أشعلها بالصيف ويتصدى لها في الربيع

abdelqaderomarيقول السيد مراد قره يلان بمناسبة عيد نوروز ( وأكدَ قره يلان إن قوات الكريلا لن تسمحَ بتكرار ما حدث في جزير وأضاف “ليعلم الجميع، إنهم يَسعون الآن إلى تكرار ما حدث في جزير في مدن كفر، شرنخ ونصيبين، لكنّنا لن نسمح بذلك. حتى الآن لم يتسنى المجال للكريلا للتدخل. الكريلا ساندت نوعاً ما وحدات حماية المدنيين. إلا أنها لم تتدخل بشكل مباشر. ولكن لن نستمر على هذه الحال، على الجميع أن يدرك إننا لن نسمح بتكرار ما حدث في جزير، الربيعُ قادمٌ وإمكانياتنا كبيرة ) .
المناوشات التي بدات بين العمال الكردستاني وتركيا في 20 تموز من عام 2015 بعد تفجير سروج وعلى اثرها في 22 تموز اعلن العمال الكردستاني تبنيه لقتل شرطيين ردا على المجزرة وانهى العمال الكردستاني الهدنة التي اعلنها من جانب واحد 5 نوفمبر 2015م .وفي 23 تموز 2015 بدأ الجيش التركي حملته العسكرية.والان تذكر السيد قره يلان في 20 اذار 2016 بانه سيتصدى للحملة العسكرية التركية في الربيع القادم ونحن في الربيع فاي ربيع ومن اي سنة لا اعلم و بعد مرور اكثر من ستة اشهر على المعارك الطاحنة والدمار الذي لحق باغلب المدن الكردية في كردستان الشمالية وتهجير مئات الالوف من البشر ومازالت صولات الحرب مستمرة وكل فترة يخرج علينا مسؤول من الكردستاني يهدد و يتوعد والشعب الكردي يدفع ثمن تصريحات لا علاقة لها بالواقع على الارض وكانهم يتقصدون بدفع الشعب الكردي الى المحرقة .وهذا يدفعنا الى التسائل هل هذه القيادات مفصولة عن الواقع ام هي تعيش تحت ضغوط تجبرها على هذه التصرفات والاعمال والتصريحات التي لا تخدم الشعب الكردي بل اضرت به .
هذا القيادة لم تستوعب بعد ان الشعب الكردي الذي نزل الى صناديق الاقتراع واختار ممثليه الى البرلمان التركي ليؤكد على التمسك بعملية السلام والمطالبة بحقوقه من خلال البرلمان التركي وقد انجز الكثير في هذا المجال واستطاع ان يوصل ثمانون برلمانيا لاول مرة في تاريخ الدولة التركية و كان هذا بمثابة تفويض لحزب الشعوب الديمقراطي ليبدأ بالتفاوض على طريق عملية السلام التي بدأها السيد عبدالله اوجلان ولم يكن تفويض لاجل دق طبول الحرب والدخول في مواجهات عسكرية اثبتت تجاربكم وتجارب الحكومة التركية عدم جدوى هذا الخيار ( العسكري ) خلال اربعة عقود منصرمة فلماذا إعادة هذا الخيار الذي اثبت فشله مرة اخرى في ظل ما تمر به المنطقة والحروب المفروضة على الشعب الكردي في كردستان الجنوبية والغربية من قبل المنظمات الارهابية من داعش الى النصرة واخواتها وفي ظل حرب دولية و اقليمية تجري بالوكالة في سوريا والعراق وفي الجغرافية الكوردية وما يحاذيها .وحتى تدخلكم في الشؤون الداخلية لكردستان الجنوبية يترك اكثر من إشارة استفهام ومعاداتكم لطموحات الشعب الكردي في ذلك الجزء وخاصة على طريق ضم شنكال وغيرها .قواتكم لا عمل لها في شنكال ولا تخدم اقليم كردستان بل بالعكس من ذلك اصبحت عقبة في طريقة .
وفي كردستان الغربية الكرد يحتاجون الى وحدة الصف والكلمة للحفاظ على مناطقهم وتحقيق طموحاتهم واهدافهم لاسترجاع حقوقهم المغتصبة من قبل الحكومات السورية المتعاقبة ويحتاجون الى مساعدة اشقائهم في الاجزاء الاخرى دون التدخل في شؤونهم الداخلية بل ان يكونوا عونا لهم في محنتهم ولكنهم لا يحتاجون الى حزب و قائد يقودهم ولا يحتاجون الى الدخول في مشاريع اقليمية على حساب الشعب السوري وثورته.
شعبكم في محنة كبيرة بعد دخوله في فصل الربيع في ظل تعتيم اعلامي شبه كامل يسأل عنكم وعن موعد ربيعكم متى ياتي. مدنكم قراكم التي تتدمر بصمت هي اولى باهتمامكم.ساهموا في وحدة الصف في اجزاء كردستان لتكونوا عونا لهم ويكونوا عونا لكم وتفرغوا للاهتمام بالمشاكل الناتجة للحملة العسكرية التركية على مناطقكم على طريق ايقاف هذه الحرب والبدء بعملية السلام التي بدأها السيد عبدالله اوجلان مع الحكومة التركية .الحرب في تركيا اذا كانت تخدم الحزب الحاكم فانها بالتاكيد لا تخدم الشعب التركي ولا الشعب الكردي بالعكس من ذلك الكل متضرر والكل سيخسر والكل سيدفع ثمنا غاليا اذا استمرت والى الان الشعب الكردي دفع الكثير في سبيلها.
عبدالقادر عمر
22.03.2016
a.kadir-1959@hotmail.com

About عبدالقادر عمر

عبدالقادر عمر
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.