اخطر تقرير عن علاقة الاخوان بتفجيرات بوسطن

مجدى خليل

اخطر تقرير عن علاقة الاخوان بتفجيرات بوسطن

المسجد الذي كان يحضره المشتبه بهما في أحداث بوسطن له روابط ذات صلة بالتطرف

عن صحيفة يو اس آى تواداى

23 ابريل 2013

http://www.usatoday.com/story/news/nation/2013/04/23/boston-mosque-radicals/2101411/

ترجمة: منتدى الشرق الأوسط للحريات

مشتبهون بالإرهاب وهاربون ومتحدثون متطرفون عبروا على مسجد كامبريدج الذي كان يزوره الأخوان تسارناييف.

الملامح الرئيسية للقصة

تأسس مسجد كامبريدج في عام 1982 على يد طلاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد ومدارس أو جامعات أخرى في منطقة بوسطن.

يتبع المسجد الجمعية الإسلامية الأمريكية واالتي يقول عنها المدعون الفيدرااليون أنها “ذراع علني” للإخوان المسلمين.

أكثر من نصف مبلغ الـ15.5 مليون دولار المستخدمة في تأسيس المسجد قد جاء ت من مصادر سعودية.

بوسطن – المسجد الذي كان يحضره الشقيقان المتهمان في التفجير المزدوج في ماراثون بوسطن لديه روابط بمشتبهين آخرين بالإرهاب، وقد دعا متحدثين متطرفين للخطابة في مسجد شقيق في بوسطن، وهو يتبع مجموعة إسلامية يقول عنها النقاد انها تركز على مظالم{ضد الإسلام والمسلمين} بشكل يمكن أن يؤدي إلى التطرف.

العديد من الأشخاص الذين حضروا مسجد كامبريدج الخاص بالجمعية الإسلامية ببوسطن في ماساشوستس كانوا تحت التحري أو التحقيق فيما يتعلق بالإرهاب الإسلامي، ويشمل ذلك إدانة الرئيس الأول للمسجد، عبد الرحمن العمودي، فيما يتعلق بمؤامرة اغتيال ضد أمير سعودي.

وقد دعا مسجد شقيق في بوسطن، والمعروف باسم المركز الثقافي للجمعية الإسلامية في بوسطن، ضيوف قد دافعوا عن مشتبهين بالإرهاب. وقد ظهر أمين سابق في سلسلة من أشرطة الفيديو كان يدعو من خلالها إلى التعامل مع المثليين جنسيا باعتبارهم مجرمين، وقال إنه يجب على الأزواج ضرب زوجاتهم، وكان يدعو الله لقتل الصهاينة واليهود، وذلك وفقا لمجموعة “أمريكيون من أجل السلام والتسامح”

Americans for Peace and Tolerance،

 وهي مجموعة تشمل أديان مختلفة قامت بالتحري عن هذه المساجد.

رئيس المجموعة هو من بين النقاد الذين يقولون ان المسجدين يقومان بتعليم نوع من الفكر الإسلامي الذي يشجع على الشعور بالضيم والشكاوي ضد الغرب وعدم الثقة في تطبيق القانون والمعارضة لأشكال الحكم والملابس والقيم الاجتماعية الغربية.

وقد قال رئيس المجموعة، تشارلز جاكوبس “اننا لا نعرف أين تم تحول هؤلاء الشباب للتطرف، ولكن لدى هذا المسجد منهج دراسي يؤدي التي تطرف الناس. وقد تحول غيرهم الى التطرف هناك”.

ويصر يوسفي فالي، المدير التنفيذي بالمركز الثقافي للجمعية الإسلامية في بوسطن، ان مسجده لا ينشر أيديولوجية راديكالية ولا يمكن أن يُلام بسبب أفعال قام بها بضعة مصلون.

وقال فالي”اذا كان هناك حقا أي قلق حول كوننا متطرفين، فإن وكالات تطبيق القانون في الولايات المتحدة مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارات العدل والأمن القومي لن تكون شريك مع الجمعية الإسلامية الأمريكية ومسجد بوسطن في عقد الاجتماعات الشهرية المستمرة منذ أربع سنوات،” في اشارة واضحة الى برامج التواصل مع الجاليات الإسلامية الذي تقوم به حكومة الولايات المتحدة.

وتعود ملكية مسجدي كامبريدج وبوسطن، الذين يفصلهما نهر تشارلز، إلى نفس الكيان، لكن يتم إدارتهما بشكل منفرد. وإمام مسجد كامبريدج، الشيخ بسيوني نهيلة، هو أحد أعضاء مجلس إدارة مسجد بوسطن.

وكان جوهر تسارناييف وشقيقه تامرلان تسارناييف يحضران الصلوات في مسجد كامبردج، وهما متهمان بوضع قنبلتين أسفرتا عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 264 آخرين على الأقل في ماراثون بوسطن في 15 ابريل.

لم يشر مكتب التحقيقات الفيدرالي

(FBI) إلى أن أي من المسجدين كان متورطا في أي نشاط إجرامي، ولكن بعض الحاضرين والمسؤولين بالمسجد قد تورطوا في

 أنشطة ارهابية كما يلي:

• تم الحكم على عبد الرحمن العمودي، الذي وقع على عقد التأسيس بصفته رئيسا لمسجد كامبردج، بـ23 عاما في المحكمة الفيدرالية في الاسكندرية بولاية فرجينيا، في عام 2004، لقيامه بدور الميسر فيما وصفه الادعاء الفيدرالي بمؤامرة ليبية لاغتيال ولي العهد آنذاك الأمير عبد الله أمير المملكة العربية السعودية. عبد الله هو الآن ملك السعودية.

• تم اعتقال عافية صديقي، التي كانت تصلي في بعض الأحيان في مسجد كامبريدج، في أفغانستان في عام 2008 أثناء حيازتها قنابل سيانيد وخطط لهجوم كيماوي على مدينة نيويورك. حاولت الاستيلاء على بندقية أثناء الاحتجاز وأطلقت النار على ضباط الجيش وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، وتم أدانتها في نيويورك في عام 2010 وتقضي حكما بالسجن لمدة 86 عاما.

• حكم على طارق مهنا، الذي كان يصلي في مسجد كامبريدج، في عام 2012 بـ17 سنة في السجن بتهمة التآمر لمساعدة تنظيم القاعدة. وكان مهنا قد سافر إلى اليمن للحصول على تدريب ارهابي وخطط لاستخدام أسلحة أوتوماتيكية لاطلاق النار على مركز تجاري في ضواحي بوسطن، بحسب ما قاله المحققون الفيدراليون في بوسطن.

• وقد تم التعرف على أحمد أبو سمرة، نجل نائب الرئيس السابق للجمعية الإسلامية الأمريكية ببوسطن عبد البديع أبو سمرة، من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي بصفته متآمر شريك لمهنا. وقد هرب إلى سوريا، وهو مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بتهمة تقديم الدعم للإرهابيين والتآمر لقتل أمريكيين في بلد أجنبي.

• تم ذكر اسم جمال بدوي من كندا، وكان عضوا بمجلس أمناء الجمعية الإسلامية في بوسطن

Islamic Society of Boston Trust

 والتى تمتلك كلا المسجدين، باعتباره متآمر شريك لم يتم توجيه تهمة له، في محاكمة قضية الإرهاب الخاصة بمؤسسة الأراضي المقدسة

Holy Land Foundation

 في 2007 في تكساس بخصوص ضخ الأموال لحركة حماس، التي هي الجناح الفلسطيني لجماعة الإخوان المسلمين.

الأمر المشترك بين المسجدين هو الانتماء أو التبعية للجمعية الإسلامية الأمريكية، وهي منظمة تأسست في عام 1993 وتصف نفسها بأنها حركة للنهضة الإسلامية الأمريكية. كما تم وصفها من قبل النيابة العامة الفيدرالية في المحكمة باسم “الذراع العلني” لجماعة الإخوان المسلمين التي تدعو إلى الشريعة الإسلامية، وهي المنظمة الأم لحماس التي تعتبرها الولايات المتحدة جماعة إرهابية.

ويقول النقاد بأن الجمعية الأمريكية الإسلامية تعزز العلاقة المشحونة مع الولايات المتحدة، والتي تتمثل بشكل جزئي في النمط الذي ناقشته مجموعة أميركيين من أجل التقدم والتسامح، حيث يتم إشعار معتنقي العقيدة بأنهم قد انعزلوا عن وطنهم الأم وان الرابطة التي يمكن أن يجدوا فيها هويتهم هي مع المجتمع السياسي الإسلامي العالمي بدلا من أمريكا.

قال زهدي جاسر، رئيس المنتدى الإسلامي الأمريكي للديمقراطية، ان التعاليم المتطرفة غالبا ما تتبع نمط سرد المظالم التي وقعت على الإسلام من قِبل الغرب، والدعوة ضد السياسة الخارجية للولايات المتحدة ومحاكمات الإرهابيين، وجهود “التبشير بالإسلام من أجل تحسين المجتمع الغربي الذي أصبح علمانيا”.

