كيف تمت صناعة الدين الموازي


السادة الفقهاء منحوا أنفسهم حق العبث بكتاب الله… فقالوا بأن القرءان به آيات ناسخة وأخرى منسوخة…[أي به آيات يلغي بعصها بعضا لذلك قاموا بغلغاء آيات لحساب آيات أخرى].
ولم يهتموا بالاتفاق علي ناسخها ومنسوخها الذي زعموه زورا وبهتانا على القرءان ….فتعطلت أحكاما كثيرة من كتاب الله بفقههم.
بينما منعوا الناس أن تنقد أو تختلف مع حرف واحد من كتب السنن التي يعتبرونها صحيحة…
بل وجعلوا السنن الصحيحة كلها ناسخة للقرءان…فقدموا فقه الرواية على فقه الاية……
ومنها سننا مقيدة لما ورد موسعا بالقرءان كالوصية التي أطلقها القرءان وقيدتها السنة فقالوا [لا وصية لوارث….وأن الوصية تكون في حدود الثلث].
فسمحوا لأنفسهم العبث بالقرءان ومنعوا الناس من نقد أي حديث بالسنة….وبهذا ترعرعت السنة على حساب القرءان….فصار هذا هو الدين الموازي….حتى وصلنا اليوم أن نسمع من أحدهم بأن السنة هي ثلاثة أرباع الدين….ولم يتبقى في زماننا للقرءان إلا ربع الدين.


وبهذا أيضا تمكنوا من نشر الدين الموازي لإسلام السماء والذي استنبتوه من أحاديث كتبوها بعد موت كل الصحابة وكل التابعين وكل تابعي التابعين …. بعد موت الرسول بأكثر من 230 سنة….
لقد تم هذا في عهود شهدت الدموية باسم الإسلام ….والنهب باسم الإسلام…. وبيع البشر بالأسواق باسم الإسلام….ونهب الدور والقصور باسم الإسلام ….واستحلال فروج نساء الدول المفتوحة باسم الإسلام …فتمت كتابة السنن في تلك الظلال التي استحسنوا بها الدموية وفقه الكراهية….وبهذا تم صنع الدين الموازي الذي يخشى العوام عليه مني ان أهدمه بينما أنا أصرّح للجميع بأني سأهدمه.
فأنا إن لم أهدمه فسأكون تعاونت ممع الفقهاء ومناصريهم من هدم النهي عن المنكر…..فهل ترتضون بهذا؟.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إنساني.

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.