#مسيحيو_المشرق ليسوا عرباً
. (تفاهة وغباء) المؤرخين العرب (زناة الترايخ) : مع الصحوة القومية العربية، “المؤرخون” العرب أدلجوا وسيسوا وعربوا وزورا تاريخ المنطقة وهوية شعوبها ، بطريقة عنصرية، بغباء ، بعيداً عن الحقائق التاريخية، بحيث تخدم مدوناتهم توجهاتهم ومشاريعهم وأجندتهم القومية والسياسية. القوميون والسياسيون العرب تعاطوا ومازالوا بعقلية الغازي المحتل مع تاريخ وهوية شعوب المناطق، التي غزوها واستوطنوا فيها وحكموها . هذه العقلية تقوم على طمس ودفن تاريخ وحضارة الشعوب الأصيلة للقول للعالم بأن العرب هم أول من سكن المنطقة وهم أصحابها..
جاء في مقال ( المسيحيون العرب عرب) للكاتب المسيحي الفلسطيني( رجاء مطر) المنشور في جريدة السفير اللبنانية بتاريخ 25-8-2005 : ” ولدت الصحراء العربية والمناطق المحيطة بها عدداً من القبائل والحضارات: الفينيقيون والسريان والكلدان والآراميون واليهود والكنعانيون…خرجت هذه القبائل، بصورة متواصلة، من الصحراء وانتقلت للإقامة في المناطق الخصبة في الشرق ووادي النيل…” . اقل ما يقال عن هذا الكلام “خرف فكري” وقراءة غبية سخيفة لتاريخ مسار وتشكل الحضارات البشرية !! …هل يعقل أن تكون المناطق الخصبة الغنية بالمياه ( وادي النيل و وادي الرافدين سوريا الكبرى ) خالية من السكان لا حياة فيها، والصحراء القاحلة تضج بالحياة ومهد حضارة ؟؟؟؟… الفراعنة، منهم ينحدر( الأقباط وغالبية شعب مصر)،كانوا في مصر وبنوا أقدم حضارة عرفها وادي النيل، منذ أربعة آلاف عام ق.م، عنهم أخذت
مصر((Egypt)
اسمها. في بلاد الرافدين موطن (السومريين ، الأكاديين، البابليين ، الآشوريين) اقاموا فيها أقدم وأعظم حضارة عرفتها البشرية في العالم القديم ، مازالت الكثير من معالم وآوابد هذه الحضارة قائمة وشاهدة عليها، والعراق أخذ اسمه من أقدم المدن السومرية الأكادية ( أور – أوراك) . . طبعاً، الجزيرة السورية هي الأمتداد االديمغرافي الطبيعي لبلاد ما بين النهرين (موطن الآشوريين ومهد حضارتهم). سوريا الكبرى، أخذت اسمها عن
(ASSYRIA
الآشوريين الذين حكموها لقرون طويلة قبل الميلاد ، كانت سواحلها الغربية و الجنوبية موطن الكنعانيين والفينيقيين والعبرانيين ، الآراميون اقاموا في مناطق الداخل السوري واسسوا ممالك وإمارات ، (دمشق) كانت أهم وأكبر (الممالك الآرامية) في القرن العاشر ق.م في عهد الملك(حزقيال).. وتاريخ حضارة (تدمر) السورية الآرامية خير شاهد على عمق وقدم الوجود الآرامي في سوريا. حتى شعوب ما يسمى ب”المغرب العربي” هي ليست عربية ، هي شعوب أفريقية (أمازيغ وبربر) وغيرهم.. رغم هذه الحقائق التاريخية المدونة والموثقة ، يخرج علينا ،من يسمون أنفسهم بالمؤرخين والباحثين ،أمثال( رجاء مطر) للقول بأن ” كل هذه الشعوب والحضارات خرجت من الصحراء العربية” . هؤلاء ، زناة التاريخ، هم أشبه بـ” أمرأة عاقر سرقت طفلاً وتدعي بأنه أبنها” .. قلناها ونقولها اليوم: لو لا الإسلام لما وجدنا اليوم كل هذه الدول العربية في المنطقة ولو لا القرآن باللغة العربية لما خرجت العربية من الصحراء العربية .. مع ظهور الإسلام وبدء الحروب والغزوات العربية الإسلامية لفرض دينهم الجديد( الإسلام) فرضوا هيمنتهم ولغتهم وهويتهم وديانتهم على غالبية الشعوب والأقوام والمناطق التي غزوها واستعمروها واستوطنوا فيها وحكموها. نذكر بأن غالبية الدول المسماة اليوم بـ”الدول العربية” ، هي تحمل أسماء غير عربية، منها ( سوريا. لبنان. الأردن . مصر . العراق .فلسطين. ليبيا ) … (الخريطة المرفقة تظهر هوية وبلدان الشعوب الأصيلة في منطقة الشرق القديم قبل أن يغزوها ويحتلوها العرب المسلمين .
سليمان يوسف