قلتها سابقاً واعود واكررها الآن :
ليس كل موالي لهذا النظام هو بالضرورة علوي وليس كل معارض هو بالضرورة سني .
اكثر المعارضين واشرسهم ايام حافظ الاسد كانوا من الاخوة العلويين وليس من الاخلاق ان ننكر هذه الحقائق ، كانت السجون مليئة بالشباب من رابطة العمل الشيوعي وغيرها واكثرهم علويون في الوقت الذي كان فيه السنة يجلمقون ويرتضون ان يكونوا ديكوراً لهذا النظام . نعم عمل هذا النظام على علونة المؤسسة العسكرية والامنية ولكن هذا لا يعني ان ننكر وجود نسبة كبيرة من الاخوة العلويين معارضين بدون ان يظهروا على الساحة لاسباب كثيرة منها ما هو معروف ومعلوم للجميع ومنها ما يعود لاسباب شخصية تتعلق بكل فرد على حدى .
ليس كل من عارض هذا النظام هو سني وليس كل ما ايد هذا النظام علوي هذه الفكرة يجب ان ننسفها من جذورها لأنها فكرة بنيت على باطل والباطل لا يمكن ان يأتي لنا بنتائج ايجابية على الاطلاق .
الثورة هي اخلاق وهي مجموعة من القيم السامية التي تنسف ما قبلها من القيم السافلة والمنحطة .
كيف سيكون عندي قيم واخلاق وانا اتكلم بنفس طائفي .
اذا اردت ان تتكلم بضمير واخلاق الثورة الحقيقية يجب ان تتكلم عن كل المجرمين في الحرب السورية وبتجرد كبير دون النظر على مذهب او ديانة اي مجرم ان كان سنياً او علوياً لأن الاجرام لا دين له اساساً .
اما ان تلصق صفة القتل والاجرام بمذهب معين وتبرئ نفسك وطائفتك من اي اجرام او قتل فهذه ليست ثورة هذه حرب طائفية اهلية لا تمت للثورة والاخلاق بأي شيء ، وانا عن نفسي اتبرأ من هذا الامر امام الله وامام السوريين جميعاً .
هذا الخطاب الشعبوي لا يخدم قضيتنا المحقة في التخلص من نظام الاستبداد ونظام القتل . يجب ان نتمسك بخطاب جديد قائم على القيم السامية البعيدة عن الشعبوية الطائفية كي نستطيع ان نبني وطناً لجميع السوريين دون استثناء او اقصاء لأي مكون .
من منا يستطيع ان ينكر ٩ سنوات سجن للدكتور عبد العزيز الخير او ١٥ سنة سجن لياسر مخلوف ابن خالة بشار الاسد وغيرهم الآلاف منهم من قضى نحبه تحت التعذيب مثل الشاعر حسن الخير .
ليس من الاخلاق ان ننكر المعارضة العلوية وليس من الاخلاق ان لا نعترف بأن هناك من السنة لا يزالون هم الرافعة الحقيقية لهذا النظام .
Feras Abdin