لايكتمل عطر بلاد #الشام إلّا بعطر وجودكم ..
في أول زيارة للولايات المتحدة عام 1994، لاحظت مدى تعلق عائلات أصدقائي المسيحيين بموروث الوطن، محبةً وحفاظاً على اللغة العربية وعلى الشائع من التقاليد وعلى مفهوم العائلة وعلى أطايب الطعام المشرقي ..
كنت دائماً أشعر أن المسيحي في بلادي، أصيل في انتمائه، ودود في علاقاته، متوزع في تواجده، إذ لا تخلو منطقة من عائلات مسيحية، فمن القامشلى الى حلب الى محردة الى وادي النضارى الى حمص الى معلولا الى دمشق الى بصير حوران، الى كل منطقة في سورية، امتزج عطرهم بعطر الأرض ..
نعم فكل سوري هو ابن الكنيسة غير المعمد، أياً كان دينه أو معتقده.
والخطة الخبيثة لإرعاب المسيحيين وجعلهم يسعون للهجرة الجماعية، ساهمت فيها وحشية الارهابيين الغزاة وكذلك الإعلام الغربي الذي انتقل من سياسة تشجيع مسيحيي الشرق بالتقاطر ببطء الى بلاده الى سياسة قبول هجرة يافعيهم بأعداد كبيرة.
ولا يخفى أن كل هذا بهدف تحويل بلادنا الى أوطان أحادية الدين تسهل شيطنتها نتيجة غباء أصحاب النفوذ والناقمين عليهم فيها.
ان عقلانية ابن بلاد الشام يجب ان تطغى على كل العصبيات التافهة التي كان ديننا دائماً منها براء، وأن تبدأ مرحلة استعادة كل النازحين من بلادنا وفي مقدمتهم المسيحيين ..
نعم فمثلهم، مثل كل مختلف يحب الأرض التي نمى فيها، ورغم تهاوي أعدادهم مؤخراً، فهم يبقون
‘ عطر الأرض’
ديننا منها براء!!!!!!!!!! لم افهمها ولم اقبلها منك. انا احد المغادرين منذ جيلين وليس الان لماذا ، بحثا عن الكرامه والاحترام وليذهب تراب وطني وحضارته المحتله من العرب الغزاه الي الجحيم.