من تناقضات القرآن 4

“افلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا” النساء 82
المقدمة
طلب منا مؤلف القرآن ان نتدبر ونبحث في آياته وسوره إن كان فيه اختلافا اوتناقضا اوأخطاءً.
لبّينا الطلب وبحثنا بتدبر في هذا الكتاب، فوجدنا فيه اختلافات واخطاء وتناقضات كثيرة، ولهذا فمن حقنا ان نعلنها ونقول إن هذا الكتاب تأليف بشري وليس من عند الله، وبالدليل والبرهان . كما ان المسلمين يسمحون لنفسهم الطعن بالكتاب المقدس لأهل الكتاب ووصفه باطلا بالمحرّف بلا دليل بخلاف وصف القرآن له انه هدى ونور، والطعن بالتوراة والإنجيل يعني الطعن بالقرآن استنادا لهذه الاية.
“وقفينا على اثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة واتيناه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين “
فمن حقنا ايضا ان ننقد القرآن ونستخرج ما فيه من أخطاء وتناقضات بناء على طلب مؤلفه في سورة النساء 82 . “افلا يتدبرون القران، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا”
اننا نستخدم شريعة القرآن “ان النفس بالنفس والعين بالعين”، والبادئ أظلم. وهذا ما وجدناه :
التناقضات في القرآن :

عوائد غنائم الغزوات
حرض رسول الإسلام مقاتليه على القتال، ووعدهم بالحصول على الغنائم، فقال لهم :
” من قتل قتيلا فله سلبه، ومن أسر أسراً فله فداؤه ” حديث .
تراجع نبي الإسلام عن تصريحه هذا، بعد ان وجد أن الغنائم كثيرة، ولابد ان يستفيد منها شخصيا ويملئ بيت المال منها . فلبى الهه رغبته، فانزل تعديلا مناقضا لأمر الرسول كي يمنح رسوله حصة من الغنائم والمسروقات فقال : ” وأعلموا إنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول “
الله ليس بحاجة للغنائم بل الحصة بأكملها للرسول بضمنها اجمل سبايا النساء ألأسيرات عنوة . فهل يطيع المؤمنون أمر الله ام الرسول ؟
حرية اعتناق الدين
قال اله القرآن : إن الناس احرار في اعتناق اي دين أو يؤمنوا باي عقيدة ، أو عبادة اي اله يريدون، وعلى هذا الأساس لايجوز للمؤمنين باله القرآن ان يُكرهوا الناس على اعتناق الإسلام ضد ارادتهم عندما قال : ” لا إكراه في الدين ” وقال ايضا : ” لكم دينكم ولي دين”
يناقض هذا القول : “إن الدين عند الله الإسلام ” … ” ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين ” ال عمران 85
ثم انزل آمره بقتال اهل الكتاب حيث اعتبرهم لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ، واستثنى منهم من يدفع الجزية عن يد وهم صاغرون، والأحتفاظ بممارسة طقوس كفرهم براحتهم إن دفهعوا الجزية للمسلمين ، لأن المهم هو جبي الأموال و كسب الغنائم لا نشر الدين .
نتسائل إن كان اليهود والمسيحيون هم أهل كتاب مقدس فيه هدى ونور ومنزل من الله، فكيف لايؤمنون بالله واليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ؟ اليس هذا تناقض بين هذه الآية وبين : ” ولتجدن اقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا انا نصارى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون “
تقديم صدقة النجوى
فرض نبي الأسلام ان يقدم المؤمنون بين يديه صدقة نجوى اي رسم دخول عليه، إن رغبوا بزيارته في بيته . وخاطب المؤمنين به قائلا : ” يا ايها الذين آمنوا، إذا ناجيتم الرسول ، فقدموا بين يديَّ نجواكم صدقة، ذلكم خير لكم وأطهر، فإن لن تجدوا ، فإن الله غفور رحيم “
وعندما تذمّر المسلمون من هذا القرار، تراجع النبي عن قراره، لكنه غضب لعدم تنفيذ المؤمنين لأمره، فعاتبهم بآية أخرى قائلا : ” أأشققتم أن تقدموا بين يديَّ نجواكم صدقات ؟ فإن لم تفعلوا وتاب الله عليكم، فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة، وأطيعوا الله ورسوله، والله خبير بما تعملون ” .
لماذا فرض اله القرآن الصدقة، ثم نقض قراره والغاها بعتاب ؟ الم يكن يعلم رب محمد أن المؤمنين به سيتذمرون من تقديم الصدقة كلما قابلوا النبي، فيقوم بإلغاء امره بعد فترة قصيرة ؟ اليس الله عليم خبير بما يفعلون ؟
ولو كانت تلك الآية من كلام الله كما يزعمون، فكيف يقول الله المتكلم عندما يخاطب المؤمنين ( وتاب الله عليكم – وأطيعوا الله ؟) ولا يقول اتوب عليكم و اطيعوني ؟ … والدليل على ان محمد هو كاتبها وهو طالب الصدقة لنفسه قال : ( فقدموا بين [يديَّ] نجواكم صدقة) .
هل كلام الله يناقض نفسه بين آية وأخرى ؟ ام ان كل ما في القرآن هو تأليف محمد نفسه الذي يطلب الطاعة والمجد مثله مثل الله ؟
صباح ابراهيم
26/8/2020

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.