أعرابيٌ يدعي النبوة

ادعّى أعرابيٌ النبوة وقال أنا نبيٌ جديد أرسلني الله إليكم لأنذركم بيوم الوعيد.

فاجتمع الناسُ عليه في السوق وبدءوا يسألونه عن النبوة وعلاماتها فما ترك لهم حجة إلا وحاججهم فيها فلما يئسوا منه قالوا له:
– إن للأنبياء يا هذا معجزات.
– فما هي معجزتك ؟
-هل تستطيع أن تخرج لنا من هذه الصخرة ناقةً؟.

– أو فرساً ؟

– أو ما شابه ذلك؟

فقال: سلوا وأنا أخرج لكم ما تشاءون .
قالوا :
-نريد بطيخاً.
-نريدُ الآن عجلاً.
-نريدُ كبشاً.
فقال : أمهلوني ثلاثة أيام .
فقالوا له:
-يا لك من دجال .
– يا لك من نصاب .
وجلس قوم آخرون في السوق ينظرون إليه ويضحكون وهم يقولون لبعضهم البعض وأصوات ضحكاتهم عالية.
– لقد انكشف زيفك يا رجل .

– أهرب قبل أن يقتلوك.

– يا لك من لص ومخادع .

– أتركوه إنه مجنون .

– أو فيه صرعٌ .

– أو أنه محتال أو دجال .

– يريدُ من مهلة ثلاثة أيام حتى يخلق لنا بطيخاً.

– هذا كيف لو قلنا له نريدُ عسلاً.

– أو حوتاً من البحر.

فقال:
أتستكثرون على نبي ٍ مثلي أن يخلق لكم بطيخاً في ثلاثة أياوم؟!
قالوا :
-نعم هذا كثير , إيش ثلاث أيام!! نريدها الآن.
فقال:
– وتريدون مني ناقة الآن؟

– نعم, وفي الحال.

– كيف؟ لا أستطيع هذا كثير .

– إذن أنت لست نبياً.

– كيف يا جماعه لستُ نبياً إن الله أرسلني إليكم.

– لو كان الله قد أرسلك إلينا , لما قلت أمهلوني ثلاثة أيام بلياليها , فلو كنت فعلاً نبياً لطلبتَ من الله أن يساعدك فتخرج لنا البطيخ الآن.

– ولكن يا جماعه البطيخ ليس في موسمه , هذا ليس موسم البطيخ.

– إذن أنت لست نبي , بل دجال .

– كيف مش نبي أي والله إنه بعثني إلكوا كافةً.

– إيش؟ كافةً! ومش قادر تخلق لينا بطيخ, أدعو ربك ليساعدك نريدُ بطيخاً البطيخ أستهل من أن تخرج لنا من الصخرة ناقة , أو أن تفجر لنا من الأرض ينبوعا.

– يا جماعه أعطوني مهله ثلاثة أيام بلياليها.

– لا إيش ثلاثة أيام , هذي كبيره واالله ما نصبر عليك , إما إبتخلقلنا بطيخ الآن ,أو إنك خلص مش نبي.

– يا جماعه أقلكوا حكايه؟

– سولف.

– يا جماعه يعني لو طلبتوها من الله مش رايح يوافق على طلبكوا مباشره.

– كيف يعني لو قلناله بدنا بطيخ مش رايح يقدر الله يخلقه لينا ؟

– لا مش قصدي , أنا بس يعني بقول إنها المهله اللي حددتها إلكوا مش كثيره بمقابل أعمال الله.

– كيف يعني وضح لنا المعنى.

– يعني الله نفسه ما بقدرش يخلق البطيخ لا في يوم ولا يومين ولا أسبوع ولا أسبوعين , الله بده حتى يخلق البطيخ ثلاث شهور , ثلاث شهور بين حرث وزرع وقلع, والإنسان في بطن أمه بقعد تسع أشهر وهو يخلق فيه , والقمح 6 أشهر , والزيتون سنه بأكملها , وانتوا مستكثرين عليّ أخلق البطيخ في ثلاثة أيام؟

About جهاد علاونة

جهاد علاونه ,كاتب أردني
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

One Response to أعرابيٌ يدعي النبوة

  1. س . السندي says:

    ١: أوقفَ سيافةً على جمالِ بعض الاعرابِ فسألوهم ، هل سمعتم بالنبي الجديد …؟
    فقالوا لا ومن يكون ، فقال أحدهم من فوق جمله أنا هو ، فسأله أحد الاعراب وما دليلك ، فقال كتابي هذا ، فقال الاعرابي “لقد سمعنا بمثلك كثير ، هات معجزة لنصدقك” وهنا إستل أحد مرافقيه سيوفه وقطع رأس الرجل صارخاً ، ويحك أتكذب نبينا ، وهنا رد باقي الاعراب ، ألان صدقنا أنه نبي من عند ألله ؟

    ٢: قال المنصور لمدعي نبؤة بين يديه (( وألله أرى أنك نبي السفلة)) فرد الرجل فداك أبي وأمي فوألله صدقت ” فكل نبي يرسل لأمثاله” ؟

    ٣: مثل مدعي نبؤة بين يدي المتوكل فسأله أن ياتيه بمعجزة ، فقال المدعي ، هاتو لي إمراة أنكحها فتلد طفلاً يتكلم في المهد ، فقال المتوكل لوزيره “الحسن أبن عيسى” أعطيه لزوجك لنرى إن كان صادقاً ، فرد عليه وزيره ، أشهد أنه نبي ألله ولكن يعطيه زوجته من لا يؤمن به ، سلام

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.