بعد أن أنهى العميد البحري حسين سليم حجازي ، ابن أرواد ،مجلداته الخمس عن مسرح خيال الظل ، وبعد عناء عظيم في توثيق هذا الفن الشعبي استغرق ربع قرن من العمل والاجتهاد ، قدم أعماله كي تطبع في دار طلاس ، فوجئ بطلب من العماد مصطفى طلاس أن يترك مجلداته ويرحل لقاء أي مبلغ من المال ، شرط أن تتم طباعتها باسم الدار (باسم السيد صاحب الدار ) ، لكنه رفض ، وبوساطة ما نجح بطباعة الجزء الأول عن طريق وزارة الثقافة وقدم العمل الراحل سعد الله ونوس بكثير من التقدير والإعجاب . فكانت عقوبته التسريح التعسفي من الجيش وحرمانه من متابعة أبحاثه في الاستكشافات البحرية التي قدم عنها مجموعة من الكتب الهامة .
بعدها أصيب العميد حسين بجلطة قلبية ومات متحسرا على كثير من أحلامه ، وماتزال مخطوطاته عن خيال الظل في بيت العائلة تنتظر من يطبعها .
نورالدين سليمان ناصر