لم أرَ نساءا معلقات من أثدائهن تدخل ألسنة اللهب من مؤخراتهن لتخرج من رؤسهن

ws 2عدت إلى قواعدي سالمة، بعد رحلة اسراء حلّق بي خلالها “باتمان” إلى السماء السابعة…
تفاجئت، لم أرَ نارا، ولا نساءا معلقات من أثدائهن، تدخل ألسنة اللهب من مؤخراتهن لتخرج من رؤسهن…
بل رأيت سلاما، وسكينة وطمأنينة لم يسبق لي أن عشتها….
والأغرب في تلك الرحلة، أنني كنت طفلة، ولم أعش خلالها ثانية واحدة حياة إنسان بالغ مسربل بهمومه وأحزانه!
نسيت خلالها أننا نكبر ونهرم تحت ضغوط الحياة ومشاكلها….
لم يكن هناك زمان ولا مكان، بل عشت و صديقي “باتمان” اللامتناهيات في جميع أبعادها…..
….
“باتمان” كان صلة وصلي بالله الذي لم أعرفه يوما، كما عرفته في تلك اللحظات….
كان الحبل السري الذي شدني إلى مركز الكون، وساعدني على أن أتوحد فيه، فحلقت في “نيرفانا”، لم يحلّق إلى مستواها
سوى متعبد آمن بأن الله يسكن فيه، وسمح لهذا “الله” أن يطير به إليها…..
نيرفانا، يجب أن تكون طفلا كي تصلها، ليس هذا وحسب، بل يجب أن تكون عفويا بلا قيود وبلا حدود…
…….
قالت لي معلمة اليوغا يوما: عندما تتعرفن على نفسك العليا، ستدركين الله بكل أبعاده…
البارحة تذكرت تلك المعلمة وأدرت ما عنته بالـ “النفس العليا”!
البارحة تزامن الهالويين مع انتهائي من قراءة كتاب يدعى “الله في مرآتك”….
نقلتني رحلة الاسراء مع “باتمان”، لأرى الله في مرآتي…
…..
كل هالويين وأنتم بخير، وآدم في حياتي..
أما جازي وبنجي فقد كانوا بعيدين، وجرحني غيابهم إلى حد البكاء…

About وفاء سلطان

طبيبة نفس وكاتبة سورية
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.