الكاتب السوري اشرف مقداد
في قرارة قلبي اتمنى ان احد ابنائي ان يتعرف على صبية “من عنا” وتعجبه ويقع في حبها
وأتصور مدى فرحي عندما سيقول لي :” وجدتها”
وهنا اتوقف عن حلمي الجميل لأنني اعرف ماهو اللاحق واعرف ان ابناي سيهربون من المعمة كالغزلان .
فعندما لن يكون “الشوئسمو” ليس مطروحا .والعيش معا (قبل اي زواج او حتى خطبة) كفرا
وحتى فكرة المقدم والمأخر والتلبيسة والذهب ستكون مرعبة وحتى مقززة لهم اذا سيعتبرون ان العملية تحولت للبيع وشراء غنمة او بقرة وليس امرأة متساوية معهم بكل شيء.
بكل صراحة منذ ١١ سنة وعندما كنت مطلقا وصايع ولأول مرة في البلاد العربية كانت هذه النقاشات تضايقني جدا فأنا اعزب وكنت ناوي على “تكميل” نص ديني !!!!
ولكن وجدت نفسي قد تغيرت تغيرا هائلا
فمجرد ذكر “شروط” ومروط فاتصل من تلفوني الثاني على تلفوني الاول وتكون طارئة وضرورة مغادرتي.
لم افهم “شروط” وما قبلتها ابدا
اي شروط هذه؟ ولماذا الشروط؟
بنت عاقلة وراشدة وبتشتغل ودارسة وواعية وعقلها وقرارها بايدها .فليش اي شرط؟
مثلها مثلي تماما وعمرهن قريب من عمري (اي اولاد ماكو)
فشو قصة الشروط؟
ولازم نرجع على بلدها لنقوم بالعرس هناك.”لأنو مابيصير” “وشو رح يقولوا العالم”
وحتى لو بايدها كيلو ذهب بدها كيلو ثاني مني!!!!!
عدا الحالات يللي بيطلبوا شراء بيت بتلك البلد “كضمان”!!!!!!
ضمان من المصنع؟ مش اني لازم اطلب ضمان؟ ههههههههه
لقيت نفسي فعلا صرت غربي وكمبدأ لم ولن اناقش بكذا بازارات وخرافات
الن يحن الوقت للتغيير؟
وشو ضمانات وشروط ومأخر وخرى؟
ولذالك للاسف لا انا بوقتها ناسبني واعرف اولادي وجيلهم لن يقبلوا بكذا منطق..
واسمع انه بألمانيا قصص بتخزي كمان
عيب…… عيب
اشرف
اولا اين انت يا عم اشرف؟ اشتقنا لكتاباتك. ثانيا انا اخبرت اولادي قبل هجرتنا من ٣٠ سنه اننا ولدنا بالمكان الخطآ وانه لا شيء يربطنا ببلاد العلوج والهمج ونحن ننظر للشرق الاوسط انه ارض محتله من قبل العقارب والافاعي والخطيئه والشيطان ، وانه لا شيء يجعلنا نشعر بادميتنا ورقينا وسعادتنا مثل الابتعاد عن تلك الارض النتنه وما فيها وقطع كل رابط معها.