في خضم الاحداث الجارية بين دول العالم من خلافات وصراعات ومؤتمرات للتصالح ، وجولات الصراع الجارية في الولايات المتحدة على كرسي المكتب البيضاوي في البيت الابيض ، واحقية من سيشغله بين المتخاصمان دونالد ترامب وجو بايدن ومؤيدي كل طرف منهما ، وادى الى انشقاقات في المجتمع الاميريكي والى اشعال احداث لا احداً يعلم كيف سيتم اطفاء فتيلها ..، وانشغال العالم بمواجهة انتشار جائحة الكورونا وفي خضم هذه الاحداث ونسيان العالم لدولة الاحتلال الصهيوني وممارساتها الاحتلالية ، وبحجة اقامة لمشاريع التنمية الوهمية لاهل الجولان المحتل ، استغلت اسرائيل الظرف بان قامت دولة الاحتلال الصهيوني بالسطو على اراضي السوريين وزرع 30 مروحة عملاقه بعد مصادرة اخصب الاراضي في الجولان المحتل من مزارع وسهول مزروعة بانواع الحمضيات والخضار والفواكة ودمرتها بالعمد ، واقامة القواعد الاسمنتيه للمراوح وحرمت اهلها وسكانها من اجود اراضيهم الخصبة بانتاج مزروعاتهم ، وذلك بحجة زرع المراوح الطوربينية لتوليد الطاقة النظيفة الكهرباء ، وسيجت حولها ومنعت الاقتراب منها وعلى مساحات الاف الهكتارات ، واقامة مراكز للرقابة العسكرية لتحول من اقتراب او احتجاج اهل الجولان من المطالبة باراضيهم والتي صودرت باوامر الدفاع بحجة المصلحة العامة ..،
مراوح اسرائيل الطوربينية في الجولان ضيقت سبل العيش على سكانه فقاموا باضراب شامل عم كافة مدن وقرى الجولان ، وارتفعت اصواتهم لاسترجاع اراضيهم في مواجهة مع قوات الاحتلال ، ولكن اصواتهم وتظاهرهم لم يعد يجدي ولا احداً يسمعه بانشغال دول
العالم بمشاكلها ، وفي موجة التغاضي عن الدولة الصهيونية واحتلالها الجائر من الدول المساندة والداعمة للاحتلال الصهيوني ، وفي التنافخ من بعضهم على التطبيع واقامة العلاقات الطبيعية معها ، مما شجع دولة العدوان على قضم اراضي الجولان بضؤ اخضر وبالعلن وعلى مسمع ومرآى الامم المتحدة التي لم تحرك ساكناً ….!!، فما هي خطوة الصهاينة القادمة لقضم مزيدٍ من الاراضي المحتلة في غياب الضمير العالمي وعمى بصر وبصيرة المطبعين …؟؟.
ميخائيل حداد
سدني استراليا