بعد اربعين سنة من الظلم و الاستعباد، انتفض الشعب اللبناني عن بكرة ابيه رافعاً رايات الحرية، مطالباً نظامو بالسقوط لإحلال نظام ديمقراطي مدني بدلاً من نظام حكموا بالدم و الحديد..
جن جنون ابو ميشيل ، و بدي يهدد اللبنانين بحرق الأخضر و اليابس ، و رفعوا شبيحتوا شعار ” ابو الميش او نحرق الحشيش” ، و لكن اللبنانين اصرّوا على مطالبهم بالحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية..
جزء كبير من السوريين وقف مع الثورة اللبنانية، و فاضت صحف الأحزاب السورية بمقالات داعمة للحراك الثوري اللبناني، و جزء سوري اخر دعم الثورة اللبنانية المسلحة بالمال و السلاح من وراء الحدود..
ماعدا حزب الله السوري، ذهب بكل سلاحو و عتادو لمقاتلة الشعب اللبناني و طردهم من بيوتهم..
انتشرت حواجز الموت لحزب الله السوري في شوارع العاصمة بيروت، حواجز تحمل رايات و شعارات طائفية و عم تمارس أسوء انواع المعاملة مع اهل المدينة ، و دخلوا بعد معارك عنيفة الى مدينة صيدا و صور و طرابلس و احتلوها بعد طرد أهاليها منها..
لجأ اهل المدن اللبنانية الى حمص و دمشق و حلب و اللاذقية ، حاملين معهون ابشع الذكريات و الصور عن مجازر حزب الله السوري بحق أبناءهون ..
بدأ التململ في المجتمع السوري، و زادت الممارسات العنصرية تجاه أهلنا اللبنانين اللي طلبو حمياتنا من بطش فريق سوري طائفي نكّل في أعراضهم و سرق ممتلكاتهم و طردهون من بيوتهم..
و من نتائج التململ السوري انو بديو بضرب و إهانة و التلذذ بدعس كرامة كل لبناني يشوفوه ماشي في شوارع حمص و دمشق على مرأى و مسمع من العالم..
كتبت هالقصة السوريالية لقول كلمتين لاهالينا في لبنان:
بعرف انو حجم العبء السوري صار اكبر من حجم لبنان نفسو، بس هدول ناس ما تركوا بيوتهم لانهون من هواة الهجرة و محبي التعايش مع الطبيعية ، هدول تركوا بيوتهم و أراضيهم لانو في فريق لبناني من ماسحي أحذية أهالي بيروت داء العسل من تلاتين سنة و ما بقا مستعد يرجع لمسح الأحذية ..
أوقفوا الطارد بإسم الله بدل ملاحقة المطرود ، و ارحموا عزيز قوم ذل..
أوقفوا الطارد بإسم الله و ارحموا عزيز قوم ذل
