كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، وجود سفارة إسرائيلية سرية تعمل في العاصمة البحرينية المنامة على مدى 11 عاما، جمعت إسرائيل والبحرين علاقات دبلوماسية في السر كانت واجهتها شركة “مركز التطوير العالمي”, وذلك بعد غلق البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية في العاصمة القطرية الدوحة. وقد تم افتتاح السفارة في المنامة, وان الشركة كانت تعين نوعا معينا فقط من الموظفين، وهم الدبلوماسيون الإسرائيليون مزدوجي الجنسية. وكان من ضمن المساهمين فيها، بريت جوناثون ميلر، الذي يحمل الجنسية الجنوب أفريقية، وعين سابقا قنصلا لإسرائيل في مومباي الهندية عام 2013.
وكان من بين المساهمين الآخرين، البلجيكي إيدو مويد، الذي يشغل حاليا المنسق السيبراني في وزارة الخارجية الإسرائيلية. كما شملت مجلس إدارة الشركة إلان فلاس، البريطانية-الإسرائيلي الجنسية، والذي يشغل حاليا نائب مدير وزارة الخارجية الإسرائيلية لشؤون الاقتصاد, وقد تم طرح فكرة البعثة الدبلوماسية السرية في بين 2007 و2008، خلال سلسلة من الاجتماعات البحرينية-الإسرائيلية مع وزير الخارجية البحريني آنذاك، خالد بن أحمد آل خليفة، ونظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني.
يذكر أن مسؤول إسرائيلي سابق، قد كشف بأن الطريق لإقامة علاقات مع البحرين كان ممهدا، بعد علاج أميرة بحرينية في إسرائيل قبل عقد من الزمن، وفقا لما نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست”.
وفي المنتدى الاقتصادي الإسرائيلي الفلسطيني السنوي الثاني، الذي عقد عبر الانترنت بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي السابق، أيوب قرا، إن معاملة بلاده للشيخة البحرينية فاطمة بنت خليفة عام 2010 ساهمت في تمهيد الطريق نحو إقامة العلاقات بين البلدين.
يتذكر قرا الذي كان وزيرا في حكومة ناتياهو حتى عام 2019، كيف أنه قبل 10 سنوات ساعد في تسهيل علاج الأميرة البحرينية في مستشفى رامبام في حيفا، مع التركيز على خلق فرصة لعلاقات رسمية بين إسرائيل والبحرين.
ووقعت البحرين، وهي الدولة الخليجية الثانية اتفاقيات مع إسرائيل لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة وفتح سفارات بين البلدين خلال الشهر الماضي، كما شملت هذه الاتفاقيات تبادلا في عدد من المجالات.
وشملت اتفاقية إبراهيم التي وقعت بالبيت الأبيض في 15 سبتمبر الماضي، دولة الإمارات، التي تعد أول دولة خليجية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل.