كنيسة سورية من العصر البيزنطي تسمى قلب اللوزة وتم بناء كنيسة نوتردام في باريس على نفس نمطها
انا مزعوج من جهل الاعلامية ماغي خزام بتاريخ سوريا الحقيقي, وتعتمد على الروايات اليونانية او العثمانية التي تريد الغاء ثقافتنا وتراثنا لاسباب استعمارية معروفة:
جميع مسيحيي سوريا ينتمون الى الكنيسة “الرومية الملكية” والسبب هو بعد ان سالت الدماء بين رعايا الامبراطورية اليونانية بين ضفتي الفرات بين المناذرة بشرق النهر المدعومين من فارس والغساسنة بغرب النهر المدعومين من بيزنطة واصبحت تجري انهارا ولونت نهر الفرات بالاحمر, حيث كان صراعهم حول طبيعة المسيح هل هو ناسوت (ناسوت كلمة نبطية ارامية عربية وتعني طبيعة بشرية ومنها اتت كلمة ناس وتعني البشر) ام لاهوت( وهي كلمة نبطية ارامية عربية وتعني الطبيعة الالهية ومنها اتت كلمة الله ) .. ولكي يقف نزيف الدم قام الامبراطور بإصدار فرمان يثبت به بأن المسيح هو 100% ناسوت وبنفس الوقت هو 100% لاهوت وقبل به المتحاربون وتوقف سفك الدم, وفرح به الناس كثيرا واعتبروا على هذا الاساس بان الامبراطور الذي اوقف سيل الدماء عمل بوحي من الله وطوبوه قديسا, واصبحت طبيعة المسيح الناسوت واللاهوت الكاملين اساس الايمان المسيحي الحديث حتى وقتنا الحاضر, ولهذا السبب تمت تسمية كنائسنا في سوريا بكنائس الروم الملكيين لاننا امنا بفرمان الملك انذاك .. ومن الاصلاحات التي قام بها الامبراطور ايضا هو هرطقة كل الاناجيل النصرانية التي تقول بناسوت المسيح او لاهوت المسيح, واستبدالها بالانجيل اليوناني الذي كتبه الانجيليون الاربعة (متى يوحنا مرقص ولوقا) والتي تقول بالطبيعتين الكاملتين للمسيح الناسوت واللاهوت ..هنا نحب ان نشير بان الاناجيل الاصلية التي هرطقها الامبراطور كانت تبشر بالمجي الثاني للمخلص محمد المسيح ولذلك احتفظ المسلمون الحاليون بهذا المعتقد من الاناجيل النصرانية التي هرطقها الامبراطور انذاك. اي ان الاناجيل التي بشرت بقدوم المخلص هي اقدم من الاناجيل اليونانية الحالية… وايمان المسلمين الحاليين بان الاناجيل الاصلية بشرت بقدوم المخلص محمد المسيح هي لم تأتي من فراغ ولها اساس في عقيدة السوريين.. طبعا نحن نقصد بمحمد المسيح وهو محمد الموصوف في القرآن المكي والذي كله يتكلم عن ميلاد المسيح وهو النسخة العربية من انجيل متى… ونحن لا نقصد بهذا محمد الموصوف بالفقه الاسلامي العثماني الذي زوره العثمانيون قبل 150 عاما بعد اختراع الطباعة في المانيا.
جميع اغانينا التراثية السورية بالاعراس كلها تحمل بصمات الايمان النصراني المسيحي التراثي حتى الان ومنها: نتغنى بنار الخليل وصبر ايوب و12 مولاية وهم ولاتنا الامويين النصارى المسيحيين (وهناك الكثير منها التي لا اذكرها الان ) .. وكنيسة معاوية ابن ابي سفيان التي كان يتقاسم به المسيحيون السوريون والاقباط المصريون الغنائم بها بعد كل معركة ينتصرون بها ضد الفرس وخلال الفتوحات الاموية …الخ
الخضر هو قديس نصراني مسيحي سوري( قبل المسيحية الحالية والاسلام الحالي بالاف السنين) وكثير من السريان بسوريا يسمون ابنائهم خضر والاحتفال بعيده عادة سريانية نصرانية سورية اصيلة وله الكثير من الاديرة مزروعة بكل بقعة من سوريا وبعد ان فرض الامبراطور قسطنطين الاناجيل اليونانية اصبح القديس جوارجوس او مار جرجس وعيسى اصبح يسوع .. انا افتخر بتاريخي العربي النصراني فارجو ان تتوقف ماغي خزام عن اهانة ثقافتنا النصرانية التي توارثناها ابا عن جد وهي مزروعة فينا من قبل ان يفرض علينا الامبراطور قسطنطين المسيحية اليونانية بعد ان انتصر بالحرب على النصارى السوريين
