نقاشات فقهية

الفتنة الكبرى بين المسلمين

قال مؤلف القرآن تدبروا القرآن وإدرسوه وابحثو في آياته، فإن وجدتم فيه إختلافا كثيرا فإنه من عند غير الله . استخدمنا هذه الوصية القرآنية وتدبرنا القرآن وبحثنا بين سطور آياته وصفحات سوره . ةبعد الدرساة والمحيص والمقارنة وبحث كتب التفسير وجدنا فيه العجب العجاب، ةالكثير من ألخطاء والمتناقضات وآيات تناقض آيات، وآيات تنسخ سور وآيات، وتبديل فيكلام اللهن و تحويل هذا الكتاب الى شريعة خاصة للنبي ومنحه استثناءات شخصية ، وثبت لنا قول عائشة أن رب محمد يسارع في هواه ويمنحه قوة ثلاثين رجلا في النكاح و استثناء في اغتصاب النساء مع تزويده بمقويات جنسية يقدمها له جبريل بكل ممنونية ليرضي هذا الرسول .
وجدنا في القرآن تشريعات غريبة و كلام لا يجخل العقل ، وحتى لايقول القارئ المسلم اننا نفتري على القرآن ورسول الإسلام سنستعرض بعضا من هذه الآيات ونعلق على الأخطاء والتناقضات ليكون كلامنا بالدليل والبرهان .
الآية
” وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة ، قالوا : أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدّس لك ، قال : أني أعلم ما لا تعلمون “
التعليق :
ما الداعي لوجود (وإذ) في بدابة الكلام ؟ يمكن ان يبدأ الكلام ب ( قال ربك للملائكة ) ولاينتقص من الجملة شئ .
هل من البلاغة تكرار كلمة (فيها) مرتين متتاليتين ؟ (أتجعل فيها من يفسد فيها) . الصحيح : ( أتجعل فيها من يفسد ويسفك الدماء ؟)
هل يناقش الله ملائكته بما ينوي أن يخلق مستقبلا ويأخذ رايهم بما سيفعله ؟
هل يحق لملائكة الله وهم خدمه أن يعترضوا على ما ينوي ربهم أن يفعله ويعترضوا على ما سيخلق ؟
الملائكة اعترضت على ما سيخلق الله من بشر، وهم اعطوا رايهم مسبقا قبل ان يخلق الإنسان ، فكيف عرفوا ان الإنسان سيفسد ويسفك الدماء وهم لا يعلمون بالغيب ولم يعرفوا شكل الإنسان ولم يشاهدوا لون الدماء و ما سيحصل نتيجة القتل ؟ فكيف عرف الملائكة كل هذه المعلومات قبل أن يخلق الله الإنسان ؟ وبما ان الملائكة لا يعلموا الغيب فالآية تأليفها خاطئ . وهي من تفكير وتأليف البشر .لن المفروض أن الاية هي من كلام الله، والله لا يخطئ بمثل هذه الأخطاء . فهي من تأليف محمد .
اما نتائج تنبوء الملائكة فهي انهم كانوا على صدق بما تنبؤا به، فقد فسد الإنسان وسفك الدماء ابتداء من اولاد آدم اول إنسان خلقه الله على الأرض ، حيث قتل الأخ أخاه وسفك دمه واستمر سفك الدماء الى يومنا هذا، هنا اثبت الملائكة أنهم أعلم من الله . فهل يصح هذا الخطأ بآية من كلام الله ؟

2 – آية : ” وإذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك اليّ ومطهركَ من الذين كفروا، وجاعل الذين إتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ” آل عمران 55

