أغيثوني من أمة أصابها الخبل

يجب أن نلعن اليهود والنصارى لأنهم الذين صنعوا داعش…لكن الدواعش ليسوا بكافرين والفقه السلفي أراد لنا الخير…
فاليهود والنصارى هم الذين قالوا بنكاح الجهاد بينما قال به الفقهاء ليعين المجاهدين على الجهاد….فاختلاف النية هو الأساس الذي نلعن لأجله اليهود والنصارى.
وقال السادة الفقهاء بذبح الناس من رقابهم، ورجم الزناة، وقتل من لا يصلي والمرتدين، وهم الذين قالوا بمضاجعة جثثة زوجتك المتوفاة مضاجعة وداع، وهم الذين أدخلوا لديننا إرضاع الكبير، ووطء البهائم، وتكفير الحكام والسعي لقتلهم بدءا من الخلفاء الراشدين وحتى بشار السد وصدام حسينن..لتبقى بلاد الإسلام في أمان ورفعة.
وهم الذين قالوا بالاستمتاع بالفتيات الأيزيديات بالعراق، وتطليق النساء من ازواجهن، وهم الذين قالوا بوطء النساء في الحروب وبيع العائلات كرقيق….كل ذلك لتكون كلمة الله هي العليا.
ولقد أرادت المملكة السعودية خيرا حين هدمت اليمن على رءوس أهلها وتم قتل الصغار قبل الكبار وانتشرت بها الكوليرا لأجل أن ترفرف راية السنة النبوية المطهرة على ربوع اليمن.
وماذا في هدم سوريا وتشريد أهلها طالما أن النية هي إعادة عمرانها من جديد لينتشر الإسلام وحتى لا يكون للشيعة موطئ قدم ولا للروس مكان بأرض الإسلام.
وفي ليبيا قام السلفيون بالاستيلاء على مراكز النفط وقاموا ببيعه لصالح قتالهم للاستيلاء على الدولة باسم الإسلام وتطبيق الشريعة وأشاعوا القتل والخوف بكل أنحاء ليبيا.
لقد بذل السادة الفقهاء الكثير والكثير ليعلمونا امر ديننا وسماحة الإسلام في قتل المرتد وقتل تارك الصلاة وقتل مانع الزكاة وقتل اللوطي وقتل الزنديق وبتر أيدي اللصوص ليظل ديننا طاهرا نقيا…لكن اعداء الإسلام يريدون الوقيعة بيننا وبين حكامنا بصناعة القوانين الوضعية بدلا عن تطبيق الشريعة.
وانظر إلى مصر الحبيبة حيث تجد فيها رجلا سلفيا صالحا يقيم بالإسكندرية اسمه ياسر برهامي وهو ينادي بعدم الاحتفال بأعياد اليهود ولا النصارى وعدم حضور جنائزهم ولا مواساتهم والتضييق عليهم بالطرقات وضرورة هدم الكنائس ونكاح الطفلة الصغيرة ولو رضيعة….فهكذا يقيمون السنة بمصر بالقرن الحادي والعشرين تحت رعاية الدولة وخبراء الأمن فيها.
ولا يفوتني أن أقول بأن ذلك كان يتم تدريسه بالأزهر حتى سنتين اثنين لولا مفاومتي لهم وتعريتي لعقولهم ..بل ولا يزال موجودا بمناهجه حتى اليوم وإن كانوا رفعوه من المقررات الدراسية.
إني أحذر الأمة وكل أجهزة الحكم من انتشار الفقه السلفي بالبلاد بالمساجد وبخاصة في الأزهر وكل المجامع الفقهية وشبكات الانترنت بأموال البترول….فهم خراب ولا يستسيغون غير الخراب باسم الإسلام…ويلصقون غباءهم باليهود والنصارى ومؤامرات يتوهمونها ضد الإسلام…….فهل ما هم عليه يمكن تسميته [الإسلام]؟..
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

One Response to أغيثوني من أمة أصابها الخبل

  1. جابر says:

    ما تقوله يا أستاذ احمد يؤيدك قلة من المسلمين والغالبية يؤمنون بالسلفية وما تفعله داعش وهم ينتقدوك فكريا ان ليس علنا والأزهر الغير الشريف خير دليل على ذلك وإلا لماذا تدرس مناهج الدجل والارهاب لحد الان. الإصلاح لا يبدأ الا بسيطرة الدولة المدنية في جميع النواحي وتهميش الأزهر

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.