يا وردتي الوحيدة .. يا سعادتي.. ولذتي..
وكتبت.. هذا العالم يباعد بيننا.. افتقدتك بين حشد من الناس والتضاريس والأشجار.. بحثت عنك.. ولأني أعرفك من شعرك الذهبي.. وخدك الطري.. أعرفك من الخلف.. أعرف أطرافك.. أتعرفك برائحة الوردة البيضاء المسكرة.. عرفتك.. أنت هناك.. احتضنتك من الخلف.. وذهبت بك بعيداً.. إلى شاطيء الصفاء.. لا تضاريس ولا أحياء.. فقط قارب دفعناه للماء.. لننفرد.. وانفردنا.. لنستلذ بلقاء كامل.. دون ضوضاء.. رمينا الهواتف في البحر.. ازداد نقاء اللقاء.. الهاتف عبء على العشاق في خلوتهم .. دفء أثناء الفراق..
وكتبت.. لولا الضرورة.. لتخلصت من الغريب الوحيد لحظة الاحتضان.. لتخلصت من القارب.
واليوم أكتب..
يـ وسـ فــ،