
هو البني ادم كدا غرور … قبل ما ياخد اخر حباية مضاد حيوي يرجع يدعي عالغرب الكافر
شيخ الازهر يقرأ ضمور الغرب بعد رحلة علاج في الغرب
كل الأديان تتعرض للنقد، ولا يثور اتباعها لنقد دينهم ولا يقتلون ولا يخربون إلا الإسلام والمسلمون.
المسلمون يثورون ويتعصبون ويخرجون بمظاهرات جماعية يحرقون السيارات ويعتدون على رجال الشرطة و المارة، إذا ما انتقد احدهم الإسلام او النبي او القرآن . لقد شهدت شوارع واسواق الدول الأوربية جرائم قتل ودهس جماعي بالسيارات المسرعة للناس بالطرقات، وطعن بالسكاكين و قتل للصحفيين في مجلة شارلي ايبدو الفرنسية، وغيرها بسبب رسوم كاركاتيرية او تعليق على القرآن او انتقاد سلوك الإسلام والمسلمين المتطرفين .
واخيرا تم تنفيذ فتوة الخميني فطعن بالسكين سليمان رشدي الكاتب الروائي لمسرحية آيات شيطانية .
لم نسمع ان المسيحيين في اي دولة في العالم تصرفوا بطريقة مسيئة للآخرين اذا ما انتقد المسلمون عقيدتهم او كتابهم . وكذلك لم يفعل اليهود او البوذيون او الهندوس ما يفعله المسلمون من تصرفات مشينة ضد الآخرين بسبب نقد الدين . لم يقتلوا احدا او يهاجموا سفارة او يطعنوا شخصا انتقد عقائدهم .
لماذا يخاف الإسلام من النقد ؟ اليس كل إنسان حر في رايه وفكره ؟
هناك ممارسات قضائية وليست فردية تمارسها الحكومات والمحاكم الإسلامية بسجن المثقفين الناقدين للإسلام . ففي تونس تم الحكم بالحبس على فتاة شابة نشرت كلمات فقالت عنها سورة الكورونا .
طلب اله القرآن من الناس ان يأتوا بسورة من مثله، فإن حاول الناس كتابة مثله تقوم الدنيا ولا تقعد عند المسلمين . فلماذا يخاف المسلمون من نقد الإسلام ؟ اليس هذا دليلا على هشاشة هذا الدين والخوف من ان يتهدم سريعا بالتقد .
قال نبي الإسلام من بدل دينه فأقتلوه !
قال الشيخ يوسف القرضاوي: لولا خوف المسلمين من قتل المرتد، لأرتد كل المسلمين وخرجوا من الإسلام.
اليس هذا دليل على هشاشة الإسلام ؟
قال نبي الإسلام : جاء الإسلام غريبا وسينتهي غريبا .
لقد شرعت بعض الدول الإسلامية ومنها مصر قوانين تجرم كل من يزدري وينتقد الإسلام، ويزج بهم في السجون . وقد تم الحكم بالسجن على المستشار احمد عبدو ماهر خمس سنوات لأنه كان ينتقد كتاب صحيح البخاري المسيئ الى النبي والإسلام وقصده الدفاع عن الإسلام. وسجن الشيخ الأزهري محمد عبد الله نصر ثلاث سنوات لنفس السبب، وسجن الباحث الإسلامي اسلام بحيري سنة واحدة لنفس السبب بحجة ازدراء الإسلام ، بينما هم يريدون تصحيح المفاهيم الخاطئة في الإسلام .
لقد قتل المسلمون عبر التاريخ القديم والحديث الاف المسلمين الناقدين للإسلام منهم وكفروا آخرين امثال :
ابن سينا الطبيب والفيلسوف
جابر بن حيان الكيميائي الشهير بعلم الكيمياء .
ابن رشد الفيلسوف العظيم
الفيلسوف الفارابي البارع في عدة علوم .منها الطب والموسيقى واتهم بالإلحاد
ابو العلاء المعري الشاعر الضرير والفيلسوف الكبير .
المعتزلة واخوان الصفا
المسلمون يكفرون ويضطهدون الاقليات والطوائف الإسلامية الصغيرة ويعتقلون اتباعها ومنهم البهائيين والأحمديين والإسماعيليين والقرآنيين الرافضين للسنة النبوية .
في الجزائر يتم اضطهاد البهائيين علنا ويشن عليهم حملة اعتقالات من قبل الحكومة منذ سنوات للضغط عليهم بسبب إيمانهم .
الشيعة والسنة يتشاركون في اضطهاد وتكفير بعضهم البعض وخاصة في افغانستان من قبل طالبان.
