– لا أراك تصلي يا زوربا
• الذي يصلي لن تراه
– هل معنى هذا أنك تصلي؟
• نعم ، لا تستطيع قطرة البحر إلا أن تكون في أعماق الموج.
– ولكن كيف تصلي؟
• هل تعتقد أن أصلي صلاة شحاذ وضيع يتذلل من أجل أطماعه ومخاوفه؟؟
.. بل أصلي كرجل.
– وكيف يصلي الرجال؟
• بالحب ..
أقف وكأن الله يسألني: ماذا فعلت منذ آخر صلاة صليتها لتصنع من لحمك روحًا؟
فأقدم تقريري له وأقول:
يارب أحببت فلانًا ومسحت على رأس ضعيف
وحميت امرأة في أحضاني من الوحدة
وابتسمت لعصفور وقف يغني لي على شرفتي ..
وتنفست بعمق أمام سحابة جميلة تستحم في ضوء الشمس ..
وأظل أقدم تقريري حتى يبتسم الرب
– وإن ابتسم؟
• نضحك ونتكلم، كصديقين.
* نيكوس كزنتزاكيس
هذا النص ليس لكزانتزاكيس ولا من رواية أو فيلم زوربا إنما هو للكاتب المصري أحمد مجدي ويمكنكم التأكد من صفحته على هذا الرابط