تتسارع الاحداث وتختلط الاوراق باقاويل منها الصحيحة وبعضها قبيحة عما يدور في اروقة اصحاب القرار ب تركيا ، عن بقاء او طرد مجموعة الهاربين من الاخوان المسلمين من مصر والمطلوبين للاجهزة الامنية ، على تطاولهم بالتشهير والتحقير للرئيس السيسي والحكومة المصرية ، وذلك من خلال المحطات التلفزيونية التي وهبتها لهم تركيا ليكونوا ابواق دعاية لها ويناصبوا العداء لبلدهم ….، إنما حينما تأتي الرياح بما لا تشتهي سفن هؤلاء الهاربين سيدفعوا الثمن باهظاً ، فبعد استدعاء الدكتور ايمن نور زعيم المعارضة المصرية في الخارج الى القصر الرئاسي في انقره ، وابلاغه بوقف الحملات في محطات تلفزة الاخوان ضد مصر رئيساً وحكومة ، فقد قورِئا المكتوب من عنوانه بان بقاءهم في تركيا غير مرغوب به وعليه ، يتوجب عليهم تسوية امورهم لمغادرة تركيا وايجاد البديل لاقامتهم ، الامر الذي لم ينكره محمد ناصر ولا معتز مطر بانهما سوف يغادران تركيا الى بلاد الله الواسعة ولربما الى بريطانيا ، كندا او الولايات المتحدة ، وهذا دليل واضح بان كافة الاخوان المسلمين في تركيا بقاءهم اصبح على كف عفريت ، سيما بعد ظهور مؤشرات التقارب جليةً بين الطرفين مصر وتركيا ومع وقف الحملات بينهما ويا للعجب ..؟!، بعد حملات مدتها 6 سنوات على مصر والدول الغربية ، يصرح الان كل من اصحاب قنوات ابواق التشهير والتحقير رغبتهم بالمغادرة لحماية انفسهما الى احدى البلدان الاوروبية او الولايات المتحدة او كندا هرباً من الملاحقة المصرية لكل منهم .
نار الاحداث المشتعلة داخل تركيا بخصوص الاخوان المسلمين وطردهم ولو باسلوب مهذب ، دخان نتائجها بانت واضحة بان من يتاجروا بسمعة بلدهم وقضاياه ليخدموا اصحاب المصالح والمعتدين على الامة ويتامروا عليها يكونوا من الخونة والمتأمرين …..، ولا احد ينسى تعرضهم للدول الغربية والولايات المتحدة وكندا وغيرها ، تلك البلاد التي فتحوا ابواقهم عليها دفاعاً عن اردوغان وسياسته والان ، اصبحت بلاد الله الواسعة والتي يتمنوا اللجؤ اليها ( هرباً من التسليم او الملاحقة ) والتي ستحتضنهم بالامن والامان ولكن ، من يعيش مشرداً بلا وطن متنقلاً ( في بلاد الله الواسعة ؟؟) يفقد مقومات حياته .
ميخائيل حداد
سدني استراليا