محادثة واقعية حدثت مع احداهن

محادثة واقعية حدثت مع احداهن
قال لها : شرطي للزواج منك هو أن ترتدين الحجاب .
قالت له: وهل لقطعة من القماش من أن تنهي الحب فيما بيننا.
قال لها: مؤكد بأن حبنا كبير ولكن لا أملك حيلة ولا استطيع أن اتخيل زوجتي المستقبلية بدون حجاب ، فهي ستكون ملك لي بمفردي ولا أرتضي لعيون من هب ودب في أن تراها.
تأملت هي الموقف وفرحت بسرها وابتهجت لطلبه وقررت مع نفسها :لأرتدي تلك الخرقة الصغيرة فهي مجرد خرقة سوف لن تغير مني شيئا ولا تضاهي خسارتي له .
ثم قال لها :لا أريدك ان تتحدثي مع أي رجل وأن تتفرغين لي بمفردي .
فقالت بسرها فرحة وواهمة نفسها بالحب الذي اشعل غيرته ،إذن هي الغيرة التي ستطيب الحب فيما بيننا.
ثم أضاف بعد أن لمس منها التنازلات:لا ارغب لزوجتي في الخروج من بيتي بمفردها فهي ملكي لي وحدي وأنا الوصي عليها وسأقيم بجميع احتياجاتها لتعتلي هي عرش الملوكية .
ممممممم ملوكية على من؟
هنا اخذت تنفض الغبار الذي اخذ يتراكم عليها شيئا فشيئا تحت مسمى الحب الذي اخذ يضيق عليها الخناق وبعد أن شعرت بأنها ستكون مسخا يتراجع مع الايام ويخسر ذاته شيئا فشيئا مقابل شعورها بالأمان والاستقرار العاطفي الذي يحققه لها الزواج ،فهل سيضاهي هذا الأمان المزيف فقدانها لذاتها؟
انتفضت عليه وشعرت بأن حريتها اغلى ما تملكه ولا تضاهي حصولها على هذا السجان.

About فؤاده العراقيه

كاتبة عراقية ليبرالية
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.