اشتراكية القرداحة و البطيخ تقود إلى ألف ليلة و ليلة

sadamdaughterماعش:مقهى كيوان لتعاطي السياسة

اشتراكية القرداحة و البطيخ تقود إلى ألف ليلة و ليلة
————————————–
نشرت قبل أيام صور حفلة “الحناء” التي أقامتها رغد صدام حسين بمناسبة زفاف ابنتها على شاب عراقي.assbbirth
حملت بطاقات الدعوة لهذا الحفل الباذخ شعار جد العروس و هو نسر صلاح الدين.
كما طبع نفس الشعار على كؤوس الحنة في هذا الحفل الاسطوري.
و اللافت في الموضوع هو أنه و رغم مرور سنوات على سقوط نظام صدام حسين و اعدامه، إلا أن ابناءه و احفاده ما زالو يحتفظون بأموال يبدو أن مصادرها قد حفظ بعناية إلى هذا اليوم.
و لهذا فإن الأبناء و الاحفاد سيعيشون ربما لأجيال في المستقبل من “خيرات الجد صدام” المنهوبة من العراق .
و بذلك يكون صدام ـ و هو الذي بدأ حياته صبياً يصعد لبيع البطيخ على متن القطار الذي يتوقف في تكريت في طريقه إلى الموصل قادماً من بغداد ـ قد استطاع تأمين مصادر بذخ لا تنضب لنسله السعيد.
و نفس الكلام ينطبق على القذافي الذي أمضى طفولته “في الخيمة في البادية” و تمكن بعد وصوله للسلطة من نهب أموال الشعب الليبي لبناء القصور و صرف الأموال على أولاده في ملاهي اوروبا.
و حافظ الاسد الذي طالما تباهى “انه كان ينام مستلقياً على ظهره فوق كومة من القش في بستان في القرداحة” خلّف لأحفاده أموالاً و أملاك و حياة اسراف و لهو و ترفيه
و مراجعة صور ابناء بشرى و آصف شوكت في ملاهي دبي تشي بشكل هذه الحياة.
في بداية صعودهم إللى السلطة، اعتمد الطغاة الثلاثة خطاباً اشتراكياً يتباهى بأصولهم المحرومة و لكن هذا لم يمنعهم لاحقاً من القاء كل هذا الكلام و راء ظهورهم و الانكباب على نهب البلاد و تجييرها لأولادهم و عشيرتهم.
و على ما يبدو، فإن هذه المغانم التي حصلو عليها ستستمر في حوزة ابنائهم حتى بعد زوال نظامهم
و هكذا يمكن لأولاد بشرى أن يتنعموا برافيهه فنادق السبعة نجوم حتى بعد أن تطير رقبة خالهم، أما حافظ الثاني بن بشار فسيكون له حفل زفاف من الخيال
و كل ذلك من رقبة الشعب السوري المسكين…
و يبقى أن نقول أن الطاغية نهب الأرزاق و عاش عيشة السلاطين و أحفاده كذلك.
أما الغبي الذي خسر حياته و لم يكسب شيئاً و أورث اولاده اليتم و الفقر فهو كل من مات دفاعاً عن مغارة اللصوص التي يملكها طاغية كهولاء.

About ماعش: مقهى كيوان لتعاطي السياسة

ماعش: مقهى كيوان لتعاطي السياسة ليبرالي حر معارض لنظام حكم عائلة الاسد الاستبدادية بسوريا
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.