جاسر، وهو من قدامى المحاربين في البحرية الأمريكية ومؤلف كتاب “معركة من أجل روح الإسلام: أمريكي مسلم محب لوطنه يحارب لإنقاذ إيمانه”، يقول ان التعاليم تجعل بعض الأتباع يشعرون “كما لو ان هويتهم الوطنية غائبة تماما وجوفاء، وهذا الفراغ يمكن شغله من قبل الايدولوجية الإسلامية (الراديكالية) ، التي تعتبر نفسها متفوقة وان لها السيادة وتنظر الى الغرب باعتباره يمثل الشر”.

تأسس مسجد كامبردج في عام 1982 على يد طلاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد وعدد من المدارس أو الجامعات الأخرى في منطقة بوسطن، وفقا لمعلومات مختصرة من مشروع التعددية في جامعة هارفارد. وقام أعضائه بتأسيس المسجد الشقيق في بوسطن في عام 2009.

وقال جاكوبس بأن قيادة المسجدين متداخلة ومتشابكة، وانهما يقومان بتعليم نفس الأيديولوجية. وقال ايليا فوكتستوف، مدير الأبحاث في مجموعة اميركيون من أجل السلام والتسامح، ان الكثير من المال المستخدم لإنشاء مسجد بوسطن لم يأت من المسلمين المحليين ولكن من مصادر أجنبية.

وقال فوكتستوف ان تأسيس المسجد تكلف 15.5 مليون دولار وقد جاء أكثر من نصف هذا المبلغ من مصادر سعودية، مستشهدا بالوثائق المالية التي حصلت عليها مجموعة جاكوبس عندما رفع المسجد دعوى ضدها بتهمة التشهير. أسقطت الدعوى في وقت لاحق.

وقال فالي أن الغالبية العظمى من مجموع الجهات المانحة كانت في الولايات المتحدة، وأنه “لم يتم قبول أي تبرعات إذا أراد المتبرع أن يكون له أي تأثير في صنع القرار (حتى لو كان تأثير حميد).”

وصف فالي مجموعة اميركيون من أجل السلام والتسامح ومؤسسها، جاكوبس، بأنهم نشطاء مناهضين للإسلام ينشرون “الأكاذيب وأنصاف الحقائق من أجل مهاجمة وتهميش جزء كبير من المجتمع المسلم المحلي والعديد من مؤسساته.”

وقال “انها المكارثية الجديدة على قدم وساق”.

الشيخ بسيوني نهيلة، إمام مسجد كامبريدج، والذي يقع عبر نهر تشارلز في مواجهة بوسطن، هو أحد أعضاء مجلس ادارة الجمعية الإسلامية الأمريكية ببوسطن، والتي تدير مسجد بوسطن. وكان الأخوين تسارناييف يحضران الصلوات بمسجد كامبريدج.

وقال بيان صادر عن مسجد كامبريدج بأن الإخوين تسارناييف كانا “زائرين عابرين” وقال مدير مكتب المسجد، نيكول موسَلَم، انه لم يعرب أي من الشقيقين عن وجهات نظر راديكالية. واضاف “انهما لم يظهران أي مشاعر أو سلوكيات عنيفة ، وإلا لكان قد تم الإبلاغ عنهما”.

قال مسجد كامبريدج أن تامرلان تسارناييف ، 26 عاما، الذي توفي مساء الخميس في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة، “لا يتفق مع اللاهوت الأمريكي الإسلامي المعتدل” للمسجد. وقال المسجد في بيان ان تسارناييف تحدى الإمام الذي قال في خطبته أنه من المناسب الاحتفال بالأعياد القومية للولايات المتحدة، وقيل له ان يتوقف عن هذه الاعتراضات الهائجة.

وقال طلال عيد، وهو رجل دين مسلم في جامعة برانديز، ان التركيز على افراد متطرفين يصلون في مبنى هو امرغير عادل.

وأضاف عيد الذي لم يلتق قط بالأخوين تسارناييف: “في عام 2011، كان الأخوين تحت أنف مكتب التحقيقات الفيدرالي ولم يجدوا أي شيء”، “كيف تريد مني بصفتي إمام ان اعرف ما يكفي لأقول لهم أنهم ليسوا موضع ترحيب هنا؟ كيف يمكنني ان اميز ان هؤلاء الناس لديهم قصد اجرامي من هذا النوع؟”

الجمعية الإسلامية الأمريكية تقول على موقعها على الانترنت أنها مستقلة عن جماعة الإخوان المسلمين. ومع ذلك، فإن المؤلفات الأدبية الأولى للإخوان تعتبر”النصوص التأسيسية للمكون الفكري للعمل الإسلامي في أمريكا”، بحسبما يذكر الموقع.

