طلال عبدالله الخوري19\11\2021 © مفكر حر
ملاحظة لفهم افضل لهذه المقالة ننصح السيد القارئ بمراجعة التالي:
لماذا يكذب خونة معارضة #الإخوان واليساريين ويروجون بان من عينهم هي #اميركا بدلا من #أردوغان
(مغامرة اردوغان الجلبية الاخونجية ستؤدي الى تقسيم سوريا لا محالة)
لكي تبرر المعارضة الرسمية من تحالف خونة جماعة الأخوان واليساريين السوريين خيانتهم فهم يصدعون رؤوسنا ليل نهار بان أميركا هي من اعطت الضوء الاخضر لكل من روسيا وايران لكي يتدخلوا في سوريا وينقذوا نظام الاسد الذي كان على وشك السقوط!! وهم يكررون ذلك من خلال وسائل الاعلام الضخمة التي تمولها المخابرات القطرية والتركية, ومن خلال نشطائهم في الفيسبوك واليوتيوب حتى اصبحت وكأنها حقيقة … لذلك وجب علينا توضيح الموضوع بالادلة والبراهين لكي نكشف ونفضح خيانتهم, فهم تحالف حثالة الاخوان واليساريين الذين تسببوا بكل مآسي شعبنا الى جانب الحزب القومي البعثي لصحابه عائلة الاسد في سوريا.
بادئ ذي بدئ فان خرافة بان اميركا تدعم نظام الاسد وتريد بقائه هي كذبة اخترعتها المخابرات السورية لكي توهم السوريين الوطنيين بان نظام الاسد مدعوم امريكيا ولذلك ليس هناك اي امل من اسقاطه .. وربما المعارضة السورية الخائنة من تحالف الاخوان واليسار عندما يروجون لهذه الخرافة فهم يريدون بقاء الاسد لكي يستمروا بتلقي الفتات التي ترميها لهم المخابرات القطرية والتركية, وملئ جيوبهم وحساباتهم البنكية على حساب قهر الشعب السوري.
اما حقيقة ما حصل هو ان اميركا والسفير الاميركي في دمشق روبرت فورد بالفعل عملوا كل شئ ممكن باستطاعتهم من اجل مساعدة الشعب السوري بالتخلص من النظام الديكتاتوري للاسد المدعوم فقط من المخابرات الروسية, ولا احد يدعمه غير المخابرات الروسية وبعدها انضم لهم حديثا ايران الولي الفقيه, وقد خاطر فورد بحياته عندما وصل الى حماة وشارك المتظاهرين المنتفضين ثم قام بتشكيل المعارضة السورية السياسة بالتنسيق مع الاخوان واليساريين واردوغان الذي كما قلنا خطط مع كلينتون الى مشروع استبدال الانظمة العربية الاستبدادية المكروهة من شعوبها بحكمومات دمقراطية مشابهة لحكم حزب العدالة والتنمية العلماني الموجود في تركيا… ولكن اردوغان والاخوان خانوا تعهداتهم لكلينتون, فبعد ان ساعدتهم للوصول للسلطة في كل من مصر وتونس لم يفوا بالتزامتهم باتجاه الدمقراطية, ولكن على العكس اتجهوا الى حكم مشابه للولي الفقيه في ايران, بنظام الولي الفقيه السني الاستبدادي ورفض الدمقراطية والاصلاحات … عندها تم القضاء على مشروع كلينتون-اردوغان وتم مباركة الانقلاب على محمد مرسي في مصر بواسطة الجنرال عبد الفتاح السيسي…
اما في سوريا فقام الاخوان بسرقة الثورة السورية وجلبوا زبالة المسلحين من كل بقاع الارض لبناء الدولة الاسلامية الاخوانية تمهيدا لمشروع عودة الخلافة العثمانية… وطعنوا الاميركان بالظهر بعد ان دعمتهم عسكريا وسياسيا ولوجوستيا وماديا وحققوا وقتها انتصارات عسكرية مهمة … فشعروا بقوتهم وظنوا بانهم بعد 24 ساعة سيكونون في قصر المهاجرين ويفتحوا دمشق … وقاموا بالهجوم على الفصائل المسلحة التي تدعمها اميركا وسرقة الاسلحة التي زودتهم بها اميركا واعطائها للمسلحين الموالين لاردوغان…هنا اميركا عرفت بان اردوغان وحلفائه الاخوان السوريين قد اخلوا بوعودهم وطعنوها بالظهر…
ولكن الشئ الذي لم يفهمه خونة الاخوان بان عدم تدخل روسيا وايران في ذلك الوقت(عندما كانوا يحققون الانتصارات بدعم اميركا) هو بسبب ان اميركا كانت تدعمهم وعندما تدعمك اميركا فلا احد يغامر ويقترب منك, اما بعد ان تتخلى عنك اميركا(لانك خنتها وكذبت عليها وطعنتها بظهرها) فهنا تصبح الساحة متاحة لكل مغامر لديه مشروع اقليمي مثل روسيا ومشروعها في استعادة امجاد الاتحاد السوفييتي, وايران ومشروع الولي الفقيه, والتركي باستعادة الخلافة العثمانية …. هنا اميركا بكل بساطة تحولت عن مساعدة الشعب السوري بالتخلص من نظام الاسد واتجهت الى محاربة المشاريع الثلاثة السابقة الايراني والروسي والتركي … وهذا ما يحصل منذ 11 سنة حتى الان..
اذا, امريكا لم تعط اي ضوء اخضر لاي احد, هي فقط تخلت عن مشروعها بدعم المعارضة الخائنة من تحالف الاخوان واليسار لانهم طعنوها بالظهر, ففتحت الساحة لايران وروسيا للتدخل بعد ان كانت تمنعهم في البداية … فبعد خيانة المعارضة السورية لم يعد لامريكا اي مصلحة بمنع الاخرين من التدخل في سوريا…. فهي لا تريد ان تكرر فشلها بالعراق, فبعد ان دعمت الشعب العراقي بالتخلص من الديكتاتور صدام حسين, قام المسلحون الموالون لايران بتسليم العراق لايران, وهي لا تريد ان يقوم المسلحين الموالين لتركيا بتسليم سوريا لتركيا, وانما تريدها سوريا حره دمقراطية ينعم بها الشعب السوري … لذلك على الشعب السوري التخلص اولا من المعارضة الخائنة لكي تعود اميركا وتساعدنا من جديد باسقاط نظام الاسد.