أزمة بطالة الشباب في ايران 85 بالمئة من 5 ملايين من الخريجيين الجامعيين يعانون من مشكلة البطالة

طفل ايراني يعيش بعلبة كرتون ويبيع التبغ

طفل ايراني يعيش بعلبة كرتون ويبيع التبغ

اعترف عضو برلمان النظام «مهرداد لاهوتي» يوم الاثنين 29 فبراير بأن 3.5 مليون عاطل عن العمل و 11 مليون يعيشون في العشوائيات في حكم الملالي. «ماشاء الله تابع جماعت» رئيس مركز التعليم والبحث في رابطة الخريجيين الجامعيين للجامعة الحرة هو الآخر أكد أن 85 بالمئة من 5 ملايين من الخريجيين للجامعة الحرة يعانون من مشكلةالبطالة. المدعو «علي ربيعي» وزير العمل في كابينة الملا روحاني بدوره قال هناك حاجة سنوية الى ايجاد فرصة لمليون شغل جديد لزيادة التنمية بنسبة 8 بالمئة. وأضاف أن 4ملايين و500 ألف طالب جامعي وبعد التخرج من الجامعة هم بحاجة الى اشتغال ويضاف الى الخريجيين العاطلين عن العمل. كما كشف مسؤولو ومديرو النظام عن أعداد وأرقام أكبر خلال الاسابيع الماضية.
نعم مشكلة البطالة واشتغال الشباب، هي واحدة من الأزمات المستعصية التي يعاني منها المجتمع الايراني. انها أزمة متنامية تعصف هذه الأيام أكثر من الماضي بمسؤولي نظام
الولاية. والآن يعترف مسؤولو النظام حتى الاستثمارات الضخمة لا تولد فرص عمل كبيرة ولا تؤثر على نسبة بطالة الشباب. وأذعن وزير عمل الملا روحاني بهذا الصدد بأن تأسيس
مصفى يكلف حوالي 12 ألف مليار تومان ولكن بسبب استخدام التقنية انه يوجد ألف شغل جديد فقط. ولكن هل الشباب يبقون صامتين أمام هذه الوعود الفارغة؟!
وأشارت صحيفة كيهان الحكومية في مذكراتها ليوم 2 مارس تحت عنوان «دون كيشوت في صراع مع الطاحونة الهوائية!» الى الموضوع بهدف الطعن للزمرة المنافسة في أجواء
ما بعد مسرحية الانتخابات وكتبت تقول «شباب البلد مهما كانت قوميته وطائفته ومهما بعدت مسافتها عن العاصمة، الا أنهم مشتركون في موضوع واحد وهو حاجتهم الى الاشتغال
والشعور بالعزة ورفعة الرأس. ربما يمكن ضخ هذا الحس والاحساس خلال أيام الانتخابات بعدة اجتماعات وملتقيات حماسية وقتيا … ولكن مع انطفاء هذه الشعلة، يبقى الشباب نفس
الحالة ومع حاجات ظلت بلا جواب! انه بحاجة الى أدنى قسط من الشغل ولا يمكن في هذا المقطع الزمني اطلاق ارتجازات وشعارات حماسية… تكرار عدد العاطلين وبطالة كل
شخص في كل 5 دقائق لا طائلة لها سوى المرارة وهذه النقيصة والخلل هو أعلى صوت يدوي حتى ان لا نتحدث عنه ولا نكتب عنه».
من الواضح أن صحيفة كيهان الحكومية قد كشفت عن جانب من هذه الفضيحة الملالية في قضية اشتغال الشباب وهي تذعن بأن كافة وعود الملالي لايجاد فرص العمل ما هي الا
خداع في مدرسة الملالي الديماغوجية بعيدا كل البعد عن الأجواء الحقيقية التي يعيشها الشارع الايراني وهي تعترف بأن هكذا وضعية تبقى مستمرة.
الواقع أن المجتمع يرفع عقيرته بملء فمه ليركز على طلب واحد لكل الايرانيين وهو طلب لحل كافة المشاكل والآلام وهو طلب ملايين العاطلين والخريجيين العاطلين طلب باسم اسقاط نظام ولاية الفقيه برمته.

About علي قاُئمي

كاتب ايراني معارض منظمة خلق
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.