اقرأوا هذه القصة كي تعلموا كيف كانت الحياة السياسية في سوريا قبل انقلاب البعث .
في عام ١٩٤٤ زار رئيس الجمهورية شكري القوتلي محافظة اللاذقية برفقة رئيس الوزراء فارس الخوري والشاعر بدوي الجبل وتوقف في قرية رأس الخشوفة لتهنئة السيد يوسف حامد بفوزه نائباً في البرلمان السوري عن منطقة صافيتا .
وما ان وصل الرئيس شكري القوتلي الى منزل السيد يوسف حامد حتى طلب منه التعرف على العلامة الشيخ عبداللطيف ابراهيم وفعلاً جاء الشيخ الجليل والقى قصيدة له مرحباً بالحضور .
احد ابياتها يقول :
هذه الجبال اساور عربية ..
صدئت واغفلت الشآم صقالها ..
فالتفت فارس الخوري الى الشاعر الكبير بدوي الجبل وقال له : يبدو ان هذه الجبال فيها الكثير من امثال بدوي الجبل ..
فأجابه الشاعر بدوي الجبل وبتهذيب كبير كلنا تلاميذ الشيخ عبد اللطيف .
رحم الله تلك الايام التي كانت فيها المحبة والالفة والتواضع عنوان للحياة الاجتماعية والسياسية في سوريا .
رئيس جمهورية ورئيس وزراء يذهبون الى منزل نائب في البرلمان لتهنئته !!!!
هذه هي سوريا قبل اغتصابها .