البؤس الجنسي في بلاد العرب والمسلمين: يُحرّمون الزواج ثم يتصدرون قائمة أكثر دول العالم في التحرش ومشاهدة الأفلام الإباحية

unmarriedmuslemgirlsصوت العلمانية: وليد أبو طبيخ يوليو 22, 2016

[ملحوظة: معذرة على جرأة الالفاظ ولكن كان لابد منها بسبب طبيعة الموضوع. وإن كنت ترى أن العنوان مبالغ فيه، اقرأ الموضوع للنهاية]

(نزكي لكم قراءة ايضا: فرغت المدن السورية من الرجال واصبحت النساء تمارس السحاق علناً )

النقاط الرئيسية: **لماذا جعل الله سن البلوغ عند 13-16 سنة، ولم يجعله عند 20 أو 30 سنة مثلا؟ **لماذا نحاسب الجائع جنسيا على التحرش ولا نحاسب من قام بتجويعه؟ **لماذا يُحرّم المسلمون الزواج وكيف يحرمونه؟ **لماذا لا يُسمح لشباب وفتيات الجامعة بالزواج والعيش في غرفة واحدة مشتركة وفي قلب السكن الجامعي؟ **المتعة الجنسية هبة من الخالق للبشر مجاناً بدون أي رسوم، فلماذا تفرض المجتمعات العربية والإسلامية على أبنائها ثمناً باهظاً (قد يصل إلى ملايين الجنيهات) مقابل الحصول على هذه المتعة؟ ** الإنسان الجائع لن يستطيع إنجاز أو تحقيق أي شيء طالما كان جائعاً حتى وإن كان أذكى إنسان في العالم، فماذا عن طاقات ملايين الشباب التي يتم إهدارها في البحث الجنسي بدلا من البحث العلمي بسبب ما يعانوه من جوع جنسي؟
أنا لن أقدم لك هنا معلومات، بل سأطرح تساؤلات حول معلومات أنت تعرفها بالفعل.
التساؤل الأول: هل فكرت لماذا جعل الله سن البلوغ عند الإنسان من 13 إلى 16 سنة؟ هذه هي الفترة العمرية التي تبدأ فيها الغريزة الجنسية لدى الإنسان. فلماذا لم يؤجلها الله لسن 20 سنة مثلا، أو 25 أو 30 سنة؟! ما معنى ذلك؟ معنى ذلك أن طبيعة الإنسان التي خلقه الله عليها هو أن يبدأ في إشباع هذه الغريزة الجنسية ابتداء من هذه الفترة.
ولكن هل هذا يحدث في الواقع؟ الواقع في بلاد العرب والمسلمين هو أن المجتمعات تقوم بكبت هذه الغريزة الجنسية لدى أبنائها لفترات تبلغ في المتوسط 15 سنة، أي أن فترة كبت الغريزة الجنسية منذ البلوغ حتى زواج الشاب تتراوح من 10 إلى 25 سنة وربما أكثر وهي تختلف من مجتمع لآخر، ولكنها في المتوسط 15 سنة.
وهنا سؤال هام: هل هذا يتفق مع فطرة الله التي خلق الإنسان عليها؟ والإسلام هو دين الفطرة، هل هذا يتفق مع الإسلام؟ بالعكس، هذا ضد الفطرة وضد الطبيعة وضد الإسلام.
التساؤل الثاني: لو افترضنا أن هناك شخص اتفق باقي أفراد مجتمعه على تجويعه وعدم إعطائه أي طعام. مر يوم والثاني ومر أسبوع، وكلما طلب هذا الشخص طعاماً، منعه الناس. ثم وجد هذا الشخص شخصاً آخر يسير في الشارع ومعه طعام في يده، فقام الشخص الجائع بخطف رغيف خبز منه. سيحاسبه المجتمع على جريمة السرقة، ولكن هل سيُحاسب أولا من حرمه من الطعام؟ ثم نقارن وضع هذا الشخص الجائع ونهاجمه على السرقة ونقارنه بشخص آخر في مجتمع آخر يأكل ما لذ وطاب ويرى الكثير من الناس يأكلون أمامه ولا يخطف منهم الطعام، وننسى أننا نقارن بين شخص جائع محروم وشخص يأكل ما يشتهي دون حرمان.
