نادي #مانشستر_يونايتد…. الى أين !

الكاتب العراقي مازن فيصل البلداوي

نادي #مانشستر_يونايتد…. الى أين !

استحوذ موضوع بيع نادي “مانشستر يونايتد” على اهتمام الشارع المانشستراوي في العراق منذ اشهر حيث تداول عشاق النادي و محبوه الكثير من الأحاديث التي حملت بين طياتها الاحتمالات الواردة و التحليلات الشخصية و التوقعات المرتبطة بالرغبات المفعمة بشغف محبة النادي العريق و سمعته.
ومن الطبيعي ان نرى تباينا واضحا بين تلكم الاراء حيث جرت المقارنات حول الجهات المحتملة للاستحواذ على النادي العريق و بموجب القيمة المالية المطلوبة من قبل حملة الجزء الأكبر من الاسهم الحاليين
The Glazers
. حيث طرح المتحاورون اراؤهم المدعومة بالنوايا الحسنة بالتأكيد والتي أظهرت ترشيحاتهم الاقوى التي تمثل رغباتهم على هذا الاتجاه متمثلة بتفضيل الأستحواذ القطري المقترح ضد منافسه القوي من بريطانيا متمثلا بالسير “جيم راتكليف” او المنافس الآخر من أميركا والذي قد يكون الأقل حظا لحد اليوم.
و اود من خلال هذا المقال القصير التوجه بالقول الى السيدات و السادة المنضوين تحت راية محبي و مشجعي
“MANU”
بأن هنالك الكثير من المقترحات التي يمكن ان تتحول إلى واقع عملي من شأنه ان يجعل صوتهم و رغباتهم تساهم بشكل فعلي على ارض الواقع والتي سيكون لها تأثيرا قويا على القرارات التي يمكن أن تتخذها ادارة النادي في المستقبل. و ان كنت لا اعرف على وجه التحديد ان كان محبو النادي لهم الأطلاع على موضوع الشركات و قوانينها الداخلية و آليات ادارتها و كيفيات الأدارة و نوعياتها ناهيك عن موضوع تعدد حملة الأسهم الخاصة بالنادي و تأثيرات ذلك على مجريات الأمور الفنية و الأدارية و المالية التي تخص النادي، ام لا!
و سأتطرق هنا الى مسألة معينة من باب المقترح الذي يطرح للدراسة و التحاور عسى ان يحظى باهتمام محبي النادي وقد يصبح نموذجا يمكن ان يطبق حول العالم في حال وجود التواصل بين مجاميع المؤيدين و محبي النادي من جمعيات و رابطات تشجيع متنوعة و متعددة. فلو بدأنا القول بأن هنالك رابطة لمشجعي “نادي مانشستر يونايتد” في العراق تعدادها مثلا 1000 شخص او يزيدون وهي رابطة قد فتحت باب العضوية و الأنتساب لها بموجب دفع رسوم اشتراك معينة تكون محصلة مقابل تقديم خدمات معينة لذلك الشخص الذي يتمتع بعضويتها من خلال التجمعات التي تقوم بها الرابطة بحسب الفعاليت المطلوبة لدعم النادي خلال المناسبات الرياضية التي يشارك بها.
فأذا مافكر اعضاء الرابطة وعلى رأسها ادارتها الحالية جديا بتطوير عمل الرابطة و الأخذ بعملها الى الأمام وصولا الى الحد الذي يمكن معه ان تصبح عنصرا مؤثرا في عملية اتخاذ القرارات التي يقوم بها مجلس ادارة النادي حيث ستستطيع الرابطة من ايصال صوتها المؤثر والذي يمثل رؤيتها و رغبتها في الخيارات المطروحة لموضوع ما. هنا سيتوجب على الرابطة ان تقوم بتأسيس شركة تحمل اسمها او تقوم بانشاء جمعية باطار قانوني معين حيث تقوم بوضع نظامها الداخلي بشكل رسمي وبما يخص توجهاتها و مجلس ادارتها و صندوقها المالي الذي سيعول عليه فيما بعد للوصول الى منصة المشاركة باتخاذ القرارات التي تحدثنا عنها سابقا عن طريق السعي للأستحواذ على الأسهم الخاصة بالنادي.


ان اي شركة من الشركات في العالم لها أسهمها التي تمثل مؤشر قيمتها السوقية، حيث ترتفع و تنخفض هذه القيمة بشكل دوري اعتمادا على محصلات الأداء الذي تقوم به الشركة تجاه تطبيق الستراتيجيات المرسومة لتحقيق اهدافها، ناهيك عن القيمة السوقية للأصول التي تملكها الشركة والمتمثلة على سبيل المثال بالمنشآت و اللاعبين وغيرها من الأمور الخاصة بالنادي. ولا اريد هنا التوسع في عملية التوضيح والشرح على اساس اني اطرح الفكرة الأساسية والتي منها سنرى ان كانت ستحظى بالقبول المبدأي لأجل تطويرها و إنضاجها. ان الشركة او الجمعية المقترحة يمكن له فتح باب التفاهمات مع جمعيات اخرى لها ذات الأهتمام نحو النادي الا انها قد تمثل مجموعة اخرى اصغر و قد تكون في مكان جغرافي آخر قد يكون بعيدا او قريبا.
هذه الجمعية او الشركة المقترحة تقوم بتعيين مستشارها القانوني أو المالي او ايا من التخصصات الأخرى التي تستطيع من خلالها فتح ابواب التواصل مع الجمعيات المشابهة حول العالم للنظر و التحاور حول الأمور المشتركة بينهم وبما يخص النادي والقرارات التي يمكن اتخاذها وكيفية تأثير ذلك على مستقبل النادي من ناحية الأداء و رفع القيمة السوقية له ناهيك عن الكيفيات المركبة للأصول التي يمكن ان تتوسع و تنمو كمّا و نوعا والكيفيات التي يمكن من خلالها ايصال صوت هذه الجمعيات/الشركات لتكون ورقة ضغط قوي تجاه القرارات التي يرى الجمهور انها ليست في صالح النادي.
قد تكون هذه المقالة رؤية احملها شخصيا وددت طرحها لعلها تكون مناسبة كي يشارك محبو النادي و مشجعيه في عملية اتخاذ القرارات الخاصة بمستقبله و آليات عمله، ولكي لا تبقى الأصوات الكثيرة التي يدفعها حب النادي للحوار والنقاش حبيسة غرف الحوار والمشاورات الفيسبوكية حيث لاتجد للأٍسف سبيلها المفترض للوصول الى طاولة اتخاذ القرار.

تحياتي

About مازن البلداوي

مازن فيصل البلداوي كاتب عراقي يحاول بذل الجهد في تعريف مواطن الوجع الأنساني و أسبابه عن طريق التحليل و تشخيص الأسباب و طرح الحلول اينما امكن ذلك يعمل حاليا كأستشاري تطوير اعمال على المستوى الدولي لدى احدى الشركات حاصل على شهادة الماجستير في إدارة أصول البنى التحتية من مدرسة باريس للأعمال مسجل كمحلل بيانات الأعمل و مرخص من قبل الأكاديمية الأميركية للأدارة المالية AAFM حاصل على شهادات تخصص في ادارة مشاريع المياه من BAMI-I حاصل على شهادات تخصص من جهات اخرى للمزيد:يرجى مراجعة البيانات على الرابط التالي:
This entry was posted in الأدب والفن. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.