كل من يعرفني لا بد يعلم أنني مُلحد لا اؤمن بأي إله أو نبي أو ديانة أو مقدس أو حتى بطيخ سماوي !.
ولكن …. صدقوني صدقوني كنتُ طوال حياتي أتمنى لو أن “الله” حقيقة !، وبالضبط كما إخترعه وصّوّرهُ بعض الخائفين من فكرة أنه لا شيء هناك سوى العدم والفناء بعد موت الإنسان وإنطفاء شعلته أو روحه أو وجوده وكيانه في هذه الحياة، وكذلك هؤلاء الذين يبحثون عمن يقتص لهم ممن ظلموهم وأساءوا لهم في هذه الحياة !.
نعم … كنتُ دائماً أتمنى لو أن الله موجود وعادل وسيحمي كل المستضعفين، ومن خلالهِ سيستحق كل أنسان جزاؤه في النهاية ومن خلال “يوم الحساب”، فلا يظيع حق مظلوم ٍ ولا يُفلت من العقاب ظالمْ !.
وبرأيي هذه واحدة من الأسباب التي دعت بعض المظلومين عبر التأريخ البشري لإختلاق فكرة الله والعقاب والثواب و كما يقول القرآن : ( وإن كل نفسٍ ذائقةٌ الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة ) .
دائماً كنتُ أحلم بإله يقتص من كل من ظلم بشراً أو طفلاً أو إمرأة أو إنساناً أضعف منه أو حيواناً مسكيناً بريئاً لا يعرف كيف يُدافع عن نفسه. كنتُ أحلم بإلهٍ يُنصف البشر ويُعيد حقوق المغبونين في حياةٍ أخرى وكما صورها البعض الحالم بما يشبه جمهورية أفلاطون أو مدينة الفارابي الفاضلة ولكن ……..
ولشديد الأسف نجد عبرعقولنا الواعية بأن من خلق فكرة الله كان بشراً
مثلنا بالضبط ، وكان تواقاً لنيل الحق ونصرة المظلوم على الظالم وإعطاء كل ذي حقٍ حقه في الحياة الأخرى المُفترضة … ولكن لا أحد يملك حتى دليلاً واحداً مُقنعاً أو منطقياً كفاية لتصديق فكرة وجود “الله”، ولهذا فستبقى الفكرة مجرد هلاميات وأحلام ليس إلا !.
فكرة وجود الله كانت وما زالت مجرد وهم وحلم من أحلام الفقراء والمساكين والمظلومين والمغلوبين على أمرهم حياتياً، وللأسف هي أكبر كذبة أو نكتة وجدتُ في تأريخ الجنس البشري !، وكما قال أحدهم يوماً : “هي أفيون الشعوب” !.
المجدُ للموت القبيح فهو الحقيقة الوحيدة في حياتنا .
طلعت ميشو Aug – 31 – 202
السيد ميشو ….المحترم
مش مهم تصدق او ما تصدق من وجود الله او عدمه
بحب اكد لحضرتك ان كل من عليها سوف يحاسب وكل من عليها سوف ينال حسابه او جزاءه
الامر مش طويل كتير … اقصر مما تتصور .
تحياتي