هذا ما يحدث تماما عندما نقارن بين وضع التحرش في بلاد العرب والمسلمين والتحرش في بلاد الغرب. وهذا ليس مبرر للتحرش، ولكن عندما نعاقب المتحرش يجب علينا أيضا أن نعاقب من دفعه إلى التحرش. الشباب في بلاد العرب والمسلمين جائع ومحروم جنسياً وهذا الجوع والحرمان يستمر لسنوات طويلة، فلا تقارنه بالشاب الأوروبي الذي لا يحتاج للتحرش أصلا لأنه يُشبع غريزته الجنسية بكل سهولة ويسر. الشاب العربي يسير مجبراً ضد الطبيعة وضد الفطرة، عليك أن توفر له حياة طبيعة أولا قبل ان نحاسبه على التحرش، وإلا سيستمر التحرش حتى وإن كانت العقوبة هي الإعدام، لأن الجائع لا يفكر في عقوبة سرقة الطعام لحظة جوعة، ولكنه يفكر فقط في الحصول على الطعام.
قد يقول البعض أن هناك رجال متزوجون يقومون بالتحرش، وهذا صحيح، ولكن نسبتهم قليلة جدا والأغلبية العظمى من المتحرشين هم غير متزوجين. وحتى الرجل الشرقي عندما يتزوج فهو يتزوج بعد جوع جنسي لسنوات طويلة، فطبيعي جدا أن تضطرب العلاقات الجنسية بين الزوجين لأنه عاش فترة طويلة من حياته بشكل غير طبيعي. فالمتزوج المتحرش هو أيضا شخص لا يتمتع بعلاقات جنسية سوية مع زوجته. وهو في ذلك مثله مثل الشخص الذي يجوع لفترة طويلة يصبح خلالها يفكر في الطعام بشكل مبالغ فيه وغير واقعي، وكذلك تجعله يأكل بطريقة غير سليمة قد تؤثر على الجهاز الهضمي.
التساؤل الثالث: لماذا يُحرّم المسلمون الزواج الذي أحله الإسلام؟ قد تتساءل، كيف يفعلون ذلك، وأقول لك ما هو الشرط الوحيد الذي اشترطه رسول الإسلام في الشخص الذي يريد الزواج من ابنتك؟ هو أن “ترضى دينه وخلقه”، يعني باختصار شخص تستطيع أن تثق فيه. فهل يلتزم المسلمون بذلك؟ الزواج في بلاد العرب والمسلمين حرام عليك إن لم يكن لديك وظيفة، حرام عليك إن لم يكن لديك مسكن خاص، حرام عليك إن لم تستطع أن تدفع مهر أو مقدم أو مؤخر، حرام عليك إن لم توقع على قائمة باستلام أثاث الشقة، بل حتى أحيانا حرام عليك إن لم تكتب الشقة باسم الزوجة. أليس كل هذا تحريم؟ كل هذا حرام عليك مهما كنت راقي الخُلق والدين، بل لو جاءهم نبي من أنبياء الله متخفياً يطلب يد بنت من بناتهم لن يزوجوه طالما لا يملك تلك الأشياء. طبعا هذه هي القاعدة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية ولا يشذ عنها سوى القليل جدا.
وماذا كانت نتيجة ذلك؟ النتيجة كما ذكر الرسول “فتنة وفساد كبير”، فبلد مثل مصر بلدي هي رقم 3 على مستوى العالم في التحرش الجنسي ومشاهدة الأفلام الإباحية، والمركز الأول والثاني في مشاهدة الأفلام الإباحية على الإنترنت (لا أعلم ترتيبهما في التحرش) محجوز لباكستان ويليها السعودية. وأفغانستان هي الأولى في التحرش الجنسي بالمرأة، وكلها بلاد مسلمين.
التساؤل الرابع: الإنسان الجائع، خاصة عندما يجوع لفترة طويلة، لن يفكر في أي شيء سوى الحصول على الطعام، وحتى إن كان لديه القدرة على إفادة العالم كله بأروع الاختراعات والابتكارات، فهو لن يستطيع أن يقدم شيئاً قبل أن يحصل على الطعام. ألا ترى أن نفس الشيء ينطبق على الإنسان الجائع جنسياً؟ فغريزة الجنس ليست أقل من غريزة الطعام. الإنسان لديه عقل لا يعلم حدود قدراته إلا الله، تخيل عندما يتم إهدار تلك القدرات لسنوات طويلة هي أحلى فترة في عمرة الإنسان ويتم تركيز تفكير الإنسان فقط على إشباع غريزته الجنسية؟ الشاب العربي يذهب للجامعة وهو يفكر كيف يتخرج ليبحث عن عمل ليحصل على المال لكي يتزوج في النهاية. يعمل من أجل الزواج، يسافر من أجل الزواج، وتصبح فكرة الزواج هي التي تسيطر على عقله في أفضل فترات حياته. تخيل لو تم التخلص من هذا الهوس الجنسي بالزواج المبكر ليصفو ذهن الشاب العربي ليفكر في طموحاته ومستقبله ومشروعاته؟ هل تتوقع أن شاب مثل مارك زوكربرج كان يستطيع أن يبدأ تأسيس الفيسبوك وهو في الجامعة إذا كان لا يستطيع أن يشبع غريزته الجنسية؟ هل تتوقع أن الشابين اللذين شرعا في تأسيس جوجل وهما في بداية العشرينات كانا يستطيعان ذلك لو كان كل تفكيرهم مشغول بإشباع غريزتهما الجنسية؟ بالتأكيد لا. وهذا سبب رئيسي لتقدم الغرب عنا، فلا تستهينوا بذلك.
