يذكر الدكتور محمود الالوسي: ومن قبيح ما كانوا يفعلون ـ العرب قبل الإسلام ـ ان يخلف الرجل على امرأة ابيه، وكانوا يسمون من فعل ذلك الضيزن، وقد كان هذا النكاح يسمى في الجاهلية نكاح المُقت ويسمى الولد منه مقتيٌّ، ويقال له ايضاً مقيت أي مبغوض مستحقر.
ومن هذا النكاح على ما ذكره الطبرسي: كانت واقدة من بني مازن بن صعصعة عند عبد مناف (الجد الثالث للنبي محمد) فولدت له نوفلاً وابا عمرو فهلك عنها، وخلف عليها ـ ابنه ـ هاشم بن عبد مناف (الجد الثاني لمحمد)!
ويقول الدكتور جواد علي: ومن القبيح عندهم ـ اي العرب قبل الإسلام ـ أن يخلف الرجل على امرأة ابيه ويسمون هذا الفعل من فعول الضيزن وقد عُرف هذا الزواج بنكاح المقت!
ويذكر عبد الرحمن السهيلي: وكان ذلك مباحاً في الجاهلية بشرع متقدم ولم تكن من الحرمات التي انتهكوها، لأنه أمر كان في عمود نسب رسول الله!!! أي الا ما سلف من تحليل ذلك قبل الإسلام، وفائدة هذا الاستثناء الا يعاب نسب رسول الله! فكنانة (أحد أجداد محمد) تزوج امرأة أبيه خزيمة، وهاشم أيضا قد تزوج امرأة أبيه واقدة!!
لماذا جعل الله هذا النوع من الزواج القبيح والمبغوض والمستحقر في نسب خاتم الأنبياء؟؟
المصدر: بلوغ الارب في معرفة أحوال العرب لمحمود شكري الالوسي (الجزء الثاني)/ الروض الانف لعبد الرحمن السهيلي (الجزء الثاني)/ المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام لجواد علي (الجزء الخامس)