مع بدء الألفية الجديدة تم إطلاق قناة فضائية عربية هي عبارة عن شراكة بين تلفزيون المستقبل اللبناني والمدينة الإعلامية في دبي وهما من أهم المؤسسات الإعلامية انذاك، بهدف غربنة وعصرنة الشباب العربي والخروج من الصورة النمطية المرتبطة بالشباب العربي من انغلاق وتخلف ورجعية.
القناة كان مديرها الأستاذ “علي جابر” مدير البرامج بتلفزيون المستقبل انذاك، وحاول الإعلامي القدير مخاطبة أكبر عدد من الشباب والمراهقين عبر إعداد مجموعة مميزة من البرامج قدمها وأخرجها الشباب بانفسهم ووضعوا كل إمكانيات القناة ومكاتبها تحت تصرف مشاهديهم والارتباط بهم عبر خطوط هاتف وانترنت على مدار الساعة.
كان من البرامج “دردشات” وهو عبارة عن فترة بث مباشر منوعة، و
“Z Sport”
برنامج رياضي و”مزاج” الذي يهتم بالموسيقا و”تنتنة” عن أخبار الموضة، أما “على الطريق” و”كلمة” كانا أشبه بتوك شو شبابي و”جررنغ” لمناقشة مشاكل الشباب بالإضافة إلى نشرة أخبار مختصرة بعنوان “عين زين”.
كان تركيز القناة على محاولة دمج الشباب مع موجدات القرن الواحد والعشرين وفي مقدمتها الكومبيوتر والخليوي وأهمها الانترنت التي كانت هوس الشباب انذاك بما تقدمها من تسهيلات للحياة وثقافة وترفيه كان من الصعب على كبار السن فهمه ناهيك عن استخدامه.
تم إعداد حملة دعائية ضخمة لاطلاق القناة تم فيها الاستعانة بفنانين كبار في مقدمتهم العملاق وديع الصافي، وتم إطلاق القناة في حفل ضخم في المدينة الإعلامية في دبي أوائل عام 2001.
لكن ماذا كانت نتيجة كل هذا التعب والانفاق؟
فشلت القناة فشلا ذريعا وتم اغلاقها بعد أربع سنوات دون ترك أي بصمة، لأن أغلب الشباب العربي وجد فيها انحرافا وخروجا عن التقاليد العربية ومحاولة لهدم الثقافة العربية المحافظة ودعوة للتعري والميوعة والانحلال ،وتوجه أغلب الشباب العربي بدلا منها إلى محاضرات وبرامج عمرو خالد ومشاري العفاسي ومحمد حسان وخالد الجندي وبالتالي إلى مزيد من الانغلاق وكراهية الآخر، واستخدموا التكنولوجيا الحديثة في إنشاء مواقع ومنتديات إسلامية، كمن وجد آلة انتقال زمني فتوجه بواسطتها نحو الماضي وليس المستقبل!
هذا طبعا نهارا أما ليلا فكانوا يبحثون عن صورة أو فيديو يساعدهم في عملية الاستمناء لتفريغ طاقتهم الجنسية ثم التوجه ببطء إلى الحمام ليغسلوا فروجهم ويستغفروا ربهم وناموا.
برأيكم الا تستحق قناة “زين” لقب أفشل قناة في التاريخ؟