
هل عيسى القرآن هو يسوع المسيح في الإنجيل؟
كان يسوع المسيح يعمل المعجزات امام الناس و بوضح النهار وليس في الخفاء بلا شاهد عيان . وعندما لا يصدق بعض اليهود اقواله يحولها الى معجزات عملية ملموسة امام اعين الناس ليؤمنوا انه ابن الله القادر على صنع المعجزات . هذه احدى هذه الحالات الواقعية التي وثقها كتبة الأناجيل :
بعد ان ذاع صيت يسوع بين الناس في المدن والقرى من أنه يعمل المعجزات ويشفي المرضى ويقيم الموتى، كان الناس يأتونه من كل مكان طالبين الشفاء على يديه مؤمنين بقدرته العجيبة ويستمعون لتعاليمه التي تعبر عن كلام الله بلسان المسيح ابن الإنسان.
في احدى المنازل حيث كان يسوع يعلم الناس ويجتمع بهم ويشفي مرضاهم، اجتمع حشد كبير في المنزل حتى اكتظ بهم في زحمة شديدة، ولم يعد لأي شخص اضافي القدرة على الدخول . في تلك الأثناء جئ برجل كسيح (شلل رباعي يدين ورجلين)، محمولا على سرير . حاولوا الدخول الى المنزل ليضعوه امام يسوع . فلما عجزوا عن الوصول اليه لكثرة الزحام، صعدوا الى سطح المنزل من الخارج وعملو فيه حفرة تتسع للسرير، وانزلو الكسيح مع فراشه من الحفرة بالحبال الى ارض الغرفة التي فيها يسوع و وضعوه أمامه . فلما رأى يسوع قوة إيمانهم به وبقدرته على شفائه، قال للكسيح :
” يا رجل مغفورة لك خطاياك” .
استاء رجال الدين والكهنة اليهود ورجال الأحزاب الدينية اليهودية من كلام المسيح من أنه يغفرالخطايا والذنوب بقدرته الذاتية. فتسائلوا فيما بينهم همسا مستنكرين قول المسيح ، فقالوا: ” من هذا الذي ينطق بالتجديف (الكفر) ، من يقدر ان يغفرالخطايا إلا الله وحده ؟ “
هؤلاء اليهود لا يعلمون انهم جالسون امام كلمة الله المتجسد بإنسان . وهو قادر ان يعمل اعمال الله كلها ومنها غفران الخطايا وشفاء المرضى واحياء الموتى ويعلم الغيب ويتحكم بالطبيعة ويهدئ الرياح وامواج البحر ويقرأ افكار الناس قبل ان ينطقوا بها .
عرف يسوع افكار هؤلاء اليهود وما يتهامسون به بينهم . فأجابهم : ” ما هذه الأفكار في قلوبكم ؟ ايهما اسهل أن يقال مغفورة لك خطاياك ام ان يقال قم وامش ؟ “
اراد يسوع المسيح ان يريهم كيف يغفر الخطايا التي لا يمكنهم أن يروها بعيونهم، و لا يصدقون بقدرة المسيح على فعلها لأنه إنسان ، ولأنه غفران الخطايا لا ترى بالعين . فقال للمشككين من رجال الدين اليهود والحاضرين : ” ساريكم أن ابن الإنسان له سلطان على الأرض ليغفر الخطايا ” . فقال للكسيح : ” قم واحمل فراشك واذهب لبيتك “
نهض الرجل الكسيح امام انظار جميع الحاضرين واقفا على رجليه وحمل فراشه بيديه وذهب الى بيته يحمد الله . لم يطلب المسيح الإذن من الله لشفاء الكسيح لأنه هو كلمة الله الناطق على الأرض . فما يقوله المسيح هو قول الله وسلطان الله معه .
وهكذا حوّل المسيح كلامه الى معجزة عملية ليراها الجميع ويتحدثوا بها في المجتمع رغم انف المشككين .
صباح ابراهيم
١: هاتو لي من هو أعظم واطهر وأسمى بتعاليمه من السيد المسيح لاعبده أو أتبعه ؟
٢: من يقولون عن محمد القاتل والزاني والغازي والمغتصب أنه أعظم وأشرف خلق الله ، فهؤلاء يثيرون الشفقة قبل الاشمزاز والسخرية لأن مكانهم الطبيعي أحد المصخات العقلية ؟
٣: يقول سقراط (من لا يميز بين الخير والشر والحق والباطل ألحقوه بالبهائم) سلام ؟