
زفاف الأمير يواكيم تشارلز نابليون ياسمين لورين بريكي
Aram Karabet
هل تتزوجين شاب مسلم؟
هكذا يطرح بعض الشبان المتواجدين في الغرب السؤال على فتاة أوروبية أو أمريكية ماشية في الشارع.
تقف الشابة في مكانها مصدومة من السؤال الصادم، ولا تعرف الجواب على هذا السؤال الذي يحوم في الفضاء دون أن ينزل على الأرض.
البعض منهن يقول ممكن، والأخرى تقول إذا أحببت شابًا ما لا أفكر في دينه وهكذا، والبعض الأخر لديه خوف أو تحفظ.
بالعموم الإنسان الغربي لم يكن الدين يشكل له مشكلة على الأطلاق، لأنه كان ينظر إلى جميع الناس على أنهم بشر مثله ولهم مثلما له.
أما اليوم فإنهم يدققون في هذا الموضوع بعد افتعال أحداث 11 أيلول 2001.
المشكلة أن السؤال بحد ذاته فيه عنصرية من قبل السائل، لانه من المعيب أن نطرح هكذا سؤال على الناس، فاختيار الشريك من أصعب الخيارات في الحياة.
ثم يقزم السؤال على سؤال:
ـ هل لديك مشكلة معه؟ ودون تحديد أبعاد السؤال.
ثم من يطرح هكذا سؤال أو استفتاء يفترض فيه أن يكون متحررًا من عبودية الدين وأخلاقه، لأنه ببساطة يمكنهم أن يطرحوا السؤال بشكل أخر:
ـ هل تقبل يا مسلم أن تتزوج أختك من شاب من دين أخر؟
الذي بيته من زجاج عليه أن لا يرفع الحجر من على الأرض في محاولة ضرب غيره.
هذه الأسئلة معيبة جدًا سواءً جاءت من متدين أو فاجر أو أنيق أو علماني.
هكذا أسئلة شخصية جدًا، أضحت هذه الأيام سببًا في إحراج الكثير من الناس في الكثير من دول العالم خاصة في الدول الغربية