الآشوريون والغزاة العرب المسلمين: ربما ، السريان (الآشوريون) في بعض المناطق رحبوا بالغزو العربي الاسلامي لبلاد ما بين النهرين وسوريا الكبرى حيث كانت محتلة من قبل الرومان والفرس. بيد أن هذا الترحيب لم يكن بينة استبدال “المستعمر الروماني” و “المستعمر الفارسي” بـ”المستعمر العربي الاسلامي” ، وإنما كان السريان الآشوريون يتأملون تحرير أوطانهم التاريخية . في هذا السياق ، تؤكد العديد من المصادر التاريخية، بأن (الكنائس السورية) عرضت مبالغ مالية كبيرة على قادة الجيوش العربية الاسلامية، لقاء طردهم لجيوش الرومان والكنائس طلبت عودة الجيوش العربية الاسلامية الغازية الى من حيث أتت(الى جزيرتهم) وترك (السريان الآشوريين) يديرون شؤونهم ويحكمون مناطقهم . لكن الغزاة الجدد (العرب المسلمين) رفضوا طلب الكنائس. لأن مشروعهم كان الاستيطان في هذه المناطق وتعريبها واسلمتها وضمها الى مشروع “الدولة الاسلامية”. تماماً ، كما فعل تنظيم الدولة الاسلامية- داعش، حين غز هذه المناطق 2014!!
سليمان يوسف