التساؤل الخامس: المتعة الجنسية وهبها الخالق للبشر مجاناً بدون أي مقابل، فلماذا المجتمعات في بلاد العرب والمسلمين تُجبر من يريد الزواج على دفع ثمن باهظ لا يستطيع أغلبهم دفعه للحصول على تلك المتعة بالطريق الحلال؟ ماذا تريدون لبناتكم أكثر من شخص تثقون فيه وتأتمنونه على بناتكم؟ بالله عليكم لا تجعلوا الزواج أشبه بالدعارة، ادفع لكي تحصل على المتعة. اعذروني لو كان الكلام قاسياً، ولكن واقعناً أصبح أشبه بذلك.
التساؤل السادس: الشاب عندما يحب فتاة في الغرب يمارس معها الجنس بدون أي قيود، ويعلن علاقته لأهله وأهلها ولأصدقائه وزملائه في الدراسة وزملائه في العمل وكل أفراد المجتمع المحيطين يعلمون بتلك العلاقة، ما الذي ينقص هذه العلاقة لتكون علاقة زواج شرعي على الطريقة الإسلامية؟ عقد مكتوب؟ حسناً، فلماذا لا نفعل مثلما يفعل الغرب ونضيف عليه عقد زواج شرعي؟ لماذا لا يمكن تطبيق السيناريو التالي:
أحمد في سنة أولى جامعة، ويحب سميرة. أحمد يسكن في غرفة مشتركة مع زميله، وسميرة تسكن في غرفة مشتركة مع زميلتها. ما الذي سيحدث لو بدلنا الغرف فقط ليعيش أحمد مع سميرة في نفس الغرفة بعد كتابة عقد زواج بمعرفة الأهل وكل الأصدقاء والزملاء، وبدون أي تكلفة على أهل أحمد أو أهل سميرة؟ ثم بعد ذلك يدرسان معاً، ويذاكران معاً، ويتخرجان معاً، ويبحثان عن عمل معاً، ثم عندما يرزقهم الله يستأجرون شقة غرفة واحدة، ثم بعد ذلك يفكرون في الإنجاب، وتستمر الحياة، ما الذي يمنع هذا السيناريو من الحدوث في مجتمعاتنا العربية والإسلامية؟
ما هي الاعتراضات على تطبيق هذا السيناريو؟
1- الشاب المراهق لا يستطيع أن يتحمل مسئولية أسرة. ولكن ألم يستطع هؤلاء المراهقون قيادة جيوش أيام الرسول وفي الأزمان الماضية، فهل لا يستطيعون قيادة أسرة؟ ثم من الذي يجعلهم غير قادرين على تحمل المسئولية؟ أليس المجتمع نفسه، الأب والأم؟ فالأم مثلا تقول لابنها عندما يتخرج من الجامعة وعمره 23 أو 24 سنة (شد حيلك يا ولدي، أصبحت رجلاً، ابحث عن عمل لكي تبني أسرة)، ولكن في الأزمان الماضية كانت الأم تقول نفس هذا الكلام لابنها عندما يبلغ 14 أو 15 عاماً. فمن الذي جعل مفهوم “المراهقة” مرتبطاً في أذهاننا بشخص لا حول له ولا قوة ويحتاج من يرعاه ويأويه وأصبحنا ننظر إلى أبنائنا في سن المراهقة على أنهم لا يستطيعون تحمل المسئولية؟
2-قد يقوم الشاب بتطليق زوجته في مرحلة مبكرة. هذا التخوف موجود أصلا سواء تزوج الشاب وهو ابن 17 سنة أو وهو ابن 35 سنة. في الزواج التقليدي، نسبة الطلاق مرتفعة جدا في بلاد العرب والمسلمين. فالمهم هو حسن اختيار الزوج محل الثقة وليس اختيار عمر الزوج. ثم ما المانع أن نتبع سياسة شبيهة بسياسة “رخصة الزواج” في ماليزيا، حيث يجب على كل شاب وفتاة يريدان الزواج أن يحضر كل منهما دورة تربوية وتوعوية معينة قبل السماح لهم بالزواج، وهذا ساهم في تخفيض نسبة الطلاق بشكل كبير جدا في ماليزيا.

