لماذا يحتمي المتحرش بملابس الاحرام؟

كيف هيمنت السلفية الوهابية على مصر؟
رضوى الأسود
من النتائج المباشرة والكارثية للغزو الوهابي، أن حدثت قطيعة مباشرة بين الأخلاق والدين، فأصبح الدين ليس بالضرورة اخلاقيا!
حينما اختزل الدين في مظاهر وطقوس فقط، وحينما اصبح رب هذا الدين لا هم له سوى ملاحقة العباد لتوافه الأمور، وحينما تم تصويره كجلاد يعاقب الناس، وكمحاسب يحسب لهم بميزان حساس كم أقاموا من صلاة وكم دفعوا من زكاة وكم حجوا إلى بيته، بغض النظر تمااامااا عن الميزان الأخلاقي والقيم الجمالية والإلتزام والتراحم و.. و.. و.. ، أصبح هم الناس تجميع اكبر قدر من تلك النقاط التي تتلخص فقط في المظهر وليس الجوهر، في القشرة وليس العمق، في الزيف وليس الحقيقة، كي ينجحوا في الاختبار النهائي، ولتذهب الاخلاق إلى الجحيم، غير مدركين ان الله أكبر.. اكبر من توهماتهم، من حساباتهم، من عقم تفكيرهم، لم يدركوا أن الله لن يحاسب إمرأة على تزينها وتعطرها وشعرها، ولكن سيحاسبها على سلوكها، وما يحمله قلبها، لن يجامل الرجل الذي اخلص في صومه وتصويره أمام الكعبة، ولكن سيحاسبه حسابا عسيرا على أخلاقه وشخصيته المريضة، على دنائته وحقارته، على تحرشه بصغيرة، على كيله بمكيالين، على مغالطة عقله، على محاولته طوال الوقت إظهار ما لا يبطن، على نفاقه وكذبه.


نحن المجتمعات التي فصلت الدين فصلا تاما عن الأخلاق، وكأن هذا نقيض ذاك، والدليل ان هذا الرجل لمجرد تصويره بملابس الإحرام، تسقط عنه كل التهم الأخلاقية، اولها التحرش، وآخرها يعلمها الله وحده. في حين صاحبت اللعنات وفاة محمد الصغير، لكونه مصفف شعر للسيدات.

This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.