الاب باولو دالوليو: لا لدفن غبطة البطريرك اغناطيوس هزيم في دمشق

كلنا شركاء- كمال شيخو- دمشق

 اعتبر الراهب بولص ان النظام السوري يعمل على الاستثمار السياسي لمراسيم جنازة غبطة البطريرك اغناطيوس الذي وافته المنية اول يوم امس لتوجيه رسالة الى الاقليات في سوريا لاسيما المسيحية منها انه يدافع عنها. ودعا الاب باولو دالوليو الى دفنه في” لبنان في دير البلمند”. وعدم دفنه في دمشق.

 وكتب الراهب بولص على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك” إن الظروف المأساوية الراهنة تقترح لا بل تفرض علينا أن لا تتم مراسيم دفن جثمان غبطته المرحوم في دمشق لأن هذا الحدث سوف يستخدم سياسياً من قبل النظام بطريقة تضع المسيحيين السوريين في حالة بغاية الحرج والضيق والتمزق بين المشاعر الكنسية ومشاعرهم بضرورة التخلص من هذا النظام”.

 وكان غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم قد توفي يوم 5 ديسمبر/كانون الاول في بيروت عن عمر يناهز 92 سنة.

 وأضاف الاب باولو” ليس هناك أي ضرورة أن يندفن الآن البطريرك في مقره بدمشق فإن لبنان ودير البلمند أيضاً من رعيته. ومن الممكن أن ينقل جثمانه لاحقاً إلى دمشق في جو من الحرية لجميع المواطنين وحالة من تخلص كل الكنائس من وصاية هذا النظام القاتل والجلاد والمفرق بين الناس والذي يبدو وكأنه يريد أن يجر المسيحيين معه في ما هو أشبه بالانتحار الجماعي”.

 والأب باولو دالوليو، مؤسس دير مار موسى في سوريا، أبعدته السلطات السورية من البلاد في نهاية حزيران الماضي لأنه ايد دعمه للشعب السوري في ثورته ضد نظام الرئيس بشار الأسد

 ويؤكد الاب باولو” أن تكرار مثل هذه الأحوال، في كنائسنا المشرقية والغربية على السواء، يتطلب القرار المسكوني لوضع حد لمدة خدمة البطاركة في عمر الثمانيين وهذا للحفاظ على كرامتهم وكرامة الجماعة المسيحية وعدم فتح المجال للمستفيدين والمسخرين للتدخل في الشؤون الكنسية الداخلية ولأجل عدم الخضوع للضغوطات السياسية التي تحاول دائماً أن تستغل ضعف المؤسسات لرعاية أوسخ مصالحها”.

 يذكر ان البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم تقلد الجلوس على كرسي البطريركية في 2 يوليو/تموز عام 1979 ومقره في مدينة دمشق. ودرس اغناطيوس الرابع في بيروت ومعهد القديس سرجيوس اللاهوتي في باريس. وزار روسيا مرات عديدة ومنح وسام الصداقة ووسام القديس اندراوس الرسول والنجمة الماسية. وفي عام 1942 كان احد منظمي حركة الشباب الارثوذكسية، التي لعبت دورا مهما في اعادة العلاقات بين موسكو وكنيسة المشرق.

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.