Oliver كتبها
-أيها الإبن المولود منذ البدء من أبيك الصالح.الذى ولد ثانية فى الجسد و هو فى لاهوته غير المحدود.ولادتك ثانية أتاحت لى الولادة الثانية.أنت الروح الذى أخذ جسداً و أنا الجسد الذى أخذ روحاً.
– أنت تنازلت عن المجد و تجسدت و أنا أرتفع بمجدك عن حقارتى.من غير ميلادك ما صار ميلادى.لما صار غير المرئى مرئياً لنا صرنا نحن المرئيين منظراً لغير المرئيين حتي أنهم هبطوا من العلويات و سبحوا مع الأرضيين و سجدوا للمولود.
– كلنا كنا على الأرض بلا إله حتى صار إلهنا على الأرض فى الجسد.وقتها إنفتحت طاقات السماء و سمعنا كيف تسبحك الملائكة.تعلمنا أناشيد قادمة من الأعالى.الرعاة البسطاء الذين سمعوا تسابيحك صاروا أحكم من الجالسين فى قصر الحكم.
– حين آمنت العذراء بأن تكون أم الرب صارت طبيعتك فى طبيعتنا.لهذا نمتدح أمك القديسة و نطوبها .والدتك التى إحتفظت لها بعذراويتها و أمومتها معاً.لكى تتميز عن كل العذراى و كل الأمهات.طوباكِ يا مريم دائمة البتولية أيتها الممتلئة نعمة.
– يا من قبلتك حيوانات الأرض لتولد وسطها.ليتم المكتوب أننا وجدناه فى موضع الغابة.أنت الذى من أجل الذين توحشوا فى الشر قد ولدت و أكملت خلاصهم خلاصنا. غيرت الطبع الوحشى للذين قبلوك.لهذا رجاءنا فيك لا ينقطع من أجل تغييرنا .
– فى المزود غيرت مفاهيم العظمة.بدلت أوصاف المجد.أسست على الأرض فضائل العهد الجديد.صرت إنجيلنا المولود فى المزود.نقرأك فيه و نتعلم.نتلمس أصل الإتضاع و المجد معاً.المولود على القش و فوق رأسه تتهلل ملائكته و تخضع.
– يا من وهبتنا روحك القدوس إصنعنا بجملتنا مزوداً لك.كى نتأهل بك وحدك للسمائيات.إبدأ معنا الأبدية و نَطِقْ قلوبنا تسابيحك.يا من تنازلت على الأرض إرفعنا عن الأرضيات إليك.لأنك صلبت لتجتذبنا إلى الوطن الجديد.
– إختلطت كل عجائبك بتواضعك.كل أمجادك بأتعابك.لتضع نفسك رأس الزاوية لبناءنا.ليكن فينا ما فيك.فالصليب الذى ولدت فيه فى المزود الخشبى هو سبب خلاصنا.ولادتك موت للعظمة الزائفة التى نتوهمها.ولادتك صليب الكبرياء البشرى بأوهامه.
– ليس لى ذهب و لا لبان و لا مُر كهدايا المجوس.لكن عندى شوق كأشواقهم أن أصل إلى عرشك و أسجد برعدة و فرح قدامك.أفتح قلبى فتجد روحك كنزى داخلى.لتتقبل حياتى معك فلا أعود عنك إلى الأبد.
-يوسف البار الذى صدق تجسدك تأهل بك ليكن حارس الأسرار العجيبة.حافظ الأمجاد فى صمت و بر.هكذا الذين يحيون تدابيرك بكل الرجاء.يصيرون كيوسف البار.لا يعودوا منقادين إلا بما يقودهم إليه روحك القدوس.يبصرون عمل يديك و يهتفون فى قلوبهم بالفرح قائلين حقاً هذا إبن الله الحى المولود من الآب قبل كل الدهور.
– ميلادك وضع أساساً لكل ميلاد شعبك.نولد فر رحم معموديتك فنكون رضعان الإيمان.حتى نتأهل بالصليب لطعام البالغين.هكذا مثلك ننمو فى القامة قدام السماء و الأرض.نتبعك منذ مولدك فى الأرض حتى مجئك الثانى على الأرض.