يقول جاكوبس بأن إدعاءات الإسلام المعتدل لا تتماشى مع النصوص الكلاسيكية الجهادية الموجودة بمكتبة المسجد واستضافته لمتحدثين راديكاليين.

وقال جاكوبس ان أحمد صبحى منصور، وهو مدير مشارك له في مجموعة اميركيون من أجل السلام والتسامح، قد وجد كتابات سيد قطب ، الزعيم السابق لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ونصوص جهادية اخرى في مكتبة مسجد كامبريدج وذلك عندما ذهب منصور هناك في عام 2003. وقطب هو رائد الايديولوجية العنيفة المتطرفة التي يتبناها تنظيم القاعدة.

تم ذكر يوسف القرضاوي، الزعيم الروحي للإخوان المسلمين الذي يعتنق وجهات نظر متطرفة في أشرطة الفيديو التي تم جمعها من قبل مجموعة جاكوبس، باعتباره أحد الأمناء في التقارير المقدمة لمصلحة الضرائب من قِبل مسجد كامبردج حتى عام 2000، وعلى موقع المسجد الإلكتروني حتى عام 2003، عندما خاطب المصلين عبر رسالة فيديو مسجلة لجمع تبرعات مالية لبناء مسجد بوسطن، وفقا للقطة للشاشة من الإعلان قدمها فوكتستوف.

وقال فالي انه قد تم ادراج القرضاوي كأمين فخري منذ سنوات فقط لأن مكانته كفقيه والتقدير العال الذي يحوز عليه في الأوساط المسلمة من شأنه أن يساعد في جمع التبرعات.

وقد دعا ياسر قاضي، الذي حاضر في مسجد بوسطن في أبريل 2009، إلى ان يحل الحكم الإسلامي محل الديمقراطية في الولايات المتحدة، وووصف المسيحيين بأنهم مشركين “قذرين” و “حياتهم وازدهارهم … ليس لهما قيمة في حالة الجهاد”، وفقا لشريط فيديو حصلت عليه مجموعة جاكوبس.

وقال فالي ان القاضي كان ضيف متحدث بدعوة من منظمة غير ربحية كانت تستأجر مساحة في مسجد بوسطن، وتغيرت وجهات نظره منذ أن تم تسجيل هذا الفيديو.

يقول جاكوبس وآخرون انه ليس المستأجرين فقط الذين يعبرون عن وجهات نظر متعاطفة مع الإرهابيين. وقد دافع قادة مسجدي بوسطن وكامبريدج ، والضيوف المدعوين، عن ارهابيين مدانين، وقاموا بحث أتباعهم على التماس الإفراج عنهم أو أحكاما مخففة.

استخدم الإمام عبد الله فاروق، المتحدث أحيانا باسم مسجد بوسطن، قضية “عافية صديقي” للتحدث ضد قانون

USA Patriot Act

 قانون مكافحة الإرهاب، الذي أقر أثناء رئاسة جورج دبليو بوش. وقال “بعد ان ينتهوا من “صديقي”، سيأتون لبابك إذا رغبوا في ذلك”، وفقا لشريط فيديو حصلت عليه مجموعة امريكيون من أجل السلام والتسامح.

دعا أنور كاظمي، وهو عضو في مجلس أمناء مسجد كامبردج ، إلى التسامح مع المهنا وصديقي في اجتماع حاشد ببوسطن في فبراير 2012، في شريط فيديو بث على موقع يوتيوب. ووصف الحكم على صديقي بـ86 عاما بأنه مفرط.

في حوار مع

USA Today

، أصر كاظمي على أن مسجد كامبريدج معتدل وأنه يدين تفجيرات الماراثون. يوم الاثنين، أرسل المسجد رسائل بالبريد الإلكتروني إلى أعضائه يحذرهم من أن مكتب التحقيقات الفدرالي قد يستجوبهم وقد يرغبون في الحصول على تمثيل قانوني.

وقال كاظمي “هذا النوع من العنف والإرهاب يتعارض تماما مع روح الإسلام”،. “هناك كلمات في القرآن تقول إذا قتل أي شخص مجرد إنسان واحد فقط بدون سبب عادل، فإنه كما لو كنت قد قتلت البشرية جمعاء.”

شارك فى التقرير:

Yamiche Alcindor

يو اس آى توداى

23 ابريل 2013

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.