التعليق :
في هذه الآية يخاطب الله عيسى بالكلام المباشر لأن المسيح وجيها في الدنيا ومن المقربين لله في السماء، فهو كلمة الله وروحه القدوس .
الله جل جلاله اخبر المسيح أنه متوفيه، اي هو من تحكم بمصيره في الحياة الأرضية بعد اكمال رسالته التي نزل من السماء رسولا لأجلها، وهو من سيرسم طريقة الوفاة و نهاية الحياة البشرية للمسيح ويحدد كيفيتها. بقوله (إني متوفيك) . وكانت الوفاة موتا على الصليب بإرادة الله . لأن المسيح كان يعرف كيف ستكون نهايته ومتى، واخبر بذلك تلاميذه عدة مرات قبل حصول الصلب وحدد الموعد وطريقة الموت . واخبرهم كم يوما سيبقى في القبر ومتى سيقوم من الموت ويصعد للسماء .
حتى لا يظهر القرآن أنه على خطأ بسبب هذه الاية التي تناقض الحقيقة ، فقد سارع المرقعون لأخطاء القرآن بتفسير كلمة (الوفاة) هنا بمعنى النوم . اي (اني سأنوّمك وارفعك اليّ ) !!!
لقد سمع محمد قصة حياة وموت المسيح وصعوده الى السماء بعد القيامة من ورقة بن نوفل معلمه الخاص للأديان ، فألف هذه الاية بطريقة التي ذكر فيها موت المسيح و ارتفاعه الى السماء، واراد كسب المسيحيين لجانبه فقال ان اتباع المسيح سيكونون فوق الذي كفروا بالمسيح وهم اليهود الى يوم القيامة . لكن فيما بعد أنكر صلب المسيح وادعى أن اليهود مكروا لقتل المسيح ، فمكر الله عليهم وكان خير الماكرين ، فشبهه احدهم (محهول الهوية بالقرآن) ليصلب بدلا عن المسيح ويموت، ورفع خير الماكرين المسيح الى السماء ليعود كلمة الله الى مجد الله ثانية كما كان . ” وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا” النساء 157
لكن بعد الإسلام انظم المسلمون الى قافلة من كفروا بالمسيح من اليهود، لأنهم أنكروا في القرآن – المؤلف بشريا – مثل اليهود تماما لاهوت المسيح والوهيته، وانكروا صلبه وقيامته من الموت . وقد حكم عليهم اله القرآن ايضا، أن اتباع المسيح سيجعلهم الله فوق الذين كفروا الى يوم القيامة .
حتى العبارة القرآنية ( ما قتلوه وما صلبوه) فيها خطأ بلاغيا في تسلسل الحدث . لأن الصلب يحدث اولا والقتل يأتي ثانيا كنتيجة للصلب ، ويجب ان يكتب الحدث متسلسلا زمنيا ( ما صلبوه وما قتلوه ) ليكون التعبير أكثر بلاغة، رغم وجود الخطأ اصلا في إنكار حادثة صلب المسيح نفسه .

3 – آية : ” قل يا أهل الكتاب لستم على شئ حتى تقيموا التوراة والإنجيل ، وما أنزل اليكم من ربكم “
التعليق :
الإسلام والمسلمون يتهمون التوراة والإنجيل بالتحريف لأنها لم تأت على ما يشتهون ولم تؤيدا نبوة محمد كما ادعى في القرآن أن التوراة، والمسيح في الإنجيل، تنبئا بظهور نبي اسمه أحمد .
فإن كان الكتاب المقدس بعهديه التوراة والإنجيل محرفان ، فكيف يوصي أله القرآن أهل الكتاب ان يقيموا التوراة والإنجيل المنزلان من الله ؟
هل تم التحريف قبل القرآن و ظهور محمد، ام بعد اكتمال القرآن وموت رسول الإسلام ؟
هذه الاية القرآنية تبرئ الكتاب المقدس (التوراة والإنجيل) من التحريف . وشيوخ المسلمين يتهمون الكتاب بالتحريف، والبينة على من ادعى . هل لدى المسلمين بينّه ، ليظهروا لنا الكتاب الأصلي الغير محرف ويقدموه للعالم كبينه لإدعائهم الكاذب، ليبرزوه لنا ، وألآ فليصمتوا الى الأبد . ونحن نتحداهم .

4 – آية : ” وما أرسلنا من قبلك (يا محمد) إلا رجالا نوحي اليهم، فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ” الأنبياء 7
التعليق :
من فمك أدينك . يدعي المسلمون أن المقصود بالذكر في كتابهم اينما ورد هو (القرآن) .
اله القرآن هنا يطلب من نبي الإسلام ان يسأل هو وأتباعه الرجال السابقين للإسلام ونبيّه اي أهل الكتاب المقدس ، أن يسألوا أهل الذكر وهم الرجال الذين اوحى الله اليهم بالنبوؤات وكلام الله و وصاياه من أنبياء التوراة والأنجيل. قبل ظهور الإسلام بقرون عديدة . ليفهوا منهم ما عصى عليهم فهمه من أمور الله والروحانيات وأخبار السماء والأنبياء . وهم أهل الذكر. فهل هم أهل القرآن الذي لم يكن موجودا ولا معروفا بعد في تلك السنين الغابرة . فكيف يدعون ان الذكر هو القرآن ؟
هذه الآية تكذب ادعاء المسلمين أن الذكر هو القرآن .
صباح ابراهيم
29/تموز/2022

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.