3- قد يظن الأب أن هذا يمثل إهانة لإبنته، خاصة في الثقافة المصرية حيث يقول الأب (أنا لا أرمي بنتي كدا ببلاش). وهنا أود أن أقول لعزيزي الأب أنت لا تملك ابنتك أصلا لكي تعطيها لشاب ببلاش أو بمقابل. ثانيا، ابنتك لها حق طبيعي مثل الشاب في إشباع غريزتها الجنسية، وأنت كأب لا يحق لك أن تفرض شروطك (مثل الشقة والوظيفة والمهر وخلافه) حتى تسمح لها بإشباع تلك الغريزة الجنسية، فهي وحدها فقط من تحدد تلك الشروط. ثالثا، ماذا تريد لابنتك أكثر من شاب أمين تثق فيه ويسعدها؟
4- قد يوجه القارئ سؤالاً للكاتب ويقول له، وهل ترضى أنت ذلك لابنك أو بنتك؟ وهنا أقول أنا لا أرضى فقط، بل أتمنى أن أجد أسرة تفكر بنفس الطريقة ليرتبط ابني ببنتهم أو بنتي بابنهم. وكما قلت، ماذا أريد لابني أو بنتي أكثر من شريك حياة محل ثقة وأمانة؟

**الخاتمة**
من وجهة نظري الشخصية، سيناريو الزواج المبكر المذكور أعلاه يتفق مع العقل والمنطق ومع الطبيعة ومع الدين الإسلامي، وإن كانت هناك أي معوقات تحول دون تنفيذه فهي فقط العادات الاجتماعية، وهذه العادات نحن أفراد المجتمع من صنعناها، ونحن من نستطيع تغييرها من أجل مصلحة أولادنا والأجيال القادمة، من أجل أجيال تعيش حياة طبيعة مثل باقي المجتمعات المتحضرة. هل تعلم عزيزي القارئ أن لو حيوانات مثل القرود أو الكلاب علمت أن هناك بشر في بلاد العرب يكبتون أبناءهم جنسيا لمدة 15 سنة في المتوسط سيضحكون علينا؟ هل تعلم أن أفراد المجتمع الأوروبي عندما يعلمون بأننا نعيش ذلك الكبت الجنسي في مرحلة شبابنا ينظرون إلينا كما ننظر نحن إلى بعض القبائل الإفريقية المتخلفة التي لديها عادات غريبة تتعارض مع فطرة الإنسان؟

التساؤل الأخير………………..
إذا كنت عزيزي القارئ ممن عاشوا هذا البؤس الجنسي في مرحلة شبابهم، فهل تريد لأولادك والأجيال القادمة أن يعيشوا في نفس هذا البؤس؟

مواضيع ذات صلة:  احزروا ما هي الدول الرائدة في مشاهدة الافلام الاباحية

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.