خبر حزين لعائلتي وردنا منذ قليل ..
إنا لله و إنا اليه راجعون ..
توفي هذه الليلة خال والدتي ووالد ستيف جوبس جون عبد الفتاح الجندلي رحمه الله.. في الحقيقة عبدالفتاح كان اسطورة العائلة في حمص هذا الخال الاميركي البعيد والد منى و الذي اكتشفنا انه والد ستيف جوبس من الاعلام ..عبد الفتاح و ام منى انجبا ستيف رحمه الله مؤسس أبل و كانت غلطة شباب لأن الظروف لم تكن تسمح بسبب العنصرية لشاب مسلم عربي ان يتزوج انذاك من ابنة عائلة برجوازية اميركية محافظة و اضطروا بسبب هذا الحاجز الاجتماعي ان يعطوه للتنبني و بعد سنوات حققا حلمهما و تزوجوا و انجبوا منى فيما بعد .. تعود بي الذكريات للقائي بمنى و اولادها مع العائلة في اخر زيارة لي لحمص .. بوجود جدتي رحمها الله ..اما عبد الفتاح فبقينا على تواصل و التقيت به في باريس فهي كانت قريبة و دعاني لعنده مرات و لم اذهب لضيق الوقت و بعد المسافات .. كم هي عابرة هذه الحياة
عزائي لمنى و لوالدتي و اخوالي و خالاتي و كل الاهل و الاقارب و لكل آل الجندلي الكرام
كالعاده وعلي الطريقه العربيه. القليل من الحقيقه والكثير من الخيال والعنصريه والكذب العربي الاسلامي المتوجب دوما. لقد قرآت كتاب ستيف وفيه ان اباه كان نذلا ولم يتحمل ايه مسؤليه وقد شاهده ستيف مره واحده من بعيد في مطعم كان يديره ورفض الحديث معه طوال حياته رغم محاولات الرجل الحمصي المتكرره. المضحك المبكي ما توصل له ال الجندلي والاتاسي من ان عبد الفتاح ، قد اطلق اسم معاذ علي ستيف وانه من سلاله النبي صلعم. طفوليه وسخافه وكذب بالاطنان وليس بالغرام
ما أشطرنا بالكذب
القصة صحيحة لكن التبربر خاطئ و منافق
لم يك هنالك ( حاجز اجتماعي ) أو طبقة أرستقراطية أو ما شابه.
السبب الرئيسي كانت عقلية الرجل الشرقي و غرائزه و عقده الاجتماعية
والدينية لتي أُثقل بها كشاب محافظ من مجتمع مغلق وجد نفسه
في بيئة حرية و انفتاح على جميع الأصعدة، لقد كان الأب من تجاهل ابنه
و لم يك ليعترف به خاصة بالسنين الأولى و المخترع سيڤ جوبز
لم يغفر لوالده البيولوجي موقفه حتى بعد صراعه مع المرض العُضال.
( شوي تانيه كان ادّعوا أن اسمه الحقيقي هو مصطفى و كان رفاقه يلقبونه
بأبي صطيف لكن الماسونية تدخلت لأنها ترفض اسم عربي اسلامي فقلبَت
الاسم من صطيف إلى ستيڤ )
لا فض فوه المعلقين. ان بقايا الاقطاع والمال العفن ممن يظنون نفسهم ارستقراطيه في حمص البائسه كعقولهم المتصحره يحاولون ان يجدوا ايه وسيله لرفع شآنهم المتهالك حتي بالكذب والخداع ونسبه عباقره لكرومازوتهم العقيمه. مع ملاحظه انني شخصيا لا اجد ايه عبقريه او عظمه في ستيف جوبس ، الا التنظيم ومعرفه ما يريده المستهلك ، فهو لم يكن عبقريا بالكمبيوتر او السوفت وير ، ولم يكن الا فظا وساديا كابيه وقد رفض لسنوات الاعتراف بابنته كاجداده وقصصهم مع الفلاحات الفقيرات. ثم انه لم يكن متوازنا عقليا فمن اكتشافه للطعام المثالي، الي تبدل قناعاته الدينيه . الي فظاظته في التعامل مع الاخرين كلها تدل وان كان غنيا جدا الي جذور وكروموزمات متهالكه.
FLORIDA. USA