع. حائز، وبعد كد وجد، وكل الحمد والشكر لله، على عدة فتاوي تكفيرية ونال عشرات التهديدات بالقتل والموت من أرقى وأكبر المؤسسات التكفيرية البدوية في الشرق الأوسط السفيه، واستلم جائزة الدولة "التهديدية" أكثر من مرة.. محكوم بالنفي والإبعاد المؤبد من إعلام التجهيل الشامل والتطهير الثقافي الذي يملكه أصحاب الجلالة والسمو والمعالي والفخامة والقداسة والنيافة والعظمة والأبهة والمهابة والخواجات واللوردات وبياعي الكلام. عديم الخبرة في اختصاصات اللف والتزلف والدوران و"الكولكة" والنصب والاحتيال، ولا يملك أية خبرات أو شهادات في هذا المجال. المهام والمسؤوليات والأعمال التي قام بها: واعظ لهذه الشعوب المنكوبة، وناقد لحياتها، وعامل مياوم على تنقية شوائبها الفكرية، وفرّاش للأمنيات والأحلام. جراح اختصاصي من جامعة فولتير للتشريح الدماغي وتنظير وتشخيص الخلايا التالفة والمعطوبة والمسرطنة بالفيروسات البدوية الفتاكة، وزرع خلايا جديدة بدلاً عنها. مصاب بشذوذ فكري واضح، وعلى عكس منظومته البدوية، ألا وهو التطلع الدائم للأمام والعيش في المستقل وعدم النظر والتطلع "للخلف والوراء". البلدان التي زارها واطلع عليها: جهنم الحمراء، وراح أكثر من مرة ستين ألف داهية، وشاهد بأم عينيه نجوم الظهر آلاف المرات، ويلف ويدور بشكل منتظم بهذه المتاهة العربية الواسعة. مثل أمته الخالدة بلا تاريخ "مشرف"، وبلا حاضر، ولا مستقبل، وكل الحمد والشكر لله. العنوان الدائم للاتصال: إمارات القهر والعهر والفقر المسماة دولاً العربية، شارع السيرك العربي الكبير، نفق الظلام الطويل، أول عصفورية على اليد اليمين.
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.