في البداية أنا لست محلل سياسي لكني أكتب وجهة نظري في هذا الموضوع، موضوع الساعة الآن يتمحور حول تنصيب بايدن رئيسا وسبب خسارة رغم شعبيته الكبيرة وما قدمه لأمريكا في سنواته الأربع.
برأيي دونالد ترامب رجل وطني مغرم بأمريكا واقتصادي محنك رفع اقتصاد بلده للقمة في فترة ولايته رغم الأحداث العصيبة التي هزت العالم، وعلى صعيد المنطقة يكفي انه تراجع عن اتفاق الذل النووي الذي أهدى أوباما بموجبه مليارات الدولارات لسفهاء إيران وقال لهم استمروا في تدمير المنطقة، ولو كان ترامب رئيسا زمن بداية الثورة أو على الأقل وصل ميت رومني عام 2012 لما كان بلدي الحبيب الآن ممزقا محروقا ويحتل موقع المؤخرة عالميا في مختلف شؤون الحياة.
لكن مشكلة ترامب الكبرى أنه ليس رجل سياسة، لا يجيد لغة اللعب على الحبال وتلوين الكلمات والتلاعب بالمصطلحات التي يجيدها أغلب السياسيين ،يقذف بكلمته الفجاء في وجه الجميع دون أي تفكير أو حساب لعواقبها، لقد أدار أميركا كشركة من شركاته وليس كرئيس منتخب ،كلنا نذكر جوابه الوقح للصحفية ذات الأصول الآسيوية
You Must Ask China
– هذا إذا افترضنا أن أصولها صينية – مما افقده تعاطف الاقليات ذات الأصول الأجنبية، وأثناء الاحتجاجات العنيفة التي اعقبت مقتل جورج فلويد خرج إلى كنيسة ورفع الإنجيل في الوقت الذي كان من الأفضل أن يذهب إلى ضريح لينكولن ويرفع الدستور الأميركي
مما افقده تعاطف الاقليات من غير المسيحيين، وغيرها الكثير من السقطات وزلات اللسان التي برأيي رجحت كفة بايدن في النهاية.
بايدن بدء في الأمس عهده وكل ما ارجوه ان تكون سياسته في المنطقة أفضل من رئيسه السابق سيئ الذكر الذي أحرق سوريا وهو يبدي المه واستنكاره وشجبه لوحشية الأسد وارهاب داعش والنصرة.
هذا الرأي قد لا يعجب أستاذي طلال الخوري واتطلع لمعرفة رده عليه.
ترامب خسر الانتخابات بسبب تأمر الحزبين الجمهوري والدمقراطي عليه لانه من خارج المؤسسة الحزبية وهو وطني يعطل مصالحهم الشخصية … عائلة بوش وماكين وتشيني المفروض كانوا يدعموه ولكنهم تآمروا عليه وزوروا الانتخابات بهدف ازالته وازالة حركته من طريقهم .. ولكن هل سينجحون؟؟ ام انه سيرتد عليهم؟؟ هذا هو السؤال