مشهد من مسلسل “السيادة الوطنية “.

رقم المشهد ” 3206 ” نهاري ، مكتب ” السيادة الوطنية ” العقاري.
يبدأ التصوير من الشارع، تظهر واجهة المكتب واسم الشركة، أمام المكتب وعلى كرسي في الشارع يجلس وليد المعلم ( صبي المكتب) .
تدخل الكاميرا الى داخل المكتب بعد أن تركز على وليد المعلم قليلا، داخل المكتب نشاهد أبو البيش جالسا وراء طاولته يقرقر بأركيلته وخلفه صورة والده، يستمع لعلي الديك ويهز جزعه على ايقاع الأغنية.
بعد قليل يدخل صبي المكتب “وليد المعلم” :
– معلم …
– شو في ولا طبل ..
– في شركة قال بدها تاخد مخيم اليرموك .
– وقديش دفعو ؟؟
– مليارين ونص ..
– مابيمشي … قلتلك بدنا ثلاث مليارات دولار …دولار ينطح دولار.
– سيدي قال بيدفعوا ثلاثة بس قال إذا كان التنضيف ممتاز … يعني مابدهن يصرفو ع الهدّ .
– تكرم عينهن ..من هي الناحية شغلنا كويس …. مين من جماعتنا بالمخيم ؟؟.


– معلم كلهن من جماعتنا داعش والنصرة و و..
– كويس ..خبرهن انو بدنا نبلش هدم … قلهن يشلحولهن كم هاون ع الشام، واتصل بسهيل خليه يبلش هوي والروس بالقصف .
– حاضر معلم …..يخرج الطبل .
يمسك أبو البيش بآلة حاسبة يستعملها قليلا …. على وجهه علائم سعادة غامرة، يرفع رأسه … ثم ينظر الى صورة والده المعلقة:
– الهي يبشبش الطوبة اللي تحت راسك يا معلم الكل … يرفع صوت علي الديك ويعاود الاهتزاز على وقع الأغنية.
بعد قليل يدخل وليد المعلم مرة أخرى :
– ولا بغل شو حالك فايت طالع، العمى بعيونك ماعم نعرف نستمخ ع الغنية … خير شو في ؟؟
– سيدي شو منشان الأهالي بالمخيم ؟.
– العمى بعيونك شو بتغت … قديش بيطلعوا ؟؟
– بين التلات واربع تالاف واحد .
– قلو لسهيل يشد القصف قد مافيه …. وبعد ما منخلص منشوف قديش بقي منهن ومنشفلهن حلة…. انشاالله مايضل منهن حدا.
– سيدي ومنشان التعفيش شو ؟؟
– حصة مين المخيم ..؟؟.
– سيدي مختلفين علها … صقر رستم بيقول الو وأيمن جابر بيقول الو ….
– لا إله إلا الله …. قلهن لهالبغال المخيم ماضل فيه شي … الله لايشبعهن، ليك بتخبر بشر يازجي تبع وادي النصارى ، هدول اخوانا المسيحية خليه هوي يعفش المخيم … خليهن يسترزقوا، بس ليك بتقلو بيحضر حالو منيح بعد مابيفوت ع المخيم معو اربعة وعشرين ساعة بس .
– حاضر معلم … يستدير وليد ليخرج فيبادره أبو البيش .
– قلو لهاالبغل سهيل يخلي كم طيارة من طياراتنا وكم راجمة يشاركوا الروس بالقصف … مو احسن ما يلهطوا الروس كل اجار الهدم؟؟.
يخرج وليد المعلم … يرفع أبو البيش صوت علي الديك حتى النهاية ثم ينهض من وراء مكتبه … ينظر الى صورة والده قائلا :
– والله ماحدا معلم غيرك … ثم يبدأ الدبكة لوحده.

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.