هل ستُغلق #المدارس_السريانية ويرتكب حزب الاتحاد الديمقراطي “جريمة ثقافية ” بحق #الآشوريين #السوريين ؟

الكاتب السوري سليمان يوسف يوسف

هل ستُغلق #المدارس_السريانية ويرتكب حزب الاتحاد الديمقراطي “جريمة ثقافية ” بحق #الآشوريين #السوريين ؟؟؟.

اليوم الأثنين 7 تشرين الثاني 2022 انتهت المهلة التي منحتها ما تسمى بـ”الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم” في ” الإدارة الذاتية” الكردية لـ(مدرسة الأمل السريانية) الخاصة في القامشلي، للبدء بتعليم “مناهج الإدارة “بدلاً من مناهج الحكومة السورية، من غير أن تنفذ تهديدها بإغلاق المدرسة، رغم استمرار المدرسة بتعليم المناهج الحكومية. حتى اللحظة لم يصدر أي قرار أو موقف جديد من “الإدارة الذاتية” . تريث الإدارة الكردية بتنفيذ تهديدها وإغلاق المدارس الخاصة بالكنائس الرافضة لتعليم مناهج الإدارة لا يعني بأنها غضت النظر عنها بشكل نهائي وتركتها على حريتها في تعليم المناهج الحكومية . قضية التعليم بالنسبة لـ(حزب الاتحاد الديمقراطي)، المهيمن على “الإدارة الذاتية”، هي (قضية سياسية) بالدرجة الأولى و أكثر من كونها قضية تربوية تعليمية . لهذا، يُستبعد أن يستجيب الحزب لرغبة الكنائس بـ ” تحييد المدارس السريانية الخاصة ” عن لعبة التجاذبات والصراعات السياسية التي يخوضها الحزب مع النظام السوري ومع القوى السياسية والمجتمعية المحلية الرافضة للإدارة الذاتية التي فرضها الحزب بقوة السلاح والفاقدة للشرعية (الدستورية والوطنية) حتى الآن . إذا ما أصر (حزب الاتحاد الديمقراطي ) بتطبيق سياساته التعليمية وفرض مناهجه،الغير معترف بها، على طلاب المدارس السريانية، هذا يعني نهاية (التعليم السرياني) في الجزيرة السورية وإغلاق (مدارس ومؤسسات

تربوية وتعليمية) سريانية عريقة عمرها من عمر الدولة السورية. حينها نكون أمام “جريمة ثقافية تربوية ” يرتكبها (حزب الاتحاد الديمقراطي)، بقصد أو من دون قصد ،ليس بحرمان آلاف الطلاب والطالبات من حق استكمال تحصيلهم العلمي وضمان مستقبلهم ، وإنما هي “جريمة ثقافية” غير مسبوقة بحق الآشوريين (سرياناً كلداناً)، حاملوا مشاعل العلم والنور ،ورثة أرقى الثقافات ، أصحاب حضارة عريقة أقاموها في وطنهم التاريخي (بلاد ما بين النهرين ). في القرن الرابع الميلادي أسس الآشوريون أقدم (أكاديمية علمية) في المشرق في مدينتهم التاريخية (نصيبين) السورية – ضمتها تركيا 1923 . على تخوم نصيبين القديمة ، السريان الآشوريين وضعوا اللبنات الأولى لـ(نصيبين الجديدة- القامشلي) ( زالين) . في القامشلي وبقية مدن وبلدات الجزيرة السورية، أسست الكنائس (السريانية الآشورية الكلدانية) الجمعيات الثقافية والأندية الرياضية، أقامت المؤسسات التربوية. إلى جانب كل كنيسة تم بناء مدرسة خاصة بالكنيسة لتعليم اللغة السريانية الى جانب المناهج الحكومية. وقد غدت القامشلي (العاصمة الثقافة) للآشوريين السوريين(سرياناً كلداناً). سليمان يوسف

About سليمان يوسف يوسف

•باحث سوري مهتم بقضايا الأقليات مواليد عام 1957آشوري سوري حاصل على ليسانس في العلوم الاجتماعية والفلسفية من جامعة دمشق - سوريا أكتب في الدوريات العربية والآشورية والعديد من الجرائد الإلكترونية عبر الأنترنيت أكتب في مجال واقع الأقليات في دول المنطقة والأضهاد الممارس بحقها ,لي العديد من الدراسات والبحوث في هذا المجال وخاصة عن الآشوريين
This entry was posted in ربيع سوريا, دراسات سياسية وإقتصادية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.