الشيعة يسبون عائشة زوجة النبي ويشتمون الصحابة ابو بكر وعمر . لأنهم حرموا علي بن ابي طالب من الخلافة واخذوها لأنفسهم حتى قتلوا . ويكرهون عائشة لأنها شنت قتالا ضد علي واتباعه في معركة الجمل .
الباحث الجزائري سعيد جابر جبر حكم عليه قضاة الجزائر بثلاث سنوات سجن لمجرد اعتراضه على ذبح الأضاحي في عيد الأضحى مثل الكباش وقال انها عادة وثنية نقلت الى الإسلام .
المفكرالسوداني محمود محمد طه حكم بالإعدام شنقا بسبب شكوى من شيوخ الأزهر في مصر عام 1985 في زمن الرئيس النميري، لأنه طالب باتباع القرآن المكي المسالم، وترك القرآن المدني الذي ينزع للعنف .
في مصر تم اغتيال المفكر الإسلامي الدكتور فرج فودة بسبب كتاباته ومحاضراته الجريئة ضد الإسلام المتخلف، واهم كتبه زواج المتعة في الإسلام والحقيقية الغائبة ، وقبل السقوط . دفع حياته ثمنا لتكفيره من قبل الشيوخ .
الكاتب الهندي سلمان رشدي طعن بسكين في رقبته في 2022 من قبل ارهابي شيعي لبناني في نيويورك اثناء القائه محاضرة تنفيذا لفتوى الخميني صدرت قبل اربعين عاما . لأنه كتب رواية باسم آيات شيطانية .
الكاتب الروائي نجيب محفوظ طعن بسكين في رقبته بسبب تأليفه رواية ادبية بعنوان اولاد حارتنا . وقد حرض الشيوخ الإسلامويون الناس عليه، فتطوع احد الجهلة الأميين الذي لا يقرأ ويكتب بطعنه ، ونجا الأديب نجيب محفوظ من الموت .
شيوخ المسلمين هم من يسئ الى الله بفتاويهم وخطبهم وافكارهم المتخلفة .
المسلمون يوهمون انفسهم ان ربهم قد اعد لهم جنة يتمتعون فيها بنكاح حور العين الأبكار ذوات النهود الكبيرة العالية، ويشربون الخمر ويلوطون بالغلمان الذين يشبهون اللؤلوء المنثور بسبب إيمانهم! هل يصدق عاقل هذا الهراء ؟
كل دين يخاف من النقد والأفكار الجديدة والفن والصور والموسيقى والنحت والجمال هو دين متخلف هش لا يصمد امام النقد والبحث والدراسة .
الإسلاميون يخافون على دينهم من الإنهيار والضمور لأنه عاجز عن مجارات التطورات الحضارية وهو متقوقع في كتب القرن السابع الميلادي بلا تجديد و لا تغيير . هم عاجزون عن الدفاع عن الإسلام إلا بالسب والشتم او القتل او اضطهاد الناس وسجنهم . الإسلاميون يعتبرون انفسهم وكلاء الله على الأرض للدفاع عن اله ضعيف لا يقوى عن الدفاع عن نفسه إلا بالجهاد المسلح والعنف كما فعل نبيهم .
لقد شرع الحكام المسلمون بدافع من الإسلاميين قوانين لإضطهاد من ينتقد الإسلام بحجة ومسمى ازدراء الأديان . والحقيقة هو مخصص لمقاضاة وارهاب من يزدري وينتقد الإسلام فقط . ومعاقبة كل من يسئ الى نبي الإسلام محمد او ينشر صور كاريكاتيرية عنه ، او يحرق القرآن او اثارة الفتنة بين المسلمين دينيا ومذهبيا . او كل من ينتقد القرآن وكتب التراث الإسلامي مثل صحيح البخاري ومسلم.
ويكمل القضاة الإسلاميون عمل الشيوخ فيحكمون على اولئك المثقفين الناقدين بالسجن .
واخيرا نتسائل : لماذا يخاف المسلمون والإسلام من النقد ؟
الجواب معروف منطقيا : رجال الدين وشيوخ المنابر و وعاظ السلاطين سيفقدون تجارتهم وتكسد بضاعتهم ويفقدون وظائفهم التي يكسبون من ورائها اموالا من الوظائف والتدريس والقاء الخطب والظهور على القنوات التلفزيونية ونشر الكتب والمطبوعات الإسلامية .
بدون هذه التجارة المربحة ودعم الحكومة والحكام سيبقون في قعر المجتمع ولا يملكون علما نافعا سوى ثرثرة الكلام قال الله وقال الرسول ، وقال فلان عن علان نقلا عن فلان انه سمع من فلان عن ابيه كذا وكذا . هذا هو راس مالهم لا غير . كتابهم اصبح مستهلك وغير نافع لكل زمان ومكان .
صباح ابراهيم
19 / 9 / 2022