قال موقع، محطة فوكس نيوز، الإخبارية الأميركية، إن مقاتلي المعارضة السورية “الفقراء واليائسين” تم تجنيدهم لحمل السلاح في المعارك الدامية، بإقليم ناغورنو قره باغ، منذ قرابة أسبوع، بين الجيش الأذربيجاني والانفصاليين الأرمن.
وأبلغ أحد أقارب هؤلاء “فوكس نيوز” بأن أربعة مقاتلين من بلدة الرستن، في شمال محافظة حمص، قتلوا على جبهات الاقتتال، هذا الأسبوع، مشيرا إلى أن قريبه يدعى كنان فرزات (35 عاما) وكان برتبة رائد في “الجيش السوري الحر” المدعوم من تركيا.
وأضاف أن الرجال الثلاثة الآخرين، هم من الرستن أيضا، وينتمون إلى “الجيش السوري الحر” وفي العشرينات والثلاثينات من العمر.
وكان فرزات، بحسب قريبه، الذي رفض الكشف عن هويته، قد انشق عن جيش النظام السوري عام 2012، لينضم إلى “الجيش السوري الحر” حيث كان قائد لواء مدفعية، وفي عام 2018، رفض المصالحة مع النظام وتم ترحيله مع ضباط الجيش المنشقين الآخرين إلى شمال سوريا، وهناك “كان أمامه خياران، إما الذهاب إلى إدلب والانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، أو الذهاب إلى عفرين والانضمام إلى الجيش الوطني التركي”.
اختار المقاتل الشاب عفرين، حيث التحق بـ”فرقة السلطان مراد”، التي تعمل تحت قيادة الجيش التركي، وقال إنه عندما طلب منه الذهب إلى أذربيجان، خشي أن يرفض الطلب، وبالفعل سافر إلى مطار غازي عنتاب في جنوب تركيا، ومنه إلى إسطنبول، ثم إلى أذربيجان، حيث لقي حتفه.
وقال قريبه إن العائلة “صدمت” لدى سماعها بأنباء وفاته، وأضاف: “نحن ثوار ولدينا قضيتنا ولا نريد أن نكون مرتزقة دوليين”.
وأشارت، فوكس نيوز، إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كان قد أكد أن لديه معلومات “تشير على وجه اليقين إلى أن مقاتلين سوريين من الجماعات المتشددة قد عبروا غازي عنتاب للوصول إلى مسرح العمليات في ناغورنو قره باغ”.
وشدد، متحدث، باسم السفارة الأرمينية في واشنطن، في تصريح لقناة فوكس نيوز، على أن تركيا تنقل مقاتلين من سوريا إلى أذربيجان.
وكانت روسيا، قد أشارت، الأربعاء الماضي، إلى أن مقاتلين من سوريا ومن ليبيا، انتشروا في منطقة الصراع، لكن وزارة الدفاع الأذربيجانية رفضت هذه الأنباء، متهمة أرمينيا بنشر مرتزقة بدورها.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصل بالفعل إلى هناك أكثر من 800 مقاتل من شمال وشمال غرب سوريا، خلال الأيام الـ10 الأخيرة، مشيرا إلى أن المئات آخرين يستعدون للتوجّه إلى هناك، في الأيام المقبلة، عبر شركات أمن تركية خاصة تتولى نقلهم.
وأحصى، المرصد، الجمعة، مصرع 28 من المقاتلين السوريين على الأقل، في أذربيجان، منذ بدء المواجهات، وتمكنت، فرانس برس، من التحقق من إبلاغ عائلات ثلاثة منهم على الأقل بمقتلهم.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن المقاتلين تلقوا وعودا برواتب تتراوح بين 1500 وألفي دولار أميركي.
ونقلت، فرانس برس، في تقرير سابق شهادات مقاتلين ضمن المجموعات التي سافرت إلى جبهات القتال إنه ذهبوا للحصول على أجور تصل إلى 80 ضعف ما يحصلون عليه في سوريا.
من ألاخر
١: على المجتمع الدولي وخاصة رأس النظام السوري بإنقاذ هؤلاء البائسين عبر عفوي عام عنهم من حماقات الملا المجنون أردغان ؟
٢: أعتقد أن حماقة أردوغان في قرة باغ ستفتح أبواب جهنم عليه وعلى حليفه ، وسيخيرون بين الانسحاب وبين صواريخ الاسكندر ، فصبر الدب الروسي لا يعني السكوت للنهاية ، خاصة وأن الغاز والنفط الاذري واردوغان سيشكلان خطرا حقيقا على مصالحه ، سلام